في هذه الأرجوزة الشعرية الرقيقة، يستلهم الشاعر صورة الحمام الوديع ليُعبّر عن معاني الحرية والكرامة والأمل المتجذر في قلب إفريقيا، تتجاوز الأبيات الوصف الحسي لتلامس الوجدان، مستخدمة لغة بسيطة وعميقة في آن واحد، تُحمّل الطائر رمزية قوية تظهر روح القارة السمراء وتطلعاتها. نحلل كيف ينسج الشاعر بتكرار بعض الكلمات وتنوع القوافي أنشودة عذبة تحتفي بالأمل والانتصار على الظلم، استمع إلى هذا اللحن الشعري الذي ينطلق من قلب إفريقيا ليُعانق آمال المستقبل.
لي حمامُ لا يُضـــامُ
إذ يُـــرامُ لا يُــــلامُ
قام يـشدو حين يغدو
حين يبـدو لا ينــــــامُ
ليس يقسو حين يرسو
فيك بـــأسٌ يا حمامُ…
قـــــد تغنِّي بالــــــتأنِّي
بالتــــــمنِّي لا كــلامُ…
نادِ روضا وانسَ فَوضَى
واسقِ حَوضًا لا اتهامُ…
شدْوُ صــمتٍ غير ســمتِ
كلَّ وقــــــتٍ مَا المـــهامُ؟
إن أفــــــــريْـ قــــا لَــدُرّي
غيرُ خـــــــسْرٍ يا ســـــلامُ!
لي ســـــــــنامٌ لي غــــمامُ
كيــــف أدري يا أنــــــامُ؟
لي اغتــــــنامٌ يا اعــــتيامُ
كان لي فيـــــ ـه احــــترام
أيها الوعــــــ ـدُ الهمامُ…
إنــــنـي لــــي ما يــــرامُ…
جاء بالفضْــــ لِ الكرامُ…
إن أفــــــريــــ ـقا حمــــــامُ
ليــــــس في أرْ ضي لئـــــامُ
ليــــــسَ في أرْ ضي ســــقامُ
في هذه الأنشودة الشعرية العذبة، يُجسد الشاعر إفريقيا برمزية الحمام، مُعبّرًا عن تطلعاتها للحرية والسلام والازدهار، وتتميز الأبيات ببساطة اللغة وعمق المعنى، حاملة في طياتها رسالة أمل وتفاؤل بمستقبل القارة السمراء، إن هذا التصوير الشاعري يُعلي من قيمة إفريقيا وروح شعبها الكريم، مؤكدًا قدرتها على تجاوز التحديات وتحقيق السلام والرخاء.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.