تاريخ ونشأة اليوم العالمي للمسرح

تمّ إنشاء يوم المسرح العالمي من قبل الهيئة الدولية للمسرح، وتمّ الاحتفال به لأول مرّة في 27 مارس 1962م، وهو تاريخ إطلاق موسم "مسرح الأمم" في باريس، منذ ذلك الحين وفي هذا التاريخ من كل عام، يتم الاحتفال باليوم العالمي للمسرح على نطاق عالمي.

أهداف اليوم العالمي للمسرح كما هو الحال مع اليوم العالمي لفنون الرقص هي:

  1. الترويج لهذا الفن عبر العالم.
  2. نشر المعرفة بين الناس حول قيمة النموذج الفني.
  3. تمكن مجتمعات الرقص والمسرح من الترويج لأعمالهم على نطاق واسع، حتى يدرك صناع القرار قيمة هذه النماذج الفنية ودعمهما والتمتع بالفن لحد ذاته.

تمّ تبني هذا اليوم من قِبل المعهد الدولي للمسرح، وهو أكبر منظمة للفنون المسرحية في العالم، تأسست في عام 1948م، من قبل خبراء المسرح والرقص بالتعاون مع اليونسكو.

انضم إلى كورس كتابة المسرحية من هنا!

لماذا يوم عالمي للمسرح؟

وفق الموقع الرسميّ للمعهد، أهداف يوم المسرح العالمي هي تعزيز هذا الشكل الفني في جميع أنحاء العالم، وزيادة الوعي بأهمية هذا الفن، ودفع قادة الرأي إلى إدراك قيمة مجتمعات الرقص والمسرح، إضافة إلى تقوية فكرة الاستمتاع بهذا الفن كهدف بحد ذاته.

ما يميّز هذا اليوم هو نشر رسالة اليوم العالمي للمسرح، والتي يوزعها المعهد وتشارك فيها شخصية من الشخصيات العالمية تأملاتها حول موضوع المسرح، وثقافة السلام، وتتمّ ترجمة الرسالة إلى لغات مختلفة ويجري توزيعها على نطاق واسع.

جاءت فكرة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح ذلك في عام 1961م ميلادي، جاء ذلك أثناء المؤتمر العالمي للمعهد الدولي للمسرح في فيينا، حيث تم اقتراح الأمر وقد حظي باهتمام كبير، وتم تحديد هذا اليوم ليصبح يوم 27 مارس من كل عام، لذلك عليك معرفة كافة معلومات عن اليوم العالمي للمسرح.

ويتم إجراء في هذا اليوم عدّة أنشطة واحتفالات خاصّة جدًا بتلك المناسبة، وحسب العرف يتم اختيار في هذا اليوم أكثر شخصية إبداعية ومسرحية لكتابة كلمة تخصّ هذه المناسبة المختلفة والفريدة من نوعها، ومن أهم المعلومات الخاصة بهذا اليوم: تمّ تقديم اقتراح الاحتفال باليوم العالمي للمسرح على يد رئيس المعهد الفنلندي للمسرح والمخرج والشاعر أرفي كيفيما.

جاءت فكرة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح في عام 1961م ميلادي، وذلك أثناء المؤتمر التاسع للمعهد الدولي للمسرح الذي كان يقام في فيينا عام 1961م ميلادي، وقد قدّم هذا المقترح رئيس المعهد في ذلك الوقت.

قد تم تكليف المركز الفنلندي التابع للمعهد في هذا العام أن يتم تحديد يوم عالمي للمسرح، حيث تم تحديد يوم 27 مارس من كل عام. يعدّ هذا التاريخ هو تاريخ افتتاح مسرح الأمم في عام 1962م ميلادي، وذلك كان في موسم المسرح في باريس الفرنسية وكان يحمل اسم مسرح سارة برنار.

كان هناك عدّة أفكار وتقاليد ثقافية خاصّة بالاحتفال بهذا اليوم، حيث يتم تقديم عروض مسرحية عالمية على مختلف المسارح العالمية وهذا أصبح تقليد للاحتفال بهذا اليوم. حيث يوجد ما يقرب من 100 فرع خاص بالمعهد الدولي للمسرح وهو موزع على كل أنحاء العالم، ويعد المؤسس الأصلي للمعهد هو مؤسسة اليونسكو وذلك بالتعاون مع شخصيات مسرحية مشهورة، وقد تم هذا في عام 1948 ميلادي.

في هذا العام قد كتب المخرج كارلوس سيلدران وهو من دولة كوبا، فهو أيضًا أستاذ بالمسرح بجامعة هافانا بكوبا والدراماتورج، فقد وجّه رسالة لليوم العالمي للمسرح وقد ترجمها المخرج والكاتب سفيان عطية وهو مدير مسرح بالجزائر.

شاهد أيضًا: بحث عن اليوم العالمي لتطوير المعلومات سبب الاحتفال باليوم العالمي للمسرح كان سبب الاحتفال بأول مرة لليوم العالمي للمسرح في يوم 27 مارس كان يوافق افتتاح مسرح الأمم بباريس في فرنسا، حيث تم تخصيص هذا اليوم للاحتفال بالفنون المسرحية، لذلك عليك معرفة كافة معلومات عن اليوم العالمي للمسرح.

أما بالنسبة لسرّ تخصيص يوم عالمي للمسرح، السبب الوحيد وراء ذلك اليوم هو تعزيز المسرح في العالم ودوره في المجتمع، كما أن هذا اليوم يعد تكريم وتقدير للفن المسرح بشكل عام في كل أنحاء العالم، وهذا أيضًا يساعد على زيادة الوعي، ودفع بقادة للرأي، ومعرفة قيمة المسرح، تقوية الاستمتاع بالفن المسرح.

قد تبنّى العاملون بالمعهد الدولي للمسرح هذه الفكرة وهذه المنظمة تُعدّ هي الأكبر للفنون المسرحية حول العالم، فقد تم تأسيسها عام 1948م ميلادي على يد اليونسكو، وظلت هذه الفكرة خالدة، ويتم تنفيذها حتى الآن. ومن ضمن معلومات عن اليوم العالمي للمسرح علينا معرفة في البداية أنواع المسرح، فالمسرح به عدّة أنواع فالكوميديا لها نوعان من المسرح الأولى تعتمد على الضحك والفكاهة والنهايات السعيدة، أمّا الثانية تعتمد على تراجيديًا، وهي تكون نهاياتها دائمًا مؤلمة ومأساوية.

اليوم العالمي للمسرح اليوم العالمي للمسرح يوافق يوم افتتاح مسرح الأمم في العاصمة باريس الفرنسية في عام 1962م ميلادي، فقد كان من قبل يحمل اسم مسرح سارة برنار، وأصبح تاريخ 27 مارس من كل عام هو يوم العروض المسرحية المختلفة على كل المسارح العالمية حتى أصبح الأمر تقليدي للاحتفال باليوم العالمي للمسرح.

وفي هذا العام 2020م ميلادي قد دعا المعهد الدولي للمسرح الكاتب الكبير الباكستاني سهيد نديم ليكتب كلمة لهذا اليوم العالمي للمسرح، وسوف يتم إلقاء هذه الكلمة في مقر اليونسكو بباريس ويتم ترجمتها إلى 60 لغة، ويتم قراءتها في 100 دولة حول العالم. حيث يوجد ما يقرب من 100 فرع للمعهد الدولي للمسرح حول العالم وهو موزع على كل أنحاء العالم، ويعدّ المؤسس الأصلي لهذا المعهد الدولي هي منظمة اليونسكو تم ذلك بالتعاون مع شخصيات مشهورة ومعروفة في المسرح العالمي، حيث تم ذلك في عام 1948م ميلادي فهو يعد من أهم المؤسسات للتبادل الثقافي.

يتم في هذا اليوم من كل عام كتابة عدة رسائل على يد شخصيات مسرحية هامّة ومؤثّرة، ويتم ترجمتها للعالم أجمع، ويتم هذا ضمن احتفالية المراكز الثقافية والمؤسسات المسرحية ووزارة الثقافة، حيث كتب في هذا العام الكاتب المسرحي شهيد نديم، وقد ركز على أن التمثيل المسرحي مليء بالعقبات.

كما أوضح في تلك الكلمة أن المسرح والموسيقى لا يتعارضان مع الإسلام، كما وجه كلمته أن الممثل المسرحي في جنوب آسيا يشعر عند أداء عمله على المسرح وكأنه عمل مقدس، فالمسرح له هيبته وله القدرة على تحول الروح، لذلك علينا معرفة بالتفصيل كل معلومات عن يوم العالمي للمسرح.

شاهد أيضًا: إذاعة مدرسية عن اليوم العالمي للبريد تاريخ المسرح العالمي pdf يرجع أساس نشأة الفن المسرحي حسب التاريخ إلى تلك الاحتفالات والطقوس الدينية المرتبطة بالحضارات القديمة مثل الحضارة الفرعونية، إلّا أن الباحثين أوضحوا أن البداية الحقيقة للمسرح بالمفهوم المتقدم وما عليه الآن فهو يعود إلى الحضارة الإغريقية والاحتفالات بالإله ديونيزوس.

أمّا الفراعنة فقد عرفوا كل أشكال الفرح والاحتفال والدليل على ذلك هو مخطوط مسرحية قديمة مصرية ترجع كتابتها من 2000 سنة قبل الميلاد، كانت المسرحية تدور حول قصّة الإله أوزوريس وبعثه فهو مكلف بمحاسبة الموتى وذلك حسب أساطير الفراعنة.

فالحضارات القديمة لها عدّة أشكال للاحتفالات إلّا الدراما الإغريقية فهي أصل النشأة وهي أساس تأليف المسرح، فقد تم توضيح الفرحة عن الاحتفالات بعبادة مثلًا الإله ديونيزوي، هو إله الخمر والخصب حيث يقوم الناس وضع أقنعة على وجوههم أثناء وجود وفرة في المحصول وذلك طريقة في الاحتفال.

ذلك مع الرقص على أنغام الموسيقى وكان في بداية الأمر يتشكل الاحتفال في تردد الأهازيج والأشعار وهذا أول تاريخ لنشأة المسرح، وظهور ما يسمّى بحوار المسرحي الذي ينطلق على شكل درامي، ثم أضاف الشاعر التراجيدي إسخيلوس ممثل ثاني ليصبح المسرح الإغريقي هو الأساس.

وكان من أهم شعراء التراجيديا مع إسخيلوس هو سوفوكلوس ويوربيديس، فقد تركوا أثر كبير في المسرح الغني بالمآسي والحزن والتي لا تنسى مثل ثلاثية سوفوكل المشهورة وهي المكونة من أوديب ملكا وأوديب في كولون وانتيغون، بعد ذلك ظهر ارسطوفانس ليكون كاتبًا في الكوميديا.

فقد كان من ضمن نصوص الكوميديا الضفادع والطيور ليسيستراتا، كما تأثرت الحضارة الرومانية بهذا الميراث الإغريقي على الرّغم من عدم وصولها إلى مستوى الدراما اليونانية، فقد كان من أهم الكتاب هم سينيكا وبلاوتوس فقد كان لهم تأثير كبير فيما بعد القرن السادس عشر.

تم اختفاء بعد ذلك المسرح تمام ليرجع بقوة في العصور الحديثة، فقد تعرّفنا بالتفصيل على كل معلومات عن اليوم العالمي للمسرح، وما هي أهمية دور المسرح في المجتمع في المسرح الآن أصبح له دور كبير في زيادة وعي الشخص من خلال عرض أفكار وموضوعات هامّة للنقاش بطريقة درامية ومسرحية.

يذهب كثير من الدّارسين إلى أن العرب عرفوا المسرح في الشام منذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، وبالضبط في سنة 1848م عندما عاد مارون النقاش من أوروبا إلى بيروت فأسس مسرحا في منزله فعرض أول نص دراميّ في تاريخ المسرح العربي الحديث هو "البخيل" لموليير، وبذلك كان أول من استنبت فنًا غربيًا جديدًا في التربة العربية.

بدأ المسرح العربي يعتمد على عدّة طرائق في استنبات المسرح الغربي كالترجمة، والاقتباس، والتعريب، والتمصير، والتأليف، والتجريب، وشرح نظريات المسرح الغربي، ولاسيما نظريات الإخراج المسرحي وعرض المدارس المسرحية الأوروبية.

كانت هناك عدّة عوامل ساعدت على الظهور المسرحي في البلاد العربية نتيجة للاحتكاك الثقافي مع الغرب عبر حملة نابليون بونابرت إلى مصر والشام، وعن طريق الاطلاع والتعلم والرحلات العلمية والسياحية والسفارية.

واجهت نشأة المسرح العربي ظاهرتا الاستنبات والتأصيل. الاستنبات هو: استنبات المسرح الغربي في التربة العربية من خلال التقليد والاقتباس والترجمة والبيئة العربية: تمصيرا وتونسة ومغربة وسودنة... كما فعل مارون النقاش مع أول نص مسرحيّ وهو البخيل الذي استلهمه من موليير، وتابع كثير من المبدعين والمخرجين طريقته في الاقتباس والمحاكاة. التأصيل هو: تأصيل المسرح العربي وذلك بالجمع بين الأصالة والمعاصرة، أي التوفيق بين قوالب المسرح الغربي والمضمون التراثي.

اقرأ أيضاً خطوات الانضمام إلى مجموعة كتابة مسرحية

مراحل نشأة الفن المسرحي العربي 

وكما أسلف ذكره أن الأدب العربي القديم لم يعرف المسرح رغم اطلاعه عليه في الأدب اليوناني. أمّا في العصر الحديث، فقد مر الفنّ المسرحي في الأدب العربي بثلاث مراحل: 

أولًا: مرحلة النشأة 

اقتبس مارون النقاش هذا الفن من الغرب، في مسرحية البخيل لموليير سنة 1847م، ثم أتبعها بمسرحيات أخرى مؤلفة، مثل: "أبو الحسن المغفل" أو "هارون الرشيد" 1849م، ثم خطا أبو خليل القباني بالفن المسرحي خطوة إلى الأمام بتطويع الموروث الشعبي إلى المسرح مثل: "ألف ليلة وليلة" وجعل الفصحى لغة للحوار، ثم هاجر من دمشق إلى مصر حين أغلق مسرحه سنة 1884م.

وفي عهد الخديوي إسماعيل أنشئت دار الأوبرا، وقدّم يعقوب صنوع مسرحياته المترجمة، أو المقتبسة، أو المكتوبة باللهجة العامية؛ لنقد الأوضاع السياسية والاجتماعية.

ثانيًا: مرحلة النضج 

في سنة 1910م، عاد جورج أبيض إلى مصر من فرنسا بعد دراسة أصول المسرح وأُلّفت له مسرحيات اجتماعية، وعُرّبت له بعض مسرحيات (شكسبير) مثل: "تاجر البندقية" أو "عطيل" وغيرها. ثم أسس يوسف وهبي فرقة "رمسيس"، كما ظهرت بعدها فرقة "نجيب الريحاني"، ثم تطوّر المسرح بعد الحرب العالمية الأولى بفضل جهود الأخوين: محمد ومحمود تيمور من خلال تناول المشكلات الاجتماعية وعلاجها علاجاً واقعياً.

كما كتب أحمد شوقي عددًا من المسرحيات الشعرية منها: "البخيلة"، "علي بك الكبير"، "مصرع كليوباترا"، "مجنون ليلى"، "عنترة".. وغيرها، ودفع فيها بالفن المسرحي دفعة قوية إلى الأمام، فقد درس الفن المسرحي أثناء إقامته في فرنسا، وكان له فضل السبق في تأسيس المسرح الشعري العربي.

ثالثًا: مرحلة الازدهار 

منذ بداية الثلث الثاني من القرن العشرين 1933م، أصدر توفيق الحكيم مسرحيته "أهل الكهف" ثم أتبعها بأكثر من سبعين مسرحية، مكتملة في موضوعاتها، وبنائها، وحوارها، وشخصياتها، وهو حريص على أن يساير بفنه حركات التطوّر الحديثة في المسرح، وهو الذي درس القواعد الرئيسة للمسرح في فرنسا دراسة جادّة، لذا نراه دائم الاتصال بالمسرح الغربي واتجاهاته. فانتقل من المسرح التاريخي إلى المسرح الاجتماعي، ثم إلى المسرح الذهني الذي يعالج قضايا مجرّدة، مثل: علاقة الإنسان بالزمن، أو علاقته بالقدر، وأهل الكهف من مسرحيات هذه المرحلة.

وبعد توفيق الحكيم تطور الفن المسرحي على يد جملة من الأدباء، ورجال المسرح، مثل: علي أحمد باكثير، عزيز إباضة، صلاح عبد الصبور، سعد الله ونّوس وغيرها..

ومن بين رواد أبي الفنون، يمكن أن نذكر الطيب الصديقي، مسرحي مغربي، مخرج، ممثل ومؤلف والذي يعتبر من أبرز المسرحيين المغاربة ومن أشهر المسرحيين العرب.

اقرأ أيضاً كيف تكتب نصًا مسرحيًا؟ وما عناصر كتابة المسرحية؟

المسرحية 

هي قصّة حوارية تُمثّل وتصاحبها مناظر ومؤثرات مختلفة، ولذلك يُراعى فيها جانبان: جانب التأليف المسرحي، وجانب التمثيل الذي يجسّم المسرحية أمام المشاهدين تجسيماً حياً. وقد نقرأ المسرحية مطبوعة في كتاب دون أن نشاهدها ممثلة على المسرح فتتحول إلى ما يشبه القصّة، ولكنها مع ذلك تظل محتفظة بمقوماتها الخاصة كمسرحية..

عناصر المسرحية 

  1. الحادثة: وهي المواقف، والوقائع، والأحداث، التي تتضمنها المسرحية، وهي قليلة مقارنة بالقصّة؛ لأن المسرحية تقوم على الحوار لا على السرد، فلا سبيل لاستقصاء التفصيلات، اكتفاء بالوقائع المهمة.
  2. الشخوص: وهم في المسرحية قسمان:
    1. شخوص رئيسية: ومن بينهم تبرز الشخصية البطل وهي الشخصية المحورية، وتتعلق بها الأحداث منذ البداية حتى النهاية، ويجب أن تكون نامية متطورة.
     2. شخوص ثانوية: أدوارهم مكملة للدور الرئيسي الذي يقوم به الأبطال. وكل شخصية في المسرحية يتم اكتشاف أبعادها من خلال كلامها وحركاتها.
  3. الفكرة: وهي الحقيقة، أو الحقائق التي يريد الكاتب أن يؤكدها، عن طريق تجسيمها على المسرح من خلال الأحداث والشخوص. وتسمى المسرحية واقعية حين يعتمد الكاتب على الوقائع، وتسمى تاريخية إذا اعتمد على التاريخ، وأسطورية إذا اعتمد على الأساطير، وذهنية إذا تناول قضية من قضايا الصراع النفسي.
  4. الزمان والمكان: الزمان في المسرحية محدود لذلك لا بدّ من استبعاد التفصيلات، فعدد الفصول يكون بين واحد إلى خمسة فصول. وأمّا المكان فهو محدود أيضًا إذ يجب التقيد فيه بإمكانات منصّة المسرح.
  5. البناء: يقوم شكل البناء على عدد محدود من الفصول، أمّا أسلوب البناء فيقوم على التصاعد بالصراع إلى غايته، في خط متنام نحو قمة مشحونة بالتوتر، ثم يتجه الخط نحو القرار الحاسم في النهاية.
  6. الحوار: تقوم المسرحية على الحوار، فلا مسرح بلا حوار، وقد يكون بين شخصين، أو مناجاة بين الشخص ونفسه، وبه يكشف الكاتب أغوار الشخصية وهمومها ودوافعها الخفية.
  7. الصراع: هو عقدة المسرحية، وإذا كان الحوار هو الجانب المحسوس للمسرحية، فإن الصراع هو جانبها المعنويّ؛ لأنه عنصر قائم في الحياة بين الخير والشر، سواء أكان بين أشخاص حول مبدأ، أو فكرة، أو نزعة، أو هدف، أم بين الشخص ونفسه. ويؤدي الصراع إلى تأزم الموقف، حتى يكون الحل نهاية لتلك العقدة.

أمثلة على روّاد المسرح العرب 

توفيق الحكيم: هو أب المسرحية العربية بلا منازع. ولد بالإسكندرية 1898م، والده من رجال القضاء، وأمه تركية الأصل، درس بدمنهور ثم القاهرة، حيث اطلع على التمثيل والموسيقى فبدأ في كتابة بعض المحاولات المسرحية الناقصة.

وبعد أربع سنوات قضاها في فرنسا ليتمّم دراسته العليا عاد إلى مصر ليعمل في سلك القضاء، لكنه فضّل الفن والصحافة. فكان عضوًا في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، ومثّل مصر في هيئة اليونسكو. وعضوًا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة. توفي سنة 1987م. من آثاره: أهل الكهف، عودة الروح، يوميات نائب في الأرياف، شهرزاد، أغنية الموت، سليمان الحكيم.

تأثير المسرح على الثقافة الشعبية

يسهم المسرح في تشكيل الثقافة الشعبية عبر تقديمه للأفكار والقيم المجتمعية في قالب فني مؤثر. يُعدّ المسرح مرآة تعكس قضايا الناس وتطلعاتهم، حيث يسلط الضوء على موضوعات مثل العدالة والحرية والتعايش، مما يساعد الجمهور على فهم أعمق لمحيطهم. ومن خلال تجسيد الشخصيات والقصص الواقعية، يؤثر المسرح في تشكيل الآراء ويساهم في بناء الهوية الثقافية.

كيف تكتب مسرحية عن أحداث تاريخية؟

لكتابة مسرحية عن أحداث تاريخية ابدأ بالبحث العميق في الحدث لتفهم أبعاده وتفاصيله، والشخصيات الرئيسة التي لعبت دورًا فيه. حدد منظورًا فريدًا أو زاوية معينة لتقديم القصة بطريقة مميزة، مثل عرض الحدث من خلال عيون شخصية غير معروفة. اهتم بالحوار لجعل الشخصيات تبدو واقعية وتظهر العواطف والتوترات التاريخية بصدق. قم بتطوير الصراع الدرامي بحيث يبرز الجانب الإنساني في القصة، مما يسمح للجمهور بالاتصال عاطفيًا مع الحدث. أخيرًا، أضف عناصر مسرحية تجذب الانتباه، مثل الحركة أو الإضاءة، لتعزيز التجربة الدرامية وجعل الحدث التاريخي ينبض بالحياة على المسرح.

كما أن الكثير من الأعمال المسرحية تُلهم الإنتاجات السينمائية والتلفزيونية، مما يعزز من حضور المسرح وأفكاره في الثقافة الشعبية. هذا التأثير المتبادل يثري المحتوى الثقافي ويعزز من قيم التواصل والإنسانية.

كيف يسهم فن المسرح في التعبير عن قضايا المجتمع؟

يساهم فن المسرح في التعبير عن قضايا المجتمع من خلال قدرته على تصوير الواقع بأسلوب إبداعي يتجاوز الكلمات. باستخدام التمثيل، الإضاءة، والموسيقى، يخلق المسرح تجارب بصرية وسمعية تجذب الجمهور إلى عالم القضايا المعروضة، مثل التهميش، البطالة، والتحديات البيئية.

هذا الفن يسمح للمشاهدين بأن يعيشوا تلك القضايا ويتعاطفوا مع الشخصيات، مما يجعلهم أكثر فهمًا وإدراكًا للتحديات التي قد لا يواجهونها مباشرة. كما يعزز المسرح الحوار المجتمعي بعد انتهاء العرض، حيث يتبادل الحضور الآراء حول الرسائل المقدمة، مما يحفز التفكير الجماعي ويشجع على العمل المشترك نحو التغيير الاجتماعي الإيجابي.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة