إن درجة التأثر بانتقادات الآخرين تختلف من فرد إلى آخر وبنسب متفاوتة، فمن هؤلاء الأفراد تكون درجة التأثر بالانتقادات متوسطة وضمن الحدود المعقولة، فيكونون عندئذ أفرادًا أسوياء، وهذه الانتقادات لا تمنعهم من التفاعل والاختلاط بالآخرين، على عكس الأفراد الذين يتجنبون الاختلاط والتفاعل مع الآخرين بدرجة كبيرة، وهنا أطلقت الدراسات على أصحاب هذه الشخصية "الشخصية التجنبية".
صفات الشخصية التجنبية
بالاستفادة من الدراسات التي نتجت عن دراسة لحالات لأفراد تكون الصفات الغالبة لديهم هي تجنب الآخرين قولًا وفعلًا.. فقد توصلت الدراسات إلى أن التجنب يختلف بعض الشيء عن الانطواء في النقاط التالية التي بها توضيح لصفات الشخصية التجنبية:
- يتصف صاحب الشخصية التجنبية بالانزعاج الشديد والحساسية المفرطة من انتقادات الآخرين، والاتجاه إلى المبالغة في تفسيرها والمقصود منها.
- الهروب أو التَّحَرُّز من المهام والأنشطة الاجتماعية التي تحتاج إلى تفاعل مع الآخرين.
- يتصف صاحب هذه الشخصية بوجود نقص واضح في مهارات التواصل الاجتماعي ومهارات إثبات الذات، وكذلك تجنب الاندماج الاجتماعي ومخالطة الآخرين خوفًا من التعرض للانتقاد الذي قد يسبب نوعًا من الإحراج والارتباك، وعلى الرغم من أنه بعيد من الآخرين، فإنه لا يستمتع بكونه وحيدًا، فحين يرى قبول الآخرين له يبدأ بمخالطتهم.
- التقوقع والانكفاء على الذات، والإحجام عن إظهار المبادرات والقدرات التي يمتلكها صاحب هذه الشخصية، ودائمًا ما يبالغ في احتقار ذاته وتقليل طموحاته، ما يجعله غير قادر على مواكبة الواقع.
كيفية التقليل من الأثر السلبي للشخصية التجنبية
حتى يُقلل من الآثار السلبية التي تظهرها هذه الصفات على الشخص نفسه، وانعكاسها في علاقاته بالآخرين، فقد اقترح تقديم بعض النقاط التي بواسطتها تساعد الأفراد الذين يعانون الخوف من الاختلاط مع الآخرين، والانتقادات الصادرة عنهم، سواء في مجال الحياة الشخصية أو المهنية، على اتباع ما يلي:
المعالجة والدعم النفسي، وذلك بتلطيف الخوف المرتبط بالصراعات اللاواعية، والتدريب على المهارات الاجتماعية التي تزرع الثقة بالنفس، والعمل على اكتساب المهارات التي بها تعزز التواصل.
أينما كانت الطرق المستخدمة لتطويرها، سواء كانت الأنشطة المستخدمة نشاطات مجتمعية بواسطة الجمعيات، أو الأنشطة التي يقدمها الأطباء والمعالجون النفسيون.
مرحبا من جديد، مشكورة على هذا المقال المتميز والرائع، دمتي متفوقة ومتآلقة، ودمتم بخير وسلام وسعادة.
مرحبا من جديد، مشكورة على هذا المقال المتميز والرائع، دمتي متفوقة ومتآلقة، ودمتم بخير وسلام وسعادة.
كلماتك ذات نكهة رائعة مثل اسمك يا شهد
سلمت أناملك .
وبالرغم من وضوح الكلمات عن الشخصية التجنبية إلا أنه قد يكون التنمر أحيانا سببا فى ظهور تلك الشخصيات .
فهل هناك علاقة بين الشخصية التجنبية والشخصية التنمرية؟
اشكرك واشكر كل من دعمني بتعليقه اللطيف والمفيد .. اشكر كل الكتاب الرائعين على كتاباتهم المفيدة والمتألقة مشكورين اصدقائي
صديقي .. اعتذر عن تأخري بالرد على سؤالك ... ربما يكون هناك علاقة تتسم بالديمومة في وقت وتتسم بالانقطاع في وقت آخر .. حسب الظرف والحالة التي تواجه الشخص فالحالة تختلف حسب الفئة العمرية والتكوين النفسي والعاطفي للفرد
مقال رائع وهادف ، جهود طيِّبة .
رائع جدا دمت مبدعة حبيبتى
كل التوفيق والنجاح لك ❤🌷
رائع
مقال جميل ومفيد صديقتى 😍
احسنت صديقتي شهد . مقالة رائعة وتلمس واقع بعض الأفراد الذين يعانون من الانطواء بسبب احتقارهم لأنفسهم رغم أن منهم من يمتلك هبات ومنح فريدة من الله عز وجل و عليهم أن يتدربوا وعلينا أن نساعدهم دائما لتجاوز تلك الأزمات حتى ينخرطوا بالمجتمع وأعتقد أن هذا سيظهر نتائج إيجابية جدا
اشكرك صديقتي واشكر كل اصدقائي على دعمهم لي يتعليقاتهم وارائهم اللطيفة ا
شكركم جدا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.