تدهور كرة القدم في إيطاليا.. الحلم الضائع

كثير منا يتابع كرة القدم العالمية، خاصة الجيل القديم، وجميعنا عاش لحظات فرح وسعادة مع منتخبات عالمية، في زمن جميل كان نجوم الفرق كنجوم أفلام السينما.

ومن تلك المنتخبات، شجعنا بكل عواطفنا وجوارحنا منتخب إيطاليا لكرة القدم، وقد بدأت مسيرتي معه في عام 1990 المونديال الإيطالي، وظهور لاعب شاب يدعى روبرتو باجيو، استحوذ على تشجيعي كاملًا.

اقرأ أيضاً مشاكل كرة القدم الأمريكية

كرة القدم في إيطاليا

في مونديال 1994 الأجمل والأروع في ذاكرتي، كان باجيو الأفضل بنظري دون منازع، على الرغم من وجود نجوم البرازيل والأرجنتين وهولندا وغيرهم، وكانت ركلة الجزاء الضائعة في النهائي مع البرازيل من أصعب اللحظات التي عاشها معظمنا.

بعد مونديال 1998 ظهرت المواهب الإيطالية بدرجة ملحوظة، وكنت أعد إيطاليا في قمتها، إلى أن اجتمع النجوم من أمثال توتي وفييري وديل بييرو ومالديني وغيرهم في مونديال 2002، والخروج الحزين والظالم لإيطاليا أمام منتخب كوريا الجنوبية بفضيحة تحكيمية مؤلمة.

في 2006 استمرت على النهج ذاته، واجتمع الفرسان مرة أخرى لقيادة إيطاليا، ونالت كأس العالم، وكأنني أحسست أن تلك الأيام ستكون الأخيرة لذلك النموذج الإيطالي البطولي.

في 2010 خرجت إيطاليا من الدور الأول بسبب سوء اختيارات في التشكيل، ومنذ ذلك التاريخ تعاني ضعفًا غريبًا عجيبًا.. اختفت المواهب وفقدت إيطاليا عرشها.

اقرأ أيضاً كرة القدم أفيون الشعوب.. إنجلترا المهد والبرازيل الأفضل

تدهور كرة القدم في إيطاليا

الصدمة الكبيرة بدأت من عام 2018 عندما لم تتأهل إيطاليا إلى مونديال روسيا، وكذلك حصل الأمر في مونديال قطر 2022! كان صدمة لغالبية المشجعين.

صراحة من يشاهد إيطاليا 2010 حتى 2024، يلاحظ التذبذب في المستوى وعدم فاعلية نجومه، على الرغم من التنوع، وغلبت عليهم الأنانية والمصالح الشخصية، وكان الفاصل الوحيد الذي أنعش المشجعين حصول إيطاليا على لقب أمم أوروبا 2020 على حساب إنجلترا، واعتقدنا أنها نقطة الانطلاق، ولكن لم تكن كذلك.

حتى إذا تابعنا الدوري الإيطالي، نجد أنه لم يعد له أي نكهة خاصة أو لون، بسبب انعدام صفقات نجوم، خلافًا لما كان عليه في التسعينيات.

والمثير للدهشة أن حقوق البث لم تعد تجذب القنوات الفضائية الشهيرة، وذلك بسبب ضعف الأداء، وعدم وجود لاعبين يستقطبون اهتمامًا كبيرًا من المشجعين والمتابعين.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة