تاريخ وقواعد كرة السلة.. رحلة التطور من 13 قانونًا إلى العالمية

نشأت كرة السلة في رحم الحاجة إلى بديل رياضي أقل عنفًا، لتنطلق من 13 قاعدة متواضعة وضعها الدكتور جيمس نايسميث عام 1891، وتشق طريقها نحو العالمية لتصبح واحدة من أكثر الرياضات شعبية وإثارة في العالم، تُلهب حماس الملايين بسرعتها وإثارتها، لكن خلف كل تمريرة ساحرة ورمية ثلاثية متقنة تكمن قصة شيقة لقواعد تطورت عبر أكثر من قرن، من سلال الخوخ البسيطة إلى الصالات الأولمبية، لم تكن رحلة قوانين اللعبة مجرد تعديلات فنية، بل كانت استجابة لحاجة ملحة لتنظيم اللعبة، وزيادة متعتها، وضمان عدالتها.

يتتبع هذا المقال رحلة تطور قواعد كرة السلة الشيقة، بدءًا من جذورها الأولى ومحاولات نايسميث مدرس التربية الرياضية الكندي في الولايات المتحدة الأمريكية لتنظيم اللعبة، مرورًا بمراحل التوحيد والتعديل التي شهدتها القوانين على مدار عقود. وسنكشف بدأت قواعد كرة السلة؟ كيف أسهمت الأحداث التاريخية والبطولات الكبرى وظهور الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA) في تطور وصقل القواعد وتحديثها لتواكب متطلبات اللعبة الحديثة؟ وهل يمكن أن تتغير قواعد كرة السلة في المستقبل القريب؟

فلننطلق في هذه الجولة الممتعة لاستكشاف تاريخ قواعد كرة السلة، وكيف شقت هذه اللعبة طريقها إلى عالمنا العربي؟ كيف تحولت كرة السلة من فكرة إلى نظام قانوني متكامل يحكم منافسات عالمية؟

جذور لعبة كرة السلة القديمة

على الرغم من أن لعبة كرة السلة ظهرت عام 1891 على يد الدكتور (جيمس نايسميث) صاحب الجنسية الكندية الذي يُعد الأب الروحي لهذه الرياضة، ويعمل أستاذًا للتربية البدنية في جامعة (ماكجيل) في مونتريال وكلية (سبرينغفيلد) في الولايات المتحدة الأمريكية؛ فإن لعبة كرة السلة لم تكن جديدة بالكامل، فقد مارس الناس ألعابًا كثيرة مشابهة للعبة كرة السلة في القرون الميلادية الأولى، وهو ما يظهر في آثار ومخطوطات الحضارة الصينية وقبائل المايا في أمريكا الوسطى والشعوب الأزديكية في المكسيك القديمة -أمريكا الجنوبية-.

ظهرت لعبة كرة السلة عام 1891 على يد الدكتور جيمس نايسميث صاحب الجنسية الكندية الذي يُعد الأب الروحي لهذه الرياضة

 ولادة كرة السلة.. اختراع جيمس نايسميث (1891)

قبل وضع قواعد كرة السلة كانت توجد محاولات عدة من الدكتور جيمس نايسميث لإيجاد لعبة بديلة عن كرة القدم التي كانت تتسبب في إصابات كبيرة للطلاب في أثناء ممارستها، وهو ما استغرق كثيرًا من الوقت، فقد حاول نايسميث اختراع لعبة تقوم على تداول الكرة بالأيدي بدلًا من الأقدام.

ثم جاءت فكرة وضع السلة هدفًا يسعى إليه الفريقان، وهو ما كان وراء تسمية اللعبة بكرة السلة، لكن الأمر ما زال يحمل كثيرًا من الخشونة، حتى بدأ نايسميث وضع قواعد كرة السلة واحدة تلو الأخرى لتنظيم اللعبة وتقليل الخشونة وزيادة المتعة والمنافسة، وهو ما جعلها تنال كثيرًا من الإعجاب الذي ساعدها على الانتشار في المدارس والمعاهد والكليات في أمريكا قبل وضع قواعد كرة السلة الكاملة. 

بداية قواعد كرة السلة وانتشار اللعبة

في البداية كان الأمر يخضع للاجتهاد والتجريب، فقد وضع الدكتور نايسميث قاعدة تمنع اللاعب من الجري بالكرة، حتى لا يهاجمه باقي اللاعبين بطريقة عنيفة، ثم وضع قاعدة احتساب خطأ عند لمس اللاعب، وذلك للحد من التلامس الجسدي، وبذلك أصبحت لعبة كرة السلة تعتمد على التمرير والتصويب دون اللجوء إلى العنف والتلامس، وعلى هذا بدأت تظهر الفنيات التي تميز لعبة كرة السلة وتزيدها متعة وإثارة، وهو ما ساعد على انتشار اللعبة تدريجيًا في أثناء عطلة رأس السنة بطريقة لم يكن يتوقعها مخترع اللعبة الدكتور نايسميث.

التوحيد والتقنين.. وضع الـ13 قاعدة الأساسية وتأثيرها 

ومع هذا الانتشار كان على الدكتور نايسميث أن يضع قواعد كرة السلة بنفسه، من أجل تنظيم اللعبة في المنافسات وتوحيد القوانين على الجميع، لذا وضع 13 قاعدة أساسية استُخدمت بعد ذلك في المنافسات والبطولات، ولا يزال 12 مادة من هذه القوانين موجودة في قوانين اللعبة التي نعرفها الآن، لكن شكل لعبة كرة السلة وطبيعة المباريات كانت تختلف كثيرًا عما نعرفه الآن، فعلى سبيل المثال كان عدد اللاعبين في كل فريق هو 9 لاعبين، وكان عدد أشواط المباراة 3 أشواط مدة كل شوط 20 دقيقة.

كان عدد اللاعبين في كل فريق 9 لاعبين وكان عدد أشواط المباراة 3 أشواط مدة كل شوط 20 دقيقة

الأغرب من ذلك أنه قبل وبعد وضع قواعد كرة السلة لم يكن هناك كرة خاصة للسلة، وإنما كانت اللعبة تمارس باستخدام كرة القدم، حتى صنعوا كرة مخصصة للسلة باللون البني في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، ثم تغيرت إلى اللون البرتقالي حتى تصبح واضحة للاعبين وللجمهور، كما كانت المراوغة بكرة السلة ممنوعة في قواعد كرة السلة الأولى، ولم يكن يوجد سوى تمرير الكرة وتناقلها بين أفراد الفريق، قبل أن تصبح المراوغة جزءًا أساسيًّا من مهارات اللعبة ومتعتها في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي.

القواعد الأصلية لكرة السلة التي وضعها نايسميث

قواعد كرة السلة الـ13 التي وضعها الدكتور نايسميث هي:

  1. يمكن للاعب إلقاء كرة السلة في أي اتجاه بإحدى يديه أو بكلتا اليدين.
  2. يمكن للاعب أن يضرب الكرة باستخدام إحدى يديه أو كلتا يديه.
  3. غير مسموح للاعب كرة السلة بالجري بالكرة، إذ يجب عليه أن يرميها من البقعة التي يمسك بها.
  4. يجب مسك الكرة باليدين أو بين اليدين، لا يمكن استخدام الجسم أو الذراع لمسك الكرة.
  5. غير مسموح بالدفع أو الضرب بالكتف وإذا تم التعدي على هذه القاعدة يحتسب خطأ، وإذا وقع ضرب بأي طريقة يتم تنحية المخطئ خارجًا حتى دخول الهدف الثاني، أما إذا وجدت نية واضحة لإصابة الخصم فيُطرد المخطئ إلى نهاية المباراة دون دخول بديل.
  6.  يُلعب الخطأ عن طريق ضرب الكرة بواسطة قبضة اليد.
  7.  الفريق الذي يحصل على 3 أخطاء يحتسب له هدف.
  8.  يُحتسب الهدف عند ضرب الكرة أو إلقائها في السلة لتبقى هناك، وإذا كانت الكرة لا تزال على الحافة وحركها الخصم أو لمسها تُحتسب هدفًا.
  9.  عند خروج الكرة من الملعب تُلقى في الميدان عن طريق الشخص الأول الذي لمسها.
  10.  الحكم هو القاضي على اللاعبين وهو الذي يلاحظ الأخطاء، وبالنسبة للحكم المشاهد فهو من يخطر حكم الملعب عند حدوث 3 أخطاء متتالية من أجل احتسابها هدفًا.
  11.  الحكم هو قاضي الكرة، وهو الذي يقرر متى تكون الكرة في اللعب ويحافظ على الوقت ويحتسب الأهداف.
  12.  بالنسبة للوقت فهو 15 دقيقة لكل شوط، واستراحة 5 دقائق بين الشوطين.
  13.  يُعد الفريق الذي أحرز أكبر عدد من الأهداف هو الفائز، أما في حالة التعادل فتستمر اللعبة حتى إحراز هدف آخر.

 تطور قواعد كرة السلة من العرض الأولمبي إلى التوحيد الدولي

ظل العمل بالقواعد التي وضعها الدكتور نايسميث سنوات عدة حتى عام 1904، عندما استُضيفت الألعاب الأولمبية في مدينة سانت لويس في الولايات المتحدة الأمريكية، فقدمت الفرق الأمريكية التي تمارس كرة السلة عرضًا خاصًا وترويجيًّا خلال أحداث الدورة، من أجل إظهار لعبة كرة السلة والترويج لها، وإقناع بعض الدول بإدخال اللعبة والاعتراف بها، وهو ما لاقى استحسانًا كبيرًا، ودفع القائمين على لعبة كرة السلة في الولايات المتحدة عام 1906 إلى تكوين لجنة لوضع قوانين جديدة، وهي قواعد كرة السلة الـ22 والتي تحتوي بدورها على 22 مادة بدلًا من الـ13 مادة التي وضعها الدكتور نايسميث، وهو ما ساعد على انتشار اللعبة التي مارسها الجنود الأمريكيون في أثناء الحرب العالمية الأولى.

ظل العمل بالقواعد التي وضعها نايسميث حتى عام 1904 عندما استُضيفت الألعاب الأولمبية في مدينة سانت لويس الأمريكية

وانتشرت كرة السلة انتشارًا كبيرًا بين الولايات الأمريكية التي نشرتها في المدارس والجمعيات الرياضية والنوادي، وأصبح لكل ولاية قوانين منفصلة في قواعد كرة السلة، حتى توحدت قواعد كرة السلة عام 1915 من خلال لجنة تمثلت من بين جميع المدارس والكليات التي تمارس اللعبة.

كان أول حدث كبير تُختبر فيه قواعد كرة السلة هو بطولة الجامعات لكرة السلة التي أقيمت في إيطاليا عام 1933، حيث تشكلت هيئة دولية لتوحيد قواعد كرة السلة في مدينة لوزان في سويسرا، من أجل التمهيد لإدخال اللعبة في الأولمبياد، كما ظهر بعد ذلك أول اتحاد دولي لكرة السلة في العام نفسه 1933، وعلى هذا ظهرت لعبة كرة السلة أول مرة في التاريخ الأولمبي عام 1936، ودُعي مخترع اللعبة الدكتور نايسميث لمشاهدة المباريات من الملعب.

وبعد النجاح الكبير الذي حققته لعبة كرة السلة في أولمبياد عام 1936 جرى تعديل قواعد كرة السلة مرة أخرى، فقُسم الملعب إلى قسمين، ووضعت قاعدة الـ10 ثواني، وعدد من القواعد التي ظلت في حالة تطور مستمر، من أجل تحقيق مزيد من المتعة والإثارة والعدالة والتنافسية الكبيرة.

 قواعد كرة السلة النسائية

 كان دخول السيدات إلى مضمار كرة السلة سريعًا، فبدأت ممارسة السيدات للعبة عام 1892، عندما عدلت السيدة (سيندا برينسون) معلمة التربية البدنية بعض قواعد كرة السلة التي وضعها الدكتور نايسميث، لتساير السيدات، بعد أن تحدثت معه وعرفت منه كثيرًا عن اللعبة.

بدأت ممارسة السيدات للعبة عام 1892 عندما عدلت سيندا برينسون معلمة التربية البدنية بعض القواعد التي وضعها نايسميث

وأخذت على نفسها نشر اللعبة وتطويرها بين الطالبات، فنظمت مباراة لكرة السلة أول مرة بين طالبات الكلية التي تعمل فيها في مارس عام 1893، ونُشرت القواعد التي وضعتها سيندا التي تخص المنافسات النسائية عام 1899، لتقوم عليها منافسات الطالبات في الجامعات الأمريكية، وحررت شركة (إيجي سبالدينغ) دليل قواعد كرة السلة النسائية بعد ذلك بعامين.

 وانتشرت لعبة كرة السلة بين المدارس الأمريكية، ومنها انتقلت اللعبة إلى الأندية الرياضية، لا سيما بعد انسحاب جمعية الشبان المسيحية من مزاولة هذه اللعبة وعدّوها لعبة خشنة، وأسست المدارس دوريًّا رياضيًّا بين طالبات المرحلة الثانوية، وبذلك امتد النشاط إلى الكليات والجامعات التي أسست بدورها دوريًا رياضيًا في كرة السلة للطالبات، وهو ما ساعد على نشر اللعبة في جميع أرجاء الولايات المتحدة في زمن قياسي.

 وصول كرة السلة إلى الدول العربية (مصر ولبنان نموذجًا)

لم تكن الدول العربية تعرف كرة السلة قبل عشرينيات القرن الماضي، وبدأ التعرف على قواعد كرة السلة بواسطة بعض الفرنسيين الموجودين في مدينة الإسكندرية الذين أسسوا ناديًا عام 1920 سمي (نادي كل الرياضات) الذي بدأ بإدخال قواعد كرة السلة والتعريف باللعبة الجديدة.

وأدخلت جمعية الشبان المسيحيين في أسيوط لعبة كرة السلة عام 1922 نظرًا لأن أعضاء الجمعية كلهم كانوا أمريكيين، وبذلك كانوا على اطّلاع ومعرفة بقواعد كرة السلة، ثم تبعتها جمعية الشبان المسيحيين بالقاهرة عام 1925، لكن أول اتحاد عام لكرة السلة في مصر تكوَّن عام 1930، وكان يضم 10 فرق كلها من الأجانب، ما عدا فريقين هما جمعية الشبان المسيحية والحرس الملكي.

 وعلى الرغم من عدم معرفة المصريين بقواعد كرة السلة، فإن مصر شاركت في دورة برلين الأولمبية عام 1936 في مسابقات كرة السلة، وفازت في إحدى المباريات وخسرت المباراة الأخرى أمام دولة المكسيك التي حصلت على الميدالية البرونزية، وقد توقف نشاط كرة السلة في مصر بسبب الحرب العالمية الثانية، ولم تشارك مصر في دورتي 1940 و1944، وكانت العودة إلى المنافسات الدولية عام 1947 عندما اشتركت مصر في بطولة أوروبا وحصلت على المركز الثالث.

 من ناحية أخرى فقد تعرف الناس في لبنان على قواعد كرة السلة، عن طريق البعثات التبشيرية الفرنسية التي نشرت اللعبة في المدارس الفرنسية والأندية، ونظمت المباريات التي شاهدها الجمهور، ما كان له أثر كبير في انجذاب كثير من الشباب لممارسة لعبة كرة السلة، وهو ما أدى إلى تنظيم أول بطولة رسمية عام 1945، لكن اتحاد كرة السلة اللبنانية قد تأسس رسميًّا عام 1950، والذي كان يضم وقتها كلًّا من كرة السلة والطائرة في اتحاد واحد.

هل تتغير قواعد كرة السلة في المستقبل؟

تخضع قواعد كرة السلة لتطور مستمر بهدف زيادة الإثارة والعدالة وتحسين تجربة المشاهدين واللاعبين على حد سواء. ويقوم الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA) والرابطة الوطنية لكرة السلة (NBA) دوريًّا بمراجعة القواعد واقتراح تعديلات بناءً على تحليلات المباريات وملاحظات اللاعبين والمدربين.

تخضع قواعد كرة السلة لتطور مستمر بهدف زيادة الإثارة والعدالة وتحسين تجربة المشاهدين واللاعبين على حد سواء

ومن أبرز التغييرات التي طرأت على القواعد في السنوات الأخيرة نذكر إدخال تقنية الفيديو (VAR) للمساعدة في القرارات التحكيمية الحاسمة، وتعديلات على قوانين المخالفات والتصويبات الثلاثية.

ومن المتوقع أن يستمر هذا التطور في المستقبل القريب، مع التركيز على جوانب مثل تسريع وتيرة اللعب، تقليل الأخطاء غير المقصودة، وتعزيز الجوانب التكتيكية والمهارية. على سبيل المثال، قد تشهد القواعد المستقبلية تغييرات في طريقة احتساب بعض المخالفات، أو في قوانين منطقة الجزاء، أو حتى في شكل الملعب وبعض المعدات. وتهدف هذه التغييرات دائمًا إلى الارتقاء بمستوى اللعبة وجعلها أكثر جاذبية وتنافسية على الصعيد العالمي.

في ختام هذه الرحلة الشيقة عبر تاريخ قواعد كرة السلة، رأينا كيف تطورت هذه الرياضة من 13 قانونًا بسيطًا إلى نظام قانوني شامل يحكم منافسات عالمية، إن شغف الدكتور نايسميث بابتكار لعبة بديلة أقل عنفًا أثمر عن رياضة عالمية أسرت قلوب الملايين، ومع استمرار تطور اللعبة وظهور أجيال جديدة من اللاعبين والمدربين، فمن المؤكد أن قواعد كرة السلة ستشهد مزيدًا من التعديلات والتحسينات في المستقبل القريب، للحفاظ على جاذبيتها وتنافسيتها على أعلى المستويات، فلنبقى على اطلاع دائم بآخر التطورات في عالم كرة السلة هذه الرياضة الديناميكية التي لا تتوقف عن التجدد.

وأخيرًا نرجو أن نكون قدمنا لك المتعة والإضافة، ويسعدنا كثيرًا أن تشاركنا رأيك في التعليقات ومشاركة المقال على مواقع التواصل لتعم الفائدة الجميع، وإذا كنت مهتمًا بتاريخ الرياضات ونشأتها وقوانينها وتطورها، يمكنك الاستمتاع بهذا المقال عن تاريخ قوانين كرة القدم من البداية حتى اليوم.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة