دائمًا ما ننظر إلى الكون حولنا، ونحاول اكتشاف ما خلقه الله لنا على هذه الأرض، ولكن عند انطلاقنا من الأرض التي نعيش عليها، فإن كثيرًا من الآراء تنطلق من أن الأرض كروية، والذي أوحى بهذه الفكرة المفكر الإغريقي فيثاغورس في القرن السادس قبل الميلاد.
ممّ تتكون الأرض؟
وحسب دراسات العلماء فإن بنية الأرض تتكون من طبقات أساسية، أولها الطبقة الخارجية (القشرة)، وهي طبقة رفيعة جدًّا يراوح سمكها بين 31 كيلومترًا تحت القارات و5 كيلو مترات فقط أسفل المحيطات، وأسفل القارات تتكون القشرة الأرضية من طبقتين من الصخور، الطبقة العليا منها تسمى السيال، وتتكون هذه الطبقة من صخور مثل الجرانيت.
وتستقر الطبقة العليا على طبقة أكثر كثافة من الصخور مثل البازلت السيما، وتمتد هذه الطبقة الكثيفة أسفل محيطات الأرض، وهذا هو السبب في أن قشرة الأرض رفيعة هناك، ويعتقد الجيولوجيون أن الطبقة العليا المسماة السيال تطفو فوق الطبقة الأكثر كثافة.
وأشارت الدراسات إلى أن درجات الحرارة قد تصل في عمق القشرة الأرضية إلى 870 درجة مئوية بالقرب من القشرة، إلى ما يزيد على 2200 درجة مئوية عند أقصى أعماقها.
ويقع أسفل الطبقة المسماة بالدثار لب الأرض، وهو كرة ضخمة تتكون من حديد منصهر تحت ضغط هائل، وربما يصل حسب التقديرات إلى 200 طن على البوصة المربعة، وهذا اللب المركزي هو المركز المغناطيسي للأرض حيث يولد الحديد السائل بداخله كهربائه الخاصة.
ويبقى لب الأرض موضوعًا غامضًا للعلماء، فلم يستطع أحد إلى الآن الوصول إليه أو الاقتراب منه، وعلى هذه الحالة فإن الطريقة الوحيدة للحصول على معلومات عن لب الأرض هو دراسة موجات الزلازل التي تنتقل عبر الأرض.
طبقات الأرض عبر التاريخ
إن تاريخ الأرض قديم جدًّا، حتى نستدل عليه يدرسه العلماء عن طريق الصخور، فعلى مدى ملايين السنين يكوِّن الصخر القشرة الأرضية، وأعيد تكوينه مرة أخرى على مر الزمن، وطبقات الصخور غالبًا ما نراها في الجروف الصخرية، وهذه الجروف طبقات من الصخور ذات أعمار مختلفة أقدمها في قاع الصخر وأحدثها في القمة.
وتعطي طبقات الصخور معلومات عن حقائق مثل المواد الكيميائية التي تتكون منها الصخور في كل طبقة، والحفريات الموجودة في الطبقات، وسمك هذه الطبقات.
وقد اكتشف الجيولوجيون بدراسة طبقات الصخر المتعاقبة أن الحياة قد بدأت بأنواع رخوة بسيطة، ويعتقد العلماء أن عمر الأرض يبلغ نحو 4600 مليون سنة، ونصف ذلك الزمن مر قبل ظهور الحيوانات الأولى في البحر.
خلال الثمانين مليون سنة للعصر الكربوني الذي بدأ منذ نحو 300 مليون سنة، نتجت كميات هائلة من الفحم، وقد تكونت من بقايا النباتات المنضغطة، وعندما تكون الفحم لم تكن الديناصورات قد ظهرت فوق سطح الأرض، فلم تتطور إلا في العصور الترياسية منذ نحو 225 مليون سنة، وقد انقرضت حسب الدراسات قبل أن يظهر أسلاف الإنسان على الأرض.
إلى يومنا هذا، لا تستطيع الدراسات والبحوث المجراة على طبقات الصخور أن تحدد تمامًا كيف نشأت الأرض، فوضع العلماء النظريات وقدموا الاحتمالات، وذهبوا إلى بداية التاريخ الجيولوجي للأرض هو قبل 4 مليارات سنة ونصف.
وفي الختام، مهما كثرت الآراء في نشأة كوكبنا الأزرق، فإن ما نحصل عليه من معلومات قليل جدًّا، وعلى الرغم من تطور التكنولوجيا والمعلومات؛ يبقى جزء من تاريخ الأرض غير معروف لنا.
رائعة أيتها الباحثة العظيمة 👍❤
مقال علمي موجز وجميل.
أحسنتي شهد 🌹
مقال علمي موجز وجميل.
أحسنتي شهد 🌹
شكرا صديقي واشكر كل اصدقائي على هذه المنصة .. انتظر مقالاتكم دمتم بألف خير
ممتازة يا أستاذة شهد ربنا يوفقك دوما
ممتازة يا أستاذة شهد ربنا يوفقك دوما
مرحبا من جديد، أحييك على شرحك الممتع والشيق، دمتي متآلقة ورائعة، ودمتم بخير وسلام وسعادة.
،🥰🥰🥰
لله ملك السماوات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة وإليه ترجعون
نشر رائع بارك الله فيك شهد الغالية
سبحانك ما اعظمك
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.