تحديد الأهداف والسعي إليها هو أول خطوات النجاح

يتميز الإنسان بنعمة العقل، تلك النعمة التي مكَّنته من تعمير الأرض واكتشاف ثرواتها واستغلال مواردها فيما يعود بالخير والنفع على البشرية، فبالعقل يتمكن الإنسان من تحصيل المعارف المتنوعة، ويمكنه إدراك شتى المشاعر والانفعالات ومعالجتها وتحويلها إلى ممارسات متوازنة.

فالإنسان ذلك المخلوق المملوء بالأسرار والمعجزات يستطيع وضع أحلامه وأهدافه المتوازنة، والتخطيط لتلك الأهداف والمضي قدمًا في تحقيقها بالاجتهاد والإتقان والاستغلال الجيد للوقت والإمكانيات المتاحة، والاستفادة من القراءة سواء كانت تصويرية أم سريعة، والاستمرارية والتدرج، والتقييم اليومي للأداء، والثقة المتوازنة بالآخرين، واحترام الذات وتقبلها وتطويرها والصبر والعطاء والمثابرة.

كيف تحقق أهدافك؟

مع تجنب الأهداف غير المنطقية والاكتئاب والتوتر والتخطيط غير المرن، والخوف المرضي من الجمهور أو من الحشرات أو من الحيوانات أو من المرتفعات، والشكوى والضجر، والقلق وتضييع الوقت، ومقارنة النفس بالآخرين ونشر الكآبة.

وتجنب مسببات الإخفاق في تحقيق الأهداف التي تشمل اعتقاد الفرد بأنه أقل ذكاءً من أقرانه ووضع أهداف خيالية لا تتناسب مع قدرات الفرد الحقيقية وإمكانياته وتشتيت الفرد نفسه على عدد كبير من الأهداف دون أي تقدم ملحوظ.

يمكن تحفيز القدرة الإدراكية لدى الفرد بممارسة الأنشطة الذهنية، وحل بعض الألغاز البسيطة، وحفظ بعض الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة وبعض الأقوال المأثورة وبعض الأشعار الجيدة.

يمكن للفرد استخدام الخرائط الذهنية، سواء بالتفكير الإبداعي أم في مجالات متنوعة أخرى، فالخرائط الذهنية تساعد في التخطيط وتنظيم الوقت وحل المشكلات والتواصل مع الآخرين.

ويمكن رسم الخرائط الذهنية بأشكال متنوعة للاستفادة من المعلومات والبيانات المتاحة والرموز والصور والرسوم والألوان المتنوعة، ما يعمل على جذب تركيز الدماغ، وغالبًا ما توضع الفكرة الرئيسة في شكل هندسي، سواء كان مربعًا أم دائرة أم غير ذلك، ثم يتفرع من الفكرة الرئيسة أسهمًا للأفكار الثانوية مع كلمات مفتاحية لتلك الأفكار الثانوية.

تدوين المهام المطلوبة

يمكن للفرد استخدام القلم والورقة لتدوين قائمة بالمهام المطلوب إنجازها، وكذلك قائمة بسبل الترفيه التي سيكافئ بها نفسه فور إنجاز مهمة ما.

الحفاظ على الوعي والإدراك

وعند المذاكرة أو بذل جهد ذهني ينبغي تهيئة العقل لتلقي المعلومات باختيار المكان المناسب الهادئ والمريح، وأيضًا الوقت المناسب كالساعات الأولى من اليوم، مع التركيز على المطلوب وتجنب تشتيت الذهن بأكثر من عمل في وقت واحد.

ويمكن للفرد ممارسة التمارين الرياضية بتوازن وانتظام، مع التدرج في درجة صعوبة تلك التمارين، وتناول غذاء صحي متناسب مع حجم الجهد المبذول، وشرب كميات مناسبة من الماء.

وكذلك الحالة النفسية الجيدة وأخذ قسط مناسب من الراحة وتجديد النشاط من وقت إلى آخر بالترفيه المناسب، والنوم ساعات كافية.

وأخيرًا يعتمد النجاح في تحقيق الأهداف على الجهد الذاتي المنظم وتهيئة البيئة المناسبة للأداء الفعال، بالإضافة إلى أن محافظة الفرد على إدراك جيد وروحانية صافية ومعنويات مرتفعة وصحة جيدة من أبرز عوامل النجاح. 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة