تربية أسماك الزينة للمبتدئين.. تعرف الآن

يرغب كثير من الناس في تربية أسماك الزينة، والاستمتاع بالمشهد الجميل والألوان الرائعة، إضافة إلى كونه قطعة مدهشة في ديكور المنزل، يمكنها أن تضيف إلى المنظر العام، لكن معظم الأشخاص لا يعرفون كيف يتعاملون مع أسماك الزينة تعاملًا صحيحًا.

وفي هذا المقال نوضح لك كيفية تربية أسماك الزينة للمبتدئين؛ لتجنب الأخطاء الشائعة التي تحدث في البداية.

اقرأ أيضاً اكتئاب الأسماك.. ما هو وكيف يمكن التقليل منه؟

تربية أسماك الزينة للمبتدئين

1. اختيار الحوض المناسب

في البداية يجب اختيار الحوض المناسب مع أغراض تربية أسماك الزينة مع مراعاة أن يكون الحوض كبيرًا إلى حد ما، وفي حدود إمكاناتك، فعلى الرغم من أن معظم الأشخاص يظنون أن الحوض الصغير يسهل عملية الاعتناء بأسماك الزينة، فإن الحوض الكبير أفضل بكثير من الأحواض الصغيرة، وهو يتناسب مع إنشاء عالم للأسماك التي تود تربيتها، ويمكنك الحفاظ على استقرار ما يعرف بكيمياء الماء، إضافة إلى درجة الحرارة، ويمكنك توفير مساحة أكبر للأسماك من أجل السباحة ذهابًا وإيابًا، وبذلك يجب أن تتحقق من وجود فلتر وسخان مناسبين مع حجم حوض الأسماك.

2. موقع حوض الأسماك

قد يعتقد الشخص أنه يمكنه وضع حوض الأسماك في أي مكان يناسبه، لكن الأمر يحتاج إلى بعض الشروط، فيجب وضع الحوض بعيدًا عن النوافذ وضوء الشمس الذي قد يؤدي إلى تكاثر الطحالب في الحوض، إضافة إلى ابتعاد الحوض عن فتحات التهوية والسخانات، كذلك يجب اختيار مكان هادئ في المنزل، وبعيد عن الحركة حتى لا يتعرض الحوض للاصطدام خطأً، لا سيما في الأمكنة التي يتحرك فيها الأطفال باستمرار، ويجب التحقق من استواء الحوض، وانعدام ميل في أحد الأركان؛ حتى لا يتعرض الحوض إلى تسريبات أو تشققات، إضافة إلى وجود مساحة كافية للأدوات والمعدات التي ستحتاج إليها جانب الحوض.

3. اختيار نوع السمك المناسب

مع أنك قد ترى أسماك الزينة متشابهة، لكن يختلف كل نوع عن الآخر اختلافًا كبيرًا في التربية والمتطلبات حسب البيئة التي نشأ فيها؛ لذا يجب عليك معرفة أنواع الأنظمة الغذائية للأسماك، إضافة إلى درجة الحرارة المناسبة لها، والكيمياء التي تساعدها على العيش، حتى تستطيع توفير ظروف قريبة من الظروف الطبيعية لنوع الأسماك التي اخترتها، بالإضافة إلى معرفة حجوم الأسماك التي ستصبح عليها بعد عملية التربية، فبعض الأسماك سيصبح حجمها كبيرًا جدًّا بما لا يتناسب مع الحوض الذي تمتلكه، إضافة إلى سلوك الأسماك حتى لا تقع في خطأ وضع الأسماك المفترسة داخل الحوض؛ لتأكل بقية الأسماك، وينصح بأن يكون لديك أحد أنواع الأسماك التي تتغذى على الطحالب؛ لكي تحافظ لك على نظافة الحوض.

4. مرشح مياه الحوض

 قد تعتقد أنك ستشتري الأسماك، وتضعها في حوض المياه الممتلئ، لكن الأمر يحتاج أولًا إلى إضافة مرشح المياه قبل وضع الأسماك؛ ليزيل الكلور من مياه الصنبور حتى لا تتأثر الأسماك بالكلور الذي يتسبب في نخر الخياشيم، ثم الاختناق، ويجب أن تتعلم كيفية تغيير المياه ومقدار التغيير الذي يتناسب مع حجم الحوض، إضافة إلى عدم استخدام أي نوع من أنواع الصابون، أو منتجات التنظيف في أثناء تغيير الماء، وتنظيف الحوض الخاص بك.

5. الدورة البيولوجية لحوض الأسماك

من الأمور المهمة التي تؤثر كثيرًا في حياة الأسماك، وقدرتها على البقاء والنشاط في حوض التربية هي ضبط الدورة البيولوجية، فقد تطلق الأسماك مخلفات الأمونيا في الماء، وهو ما يضر بصحة حياة الأسماك؛ لذا لا بد من وجود إجراء مضاد، يسمح بتكوين البيكتيريا التي تعيد التوازن إلى الحوض، فتحلل الأمونيا إلى نيتريت، ثم تحول النيتريت إلى نترات غير ضارة، وهي عملية تسمى بالدورة البيولوجية، ومن الطبيعي أن تعمل الأسماك هذه الدورة البيولوجية بنفسها، لكنه يعد أمرًا مجهدًا للأسماك؛ لذا يمكنك إضافة الأمونيا بنفسك بكميات قليلة مرتين أسبوعيًا؛ لتفادي إرهاق الأسماك، أو تعرضها للتسمم.

اقرأ أيضاً ماذا تعرف عن مزادات الاسماك؟

كيفية تغذية الأسماك

من الأسئلة المهمة التي تتبادر إلى ذهن المبتدئين هي عدد المرات التي يأكل فيها سمك الزينة، وهو أمر يعتمد على نوع السمك، وحجمه، بالإضافة إلى البيئة التي يعيش فيها، ومن أجل ضمان حصول السمك على جميع العناصر الغذائية يجب تنويع الأطعمة، وتقديم كميات صغيرة ومراقبة استجابة لحاجة السمك، إضافة إلى مراقبة درجة الحرارة التي قد يكون لها تأثير كبير في استجابة السمك للطعام، ويمكنك السؤال عن كمية الطعام المناسبة للأنواع التي تربيها قبل عملية التربية، وتوجد بعض العلامات التي تشير إلى أن السمك يحتاج إلى الطعام، مثل:

• ملاحظة أن السمك يبحث عن شيء؛ ليأكله في الجزء العلوي من الحوض.
• يظهر على السمك قلة الوزن والنحول أو الهزال.
• يقل نشاط السمك عندما يشعر بالجوع؛ لقلة الطاقة.
• قد يصبح لون السمك باهتًا، وقد يقل لمعان الحراشف عندما يكون جائعًا.

وفي الختام، إن تجربة تربية أسماك الزينة من التجارب الممتعة، لكنها تحتاج إلى كثير من المعرفة والدراية والخبرة وسؤال المتخصصين من أجل استمرار التجربة دون أضرار.

فإذا كانت لك تجربة بتربية أسماك الزينة نرجو مشاركتنا إياها في التعليقات؛ لتعم الفائدة على الجميع.