تطور الساعة والوقت عبر الزمن

الساعة هي وحدة قياس للوقت، وهي مكونة من 60 دقيقة أو 3600 ثانية. والساعة تساوي 1/24 من اليوم الواحد.

والوقت هو مقدار معين من الزمن يتم قياسه عبر الساعة. ويمكن تعريف الوقت أيضاً بأنه المدة الزمنية التي يمكن قياسها.

كانت الحضارات القديمة، ومنها مصر وبلاد الرافدين، تحدد الوقت والتاريخ والفصل عبر ملاحظة الأجرام السماوية كالشمس والقمر. 

في عام 3500 قبل الميلاد، تم اعتماد الظل عبر المزولة الشمسية لتحديد الوقت  في مصر. وتعتبر المسلات المصرية التي شيدت حينها من أقدم ساعات الظل.

وفي مطلع القرن السادس عشر قبل الميلاد، طور المصريون آلات قياس الوقت، بما في ذلك الساعات المائية والرملية ونظام تتبع حركة النجوم.

ثم توالت الآلات مع مرور الزمن، ومنها الساعة الشمعية، البخورية، الفلكية، والساعات ذات التروس والموازين.

حتى وصلت إلى الآلات الحديثة كالساعة الميكانيكية التي تم اختراعها من قبل الصينيين ليانغ لينغزان ويي شينغ. وبحلول القرن الخامس عشر، تطورت الساعات الميكانيكية وصغر حجمها وأصبحت توضع داخل المنازل.

ثم تمت صناعة الكرونومتر على يد النجار جون هاريسون، الذي فاز عن ذلك بجائزة من الحكومة البريطانية عام 1759م. والكرونوميترات البحرية هي ساعات تستعمل في البحر كمقياس للوقت.

وفي عام 1868م، تم اختراع ساعات اليد على يد باتيك فيليب. وقد زادت شعبية ساعة اليد خلال الحرب العالمية الأولى حيث وجدها الضباط أكثر ملائمة من ساعات الجيب في المعارك.

ومن ثم اكتشفت مذبذبات الكوارتز عام 1880م على يد جاك وبيار كوري. ثم صنع كل من ماريسون وهورتون أول ساعة كوارتز في كندا عام 1927م. وفي عام 1969م، أنتجت شركة سايكو أول ساعة يد كوارتز من فئة أسترون.

وأخيرا تم اختراع أول ساعة ذرية عام 1949م، وهي معروضة في معهد سميثسونيان. أما ساعة السيزيوم الذرية، والتي توجد في المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا، فتبلغ دقتها 30 جزءاً من المليار من الثانية في السنة.