تـــــــردَّدتِ التي خُطِبَتْ وتُلْقِي عصا البرهانِ تبحث حين تُبْقِي
وما هي صدَّقتْ من جاء يـرجو من الإقبال حظَّا حين صـــــدقِ
وكذَّبتِ الصدوقَ فلم تــــــصدِّقْ وتبحث عنه في أعــــماق عُمْقِ
ترى الكذِبَ الثريَّ غنيَّ عـــــهدٍ وما رأتِ الصدوقَ أخًـــا لعشْقِ
يقول لها يواعدُها ومـــــــــــالتْ إلى ميعاده من بـــــــــــعد نُطْقِ
وهذا لا يواعدها ولـــــــــــــــكنْ تراه دائمًا أهلا لحُمْــــــــــــــــقِ
وهذا مخلصٌ في الحـــــبِّ دوما وهذا ليس يُخلِص حيـــــــن فِسْقِ
وتأتيه، وليس أميــــــــــــنَ حُبٍّ يخونُ العهدَ في الآفاق يُشــــــقِي
تراه من عليه تـــــــــــــوكُّلٌ في قضايا الحبِّ حين الحبُّ يُـــــرْقِي
تراه عزيزَ نفْسٍ بين نــــــــــاسٍ وما هو بالمعَزَّزِ عند خَــــــــــلقِ
ترى الكَذِبَ الكبيرَ مــــطيَّ حُبٍ ولكن إنها عجـــــــــــــزتْ بفَرْقِ
وقد تراجع المرأة عقلها لتزداد حَيرة، ولا تُظهِر على ذلك غَيرة، وهذا التردُّد يسبب لها المعاناة لاحقًا، ويكون لها في سبيل المحبة عائقًا، وقد يعلق في عقلها أنها ذات الجمال، أو أنها ذات الكمال.
يأتيها الرجال في أي وقت، أو ربما إذا لاحظوا عليها ما يلاحظون تكون في أنظارهم ذات سمت، أو قد تعتقد أنها في الأيام تتجدَّد، أو أن عمرها يمتدَّد، وليس لها سبب به تتودَّد، والعجيب أنها لا تستشير إلا من هي أقل منها نظرة، أو أخسُّ منها عبرة، أو ربما تخضع لإملاء من تنصب نفسها في توجيه الحب مستشارة، أو من تجد في نفسها في قضايا الحب استدارة.
تسائلُ مَنْ ترَاها ذات عــــقلٍ ولا تدري لها أسبـــــــابَ سبْقِ
تسائلُها وترشدُها ضـــــــلالًا لديها لا يلوحُ ضياء بـــــــــرْقِ
وتحيا في ضلال الرأي تلقى فسادَ إشارةٍ من بعد لــــــــــزْقِ
وتغمضُ عينَها بطريقِ شــؤمٍ وتغربُ شمسُها عن عين شرقِ
تعجبنى كلماتك وان كانت قاسية
أشكرك على هذا التصريح الواضح.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.