تصلب الشرايين: عدو القلب الخفي ج1

هل تساءلت يومًا عن السبب وراء تزايد الشكاوى الصحية المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية في عصرنا الحديث؟

إنه تصلب الشرايين الذي يُعد أحد أكثر الأمراض شيوعًا، ويمثل تهديدًا خفيًّا لصحتنا في ظل نمط الحياة السريع الذي نعيشه، ومع التغييرات في عاداتنا الغذائية وقلة النشاط البدني، أصبح من الضروري أن نفهم أكثر عن هذا المرض القاتل الذي قد يتسلل إلينا دون سابق إنذار.

تخيل أن لديك شريانًا يضيق تدريجيًّا، ما يحدُّ تدفق الدم إلى قلبك ودماغك، مسببًا مضاعفات قد تكون قاتلة. هل تعلم أن هذا التصلب يمكن أن يبدأ من مراحل مبكرة في حياتك، حتى دون أن تشعر به؟

في هذا المقال، سنأخذك في رحلة لفهم تصلب الشرايين، بدءًا من مراحله الأولى وصولًا إلى كيفية الوقاية منه وعلاجه.

دعنا نستكشف سويًّا كيف يمكنك حماية نفسك وأحبائك من هذا المرض، ونجعل المعرفة سلاحًا ضد المخاطر الصحية التي تواجهنا في عالم مليء بالتحديات.

اقرأ أيضًا 20 نوعا من الطعام تخلصك من تضيق الشرايين وتحافظ على ضغط دمك

ما تصلب الشرايين؟

هو حالة تتراكم فيها المواد الدهنية والكوليسترول والكالسيوم ومواد أخرى داخل جدران الشرايين، ما يؤدي إلى تكون البلاك (الترسبات). هذه الترسبات تجعل جدران الشرايين أكثر سمكًا وتضيق مجرى الدم بمرور الوقت، ما يعوق تدفق الدم على نحو طبيعي إلى الأعضاء والأنسجة.

تأثير تراكم اللويحات (أو الترسبات) داخل الشرايين وكيف يؤدي ذلك إلى تضييق الشريان ومنع تدفق الدم تدفقًا طبيعيًّا. إليك ما يعنيه ذلك بالتفصيل:

سماكة وصلابة الشريان

عندما تتراكم اللويحات على جدار الشريان، يصبح الجدار أكثر سماكة وصلابة. في المراحل المبكرة، هذه العملية تكون غير ملحوظة ولا تظهر أعراضها على الفور.

تضييق الشريان

مع مرور الوقت، تتزايد اللويحات ويضيق تجويف الشريان، ما يترك مساحة أقل للدم للتدفق بحرية. نتيجة لذلك، تقل كمية الدم التي تصل إلى الأنسجة والأعضاء.

تشكيل جلطة دموية

القوة المستمرة لتدفق الدم يمكن أن تؤدي إلى تمزق اللويحات، ما يتسبب في تكوين جلطة دموية. تسد الجلطة الشريان وتمنع تدفق الدم.

التأثير في الأعضاء

تعتمد خطورة المشكلة على مكان حدوث الانسداد. مثلًا، إذا حدث الانسداد في شريان يغذي القلب (الشريان التاجي)، فهذا يحرم القلب من الأكسجين ويؤدي إلى نوبة قلبية.

اقرأ أيضًا أطعمة لعلاج وتنظيف انسداد الشرايين

ما مدى شيوع تصلب الشرايين؟

هو مرض شائع جدًّا ومحفوف بالخطر، وتكمن خطورته في المضاعفات التي قد تحدث نتيجة تراكم اللويحات داخل الشرايين، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، اللتين تُعدان من الأسباب الرئيسة للوفاة على مستوى العالم.

وتشيرالمعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة إلى أن نسبة كبيرة من الأشخاص، خاصة في الفئة العمرية بين 45 و84 عامًا في الولايات المتحدة، قد يعانون هذا المرض دون أن يدركوا أنهم مصابون به.

يُقدَّر أن نحو نصف هؤلاء الأشخاص لديهم تراكم للويحات داخل شرايينهم، لكنهم لا يعانون أعراض ظاهرة، ما يجعلهم غير واعين بحالتهم الصحية.

اقرأ أيضًا 4 أطعمة تقيك من الإصابة الجلطات

ما الأعراض؟

لا تظهر أعراض تصلب الشرايين عادةً إلا عندما يصبح الشريان ضيقًا للغاية أو مسدودًا بنسبة كبيرة، وتحديدًا إذا كان الانسداد يتجاوز 70%. في كثير من الحالات، لا يدرك الشخص أنه يعاني من تصلب الشرايين إلا إذا تعرض لمشكلة صحية شديدة الخطر مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

قد تظهر الأعراض في أجزاء مختلفة من الجسم، اعتمادًا على مكان الانسداد. قد تشمل المصابة ما يلي:

القلب

إذا تأثرت الشرايين التي تغذي القلب بالدم، فإن هذه الحالة تُسمى مرض الشريان التاجي، الذي قد يؤدي في النهاية إلى نوبة قلبية. والأعراض التي قد تواجهها هي:

· ضيق التنفس في أثناء الأنشطة البدنية الخفيفة.

· ألم أو انزعاج في الصدر يُعرف بالذبحة الصدرية.

· ألم في الظهر، الكتفين، الرقبة، الذراعين أو البطن.

· الشعور بالدوار أو الدوخة.

· خفقان القلب (الشعور بأن ضربات القلب سريعة أو غير منتظمة).

· التعب الشديد.

· الغثيان أو القيء، والذي قد يبدو مثل عسر الهضم.

الجهاز الهضمي

تتأثر الشرايين التي تزود الجهاز الهضمي بالدم  فتؤدي إلى عدم توفر كمية كافية من الدم لتغذية الأمعاء، وتؤدي الى مجموعة من الأعراض هي:

· ألم أو تقلصات في البطن بعد تناول الطعام: يحدث هذا بسبب عدم قدرة الجهاز الهضمي على الحصول على كمية كافية من الدم لهضم الطعام على نحو صحيح.

· الانتفاخ والغثيان والقيء: قد تشعر بهذه الأعراض بعد تناول الطعام بسبب ضعف الدورة الدموية في الأمعاء.

· الإسهال: نقص تدفق الدم قد يؤثر في عملية الهضم، ويؤدي إلى حدوث إسهال.

· فقدان الوزن غير المقصود: يحدث ذلك بسبب "الخوف من الطعام"، وهو الخوف من تناول الطعام لتجنب الألم الذي قد يحدث بعد الأكل نتيجة نقص تدفق الدم إلى الأمعاء.

الساقين والقدمين

تحدث حالة تسمى بمرض الشرايين الطرفية عندما يؤثر تصلب الشرايين في تدفق الدم في الشرايين التي تغذي الأطراف (مثل الساقين والقدمين). الأعراض التي قد تواجهها تشمل:

· آلام العضلات (العرج المتقطع): يحدث هذا الألم عادة في الساقين في أثناء المشي أو النشاط البدني ويتوقف عند الراحة. السبب هو أن العضلات لا تحصل على كمية كافية من الدم الغني بالأكسجين.

· ألم حارق أو مؤلم في القدمين وأصابع القدم عند الراحة: يزداد هذا الألم عند الاستلقاء؛ لأن تدفق الدم يصبح أضعف أثناء الراحة.

· تغيرات في لون الجلد: قد يتحول لون الجلد إلى الاحمرار أو يظهر تغير في اللون بسبب ضعف الدورة الدموية.

· برودة في القدمين: قد تشعر بأن قدميك باردة عند اللمس بسبب ضعف تدفق الدم.

· عدوى متكررة في الجلد والأنسجة الرخوة: نقص تدفق الدم يجعل الجلد والأنسجة في الساقين والقدمين أكثر عرضة للعدوى.

· قروح في القدمين أو أصابع القدم لا تلتئم: ضعف تدفق الدم يؤدي إلى صعوبة التئام الجروح والقروح في هذه المناطق.

الكلى

يؤدي تصلب الشرايين بمنطقة الكلى إلى تضيق في الشرايين التي تنقل الدم إلى الكليتين. هذا التضيق يمكن أن يؤثر سلبًا في وظيفة الكلى، ويؤدي إلى مجموعة من الأعراض هي:

· ارتفاع ملحوظ في ضغط الدم: يعد هذا من الأعراض الشائعة لتضيق الشريان الكلوي، ويصعب التحكم في ضغط الدم بواسطة كثير من الأدوية.

· تغيرات في عدد مرات التبول: قد تلاحظ زيادة أو نقصًا في عدد مرات الذهاب إلى الحمام، ما يدل على تأثر وظيفة الكلى.

· تورم بالجسم: يمكن أن يحدث تورم في أجزاء من الجسم، خاصة في الساقين أو البطن، نتيجة احتباس السوائل.

· الشعور بالنعاس أو التعب: قد تشعر بزيادة في الشعور بالتعب أو النعاس بسبب تأثير الكلى على مستويات الطاقة في الجسم.

· الجلد جاف أو حاك أو مخدر: تغيرات في صحة الجلد، بما في ذلك الجفاف أو الحكة، قد تشير إلى مشكلات في الكلى.

· الصداع: قد يكون الصداع ناتجًا عن ارتفاع ضغط الدم أو التغيرات في كيمياء الجسم.

· فقدان الوزن غير المبرر: قد يحدث فقدان الوزن بسبب تأثير التضيق على الشهية أو قدرة الجسم على الاحتفاظ بالسوائل.

· الغثيان أو القيء أو فقدان الشهية: قد تشعر بهذه الأعراض نتيجة للتأثيرات العامة لتضيق الشريان الكلوي على الجسم.

المخ

يحدث مرض الشريان السباتي: وهو مرض يؤثر في الشرايين التي تغذي الدماغ، ويمكن أن يؤدي في البداية إلى نوبة إقفارية عابرة، وهي حالة مؤقتة تشبه السكتة الدماغية، ولكن الأعراض تزول خلال مدة قصيرة.

اقرأ أيضًا ملخص كتاب «أمراض القلب وشرايينه التاجية».. للدكتور أيمن أبو المجد

خطورة الإهمال في معالجة المرض

إذا لم يتم معالجة هذا المرض، فقد يتطور إلى سكتة دماغية حقيقية. وتواجه الأعراض التالية:

· دوخة: يمكن أن تشعر بالدوار أو عدم التوازن نتيجة لتأثير نقص تدفق الدم إلى الدماغ.

· تدلي على جانب واحد من الوجه: قد تلاحظ أن جانبًا من وجهك قد يتدلى، ما يدل على تأثير على الأعصاب المسؤولة عن التحكم في عضلات الوجه.

· فقدان الإحساس أو ضعف في أحد جانبي الجسم: قد تعاني فقدان الإحساس أو ضعف في العضلات في جانب واحد من جسمك، ما يشير إلى تأثر المناطق المسؤولة عن الحركة والإحساس في الدماغ.

· صداع شديد: قد تشعر بصداع حاد، وهو عرض شائع في حالات السكتة الدماغية.

· كلام غير واضح أو صعوبة في تكوين الكلمات: قد تواجه صعوبة في التحدث أو تشكيل الكلمات، ما يدل على تأثير على مناطق الكلام في الدماغ.

· فقدان الرؤية في إحدى العينين: قد تفقد الرؤية في عين واحدة، وقد تلاحظ وجود ظل داكن ينزل فوق مجال رؤيتك، وهو عرض ينذر بمشكلة خطيرة في الدماغ.

اقرأ أيضًا فواكه تقيك من الإصابة بأمراض القلب المختلفة

ما أسباب تصلب الشرايين؟

تصلب الشرايين يحدث نتيجة لتفاعل عدة عوامل، وكلها تؤدي إلى تلف جدران الشرايين وعندما تتضرر هذه البطانة، يبدأ تصلب الشرايين، فيتجمع الكوليسترول والمواد الأخرى، ما يؤدي إلى تكوين اللويحات.

من المهم أن نفهم أن هذا التلف والضرر يتراكم ببطء على مدى وقت طويل، ما يعني أن الشخص قد لا يظهر عليه أعراض أو يشعر بأي شيء حتى تتقدم الحالة.

وهذه العوامل هي:

ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية

عندما تكون مستويات الكوليسترول الضاروالدهون الثلاثية مرتفعة، يمكن أن تتراكم هذه المواد على جدران الشرايين، ما يؤدي إلى تكوين اللويحات.

منتجات التبغ

التدخين يسبب تلف الأوعية الدموية ويؤدي إلى تراكم اللويحات، ما يسهم في تصلب الشرايين.

ضغط دم مرتفع

ارتفاع ضغط الدم يضع ضغطًا إضافيًا على جدران الشرايين، ما يؤدي إلى تلفها بمرور الوقت.

السكري

يمكن أن تؤدي مستويات السكر العالية في الدم إلى تلف الأوعية الدموية، ما يسهم في حدوث تصلب الشرايين.

اقرأ أيضًا الذبحة الصدرية: الألم الذي يجب ألا تتجاهله

مراحل تصلب الشرايين وكيفية تطور هذه الحالة على مر الزمن

إليك توضيح لكل مرحلة:

 

 

تلف الخلايا البطانية والاستجابة المناعية

تبدأ العملية بتلف البطانة الداخلية للشرايين (الخلايا البطانية)، ما يحفز استجابة مناعية. تنتقل خلايا الدم البيضاء إلى موقع الإصابة، فتتجمع وتؤدي إلى التهاب داخل الشرايين.

هذا الالتهاب هو علامة على أن الجسم يحاول معالجة التلف.

تشكل خطوط دهنية

تُعد هذه المرحلة أول علامة مرئية لتصلب الشرايين. تظهر خطوط صفراء أو بقع من خلايا الرغوة الميتة في مكان التلف.

وخلايا الرغوة هي خلايا دم بيضاء تستهلك الكوليسترول في محاولة لإزالته. ومع استمرار نشاط خلايا الرغوة، يحدث مزيد من الضرر للخلايا البطانية

نمو اللويحات

تتجمع خلايا الرغوة الميتة والفضلات الأخرى، ما يؤدي إلى تحول الشريط الدهني إلى لويحات أكبر. يتشكل غطاء ليفي (مكون من خلايا العضلات الملساء) فوق هذه اللويحات، ما يمنعها من التفكك إلى مجرى الدم.

ومع زيادة حجم اللويحات، تضيق الفتحة (التجويف) للشريان، ما يقلل مساحة تدفق الدم.

تمزق اللويحة أو تآكلها

في هذه المرحلة، قد تتكون جلطة دموية بسبب تمزق أو تآكل اللويحة. يحدث هذا التمزق عندما ينفتح الغطاء الليفي الذي يغطي اللويحة.

وفي بعض الأحيان، يبقى الغطاء سليمًا لكن الخلايا البطانية المحيطة تتآكل. تؤدي هذه الأحداث إلى تكوين جلطة دموية، ما يمنع تدفق الدم وقد يتسبب في نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

اقرأ أيضًا طريقة فتح الشرايين وتغسيل الكلى

ما عوامل الخطر للإصابة بتصلب الشرايين؟

بعض هذه العوامل يمكن تغييرها أو التحكم بها، في حين أن البعض الآخر، مثل العمر، لا يمكن تغييره. إليك توضيح لكل عامل خطر:

العمر

· يزيد خطر الإصابة بتصلب الشرايين مع التقدم في العمر.

· الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 45 عامًا (للذكور) أو 55 عامًا (للإناث) يكونون أكثر عرضة.

تاريخ عائلي

إذا كان لديك أحد أفراد الأسرة البيولوجية المقربين (مثل الوالد أو الأخ أو الأخت) الذي تم تشخيص إصابته بأمراض القلب والأوعية الدموية في سن مبكرة (قبل 45 عامًا للذكور، أو قبل 55 عامًا للإناث)، فإن خطر الإصابة يزيد.

السكري

داء السكري، خاصة إذا لم يتم التحكم فيه جيدًا، يمكن أن يزيد خطر الإصابة بتصلب الشرايين.

ارتفاع ضغط الدم

ضغط الدم المرتفع يضع ضغطًا إضافيًا على جدران الشرايين، ما يسهم في تلفها.

ارتفاع نسبة الكوليسترول

ارتفاع مستويات الكوليسترول، وخاصة الكوليسترول الضار، أو مستويات مرتفعة من البروتين الدهني (أ)، تزيد خطر تراكم اللويحات في الشرايين.

متلازمة التمثيل الغذائي

تشمل هذه المتلازمة مجموعة من الحالات مثل زيادة محيط الخصر، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستوى السكر في الدم، وارتفاع نسبة الدهون في الدم، ما يزيد  خطر الإصابة بتصلب الشرايين.

التدخين

التدخين أو استخدام منتجات التبغ يؤديان إلى تلف الأوعية الدموية وزيادة خطر تصلب الشرايين.

قلة النشاط البدني

عدم ممارسة الرياضة والنشاط البدني يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول، ما يزيد خطر الإصابة.

النظام الغذائي

تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، والدهون المتحولة، والصوديوم، والسكر يمكن أن يسهم في زيادة مستويات الكوليسترول وضغط الدم، ما يزيد خطر الإصابة بتصلب الشرايين.

اقرأ أيضًا أنواع الأمراض المؤثرة على القلب والأوعية الدموية

ما مضاعفات تصلب الشرايين؟

عندما يتأثر تدفق الدم بسبب تصلب الشرايين، يمكن أن تحدث عدة مضاعفات صحية شديدة الخطر.

· مرض الشريان السباتي: يؤثر في الشرايين التي تغذي الدماغ، ما يزيد خطر السكتة الدماغية.

· مرض القلب التاجي: يحدث عندما تتأثر الشرايين التي تغذي القلب، ما يمكن أن يؤدي إلى نقص الأكسجين في عضلة القلب.

· نوبة قلبية: تحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى القلب، ما يؤدي إلى تلف عضلة القلب.

· عدم انتظام ضربات القلب: يمكن أن يؤدي تدفق الدم غير الطبيعي إلى حدوث مشكلات في إيقاع القلب.

· سكتة قلبية: يمكن أن تحدث نتيجة لنقص تدفق الدم إلى القلب، ما يؤدي إلى توقف القلب عن العمل على نحو فعال.

· نقص تروية المساريقا: يقلل تدفق الدم إلى الأمعاء، ما يمكن أن يسبب ألمًا أو مضاعفات في الجهاز الهضمي.

· مرض الشرايين الطرفية: يحدث عندما يؤثرتصلب الشرايين على الشرايين في الأطراف، ما يمكن أن يسبب آلامًا وضعفًا في الساقين.

· مرض الكلى المزمن: يحدث بسبب نقص تدفق الدم إلى الكلى، ما يمكن أن يؤدي إلى تلف الكلى بمرور الوقت.

· تضيق الشريان الكلوي: يؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى الكلى، ما يزيد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وفشل الكلى.

· سكتة دماغية: نتيجة لتقليل تدفق الدم إلى الدماغ، ما يمكن أن يسبب تلفًا دائمًا في الأنسجة الدماغية.

· نوبة إقفارية عابرة: هي نوبة قصيرة من أعراض السكتة الدماغية، ويمكن أن تكون إنذارًا لخطر الإصابة بسكتة دماغية كاملة.

· تمدد الأوعية الدموية وتمزقها: يمكن أن يؤدي ضعف جدران الشرايين إلى حدوث تمددات أو تمزقات، ما يمثل خطرًا كبيرًا على الحياة.

اقرأ أيضًا السكتة الدماغية.. حرب ضد الزمن «دليل شامل»

كيفية تشخيص تصلب الشرايين؟

لتشخيص تصلب الشرايين أو تقييم خطر الإصابة به، يتبع طبيبك عدة خطوات:

الفحص الجسدي الشامل

· يجري الطبيب فحصًا شاملًا للجسم. وهذا يشمل استخدام سماعة الطبيب للاستماع إلى قلبك وتدفق الدم في الشرايين.

· سيبحث الطبيب عن أي أصوات غير طبيعية مثل النفخة، وهي صوت صفير قد يشير إلى وجود لويحات في الشرايين، خاصةً الشرايين السباتية الموجودة في الرقبة.

السؤال عن التاريخ الطبي والعائلي

· سيسألك الطبيب عن تاريخك الطبي، بما في ذلك أي حالات صحية سابقة مثل ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري.

· وسيستفسر أيضًا عن التاريخ العائلي للأمراض القلبية والأوعية الدموية، ما يساعد في تقييم مدى تعرضك للخطر.

السؤال عن نمط الحياة

· سيسألك مقدم الرعاية الصحية عن عادات حياتك، مثل استخدام التبغ، مستوى النشاط البدني، والنظام الغذائي.

· هذه المعلومات تساعد في تحديد العوامل التي قد تُسهم في تطور تصلب الشرايين.

إجراء فحوص الدم

· ستُجرى فحوص الدم لقياس مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، بالإضافة إلى تقييم وظيفة القلب.

· هذه الفحوص تساعد في تحديد أي اضطرابات في مستويات الدهون التي قد تؤدي إلى تصلب الشرايين.

اقرأ أيضًا ضغط الدم وتأثيره في حياة الإنسان وكيفية علاجه

ما الفحوص التي ستُجرى لتشخيص تصلب الشرايين؟

· تصوير الأوعية الدموية: يستخدم الأشعة السينية الخاصة مع صبغة التباين لرؤية الشرايين وتحديد أي انسدادات أو تضيق.

· مؤشر الكاحل العضدي: يقارن ضغط الدم في الكاحل مع ضغط الدم في الذراع لتقييم تدفق الدم في الذراعين والساقين. فانخفاض الضغط في الكاحل يمكن أن يشير إلى مرض الشرايين الطرفية.

· تصوير الصدر بالأشعة السينية: يلتقط صورًا للجزء الداخلي من الصدر، ما يساعد في تقييم حالة القلب والشرايين.

· التصوير المقطعي المحوسب: يوفر صورًا مفصلة للجزء الداخلي من الجسم، ما يمكنه من الكشف عن أي تضيق أو تصلب في الشرايين الكبيرة.

· تصوير القلب بالرنين المغناطيسي: يظهر تدفق الدم في الشرايين، ويمكن أن يكشف عن أي مشكلات في تدفق الدم.

· تخطيط صدى القلب (الإيكو): يلتقط صورًا لصمامات القلب وحجراته، ويقيس قدرة القلب على ضخ الدم.

· تخطيط كهربية القلب: يقيس النشاط الكهربائي للقلب ومعدل ضرباته وإيقاعه، ما يساعد في الكشف عن أي مشكلات في نظم القلب.

· اختبار الإجهاد في أثناء ممارسة الرياضة: يقيس وظيفة القلب في أثناء النشاط البدني، ما يمكن أن يكشف عن أي مشكلات في تدفق الدم تحت الضغط.

· الموجات فوق الصوتية للشرايين السباتية: تلتقط صورًا بالموجات فوق الصوتية للشرايين في الرقبة، ما يساعد في كشف أي تضيق أو تصلب في الشرايين التي تغذي الدماغ.

· الموجات فوق الصوتية على البطن: تلتقط صورًا للشريان الأورطي في البطن للتحقق من وجود أي تمدد (تمدد الأوعية الدموية) أو تراكم اللويحات.

ولتتعرف على وسائل العلاج والوقاية انتظر الجزء الثاني...

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة