تاريخ الفرق العربية في كأس الأمم الإفريقية

منذ بداية منافسات كأس الأمم الإفريقية عام 1957 حتى الآن، حصلت الفرق العربية على 12 لقبًا في 34 نسخة للبطولة، فهل تعتقد أن هذا الرقم يُعد إنجازًا كبيرًا أم أن العرب بإمكاناتهم الضخمة مقارنة بالفرق الإفريقية كانوا يستحقون الفوز بأكثر من ذلك؟

سؤال نطرحه ونترك لك الإجابة في حين نستعرض في هذا المقال تاريخ الفرق العربية في كأس الأمم الإفريقية في جولة قصيرة وممتعة في السطور التالية.

مصر

بدأت بطولة كأس الأمم الإفريقية في عام 1957، وفازت مصر بأول نسختين من البطولة التي تُقام كل عامين، قبل أن تنطلق بعد ذلك محققة سبعة ألقاب على مدى تاريخ البطولة.

كانت الألقاب المصرية في أعوام 1957 و1959، ثم عادت مصر لتحصل على اللقب الثالث في عام 1986 والرابع في عام 1998، ثم كانت الثلاثية التاريخية للمصريين في أعوام 2006 و2008 و2010، ولم تحصل مصر على اللقب بعد ذلك على الرغْم من استضافتها للبطولة عام 2019.

أحرزت مصر 7 ميداليات ذهبية وضعتها على قمة المنتخبات الفائزة بكأس أمم إفريقيا لكرة القدم في 26 مشاركة، في حين جاءت وصيفًا في 3 مناسبات لتحصل على الميدالية الفضية، وبنفس الطريقة حصلت على الميدالية البرونزية والمركز الثالث في 3 مناسبات أخرى، لتبقى المشاركة المصرية هي الأكبر على مستوى الأرقام والنتائج والميداليات بين الفرق العربية والإفريقية على حد سواء.

الجزائر

أما الجزائر التي شاركت في 20 نسخة من بطولة كأس الأمم الإفريقية، فقد حصلت على الميدالية الذهبية واللقب مرتين، في حين جاءت في المركز الثاني والميدالية الفضية مرة واحدة عام 1980، وحلت في المركز الثالث والميدالية البرونزية مرتين في أعوام 1984 و1988، وهو ما يوضح قوة هذا الجيل من المنتخب الجزائري الذي حصل على أربع ميداليات من ميداليات بلاده الخمس منذ عام 1980 حتى عام 1990، في حين لم تحصل الأجيال الأخرى سوى على ميدالية واحدة عام 2019.

أما عن ألقاب الجزائر، فكان اللقب الأول عام 1990 في النسخة التي استضافتها الجزائر على أرضها، في حين كان اللقب الثاني في عام 2019 حينما استضافت مصر البطولة.

تونس

حصلت تونس على أربع ميداليات في 21 مشاركة في تاريخ كأس الأمم الإفريقية، ففي حين حصلت على الميدالية الذهبية عام 2004، حصلت على ميداليتين فضيتين في أعوام 1965 و1996، كما جاءت في المركز الثالث والميدالية البرونزية في عام 1962، لتكون مرحلة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي هي أضعف أوقات المنتخب التونسي على صعيد كأس الأمم الإفريقية وكذلك منذ بدء الألفية الجديدة.

وقد فازت تونس باللقب في عام 2004 حينما استضافت البطولة وانتصرت في المباراة النهائية على فريق عربي آخر وهو المغرب.

السودان

تأتي السودان بـ4 ميداليات حصلت عليها من 9 مشاركات فقط، فكما جاءت في المركز الأول والميدالية الذهبية عام 1970، جاءت أيضًا وصيفة في مناسبتين عام 1959 و1963، كما حلت السودان في المركز الثالث والميدالية البرونزية عام 1957، وهو ما يوضح هبوط مستوى المنتخب السوداني الكبير في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي حتى الآن.

المغرب

بالنسبة لمنتخب المغرب، فقد شارك في 19 مشاركة على مستوى تاريخ كأس الأمم الإفريقية، حصل فيها على 3 ميداليات، إحداها ذهبية عام 1976، في حين حصل على الميدالية الفضية عام 2004، والميدالية البرونزية عام 1980، ورغم قوة الأجيال المتتابعة للمنتخب المغربي، فإن هذه القوة لم تظهر بالشكل المطلوب في فعاليات كأس الأمم الإفريقية المتعددة التي شاركت فيها المغرب.

ليبيا

بالنسبة للمنتخب الليبي، فقد شارك في نهائيات كأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات، وهي مشاركة هزيلة بالنسبة لإمكانات الكرة الليبية على مدار أكثر من 65 عامًا، خاصة أن دولًا أفريقية أقل على مستوى الإمكانيات المادية والفنية حققت مشاركات وأفضل نتائج من ذلك، وعلى الرغم من ذلك فقد وصلت ليبيا إلى المباراة النهائية في البطولة التي استضافتها عام 1982 وخسرت المباراة أمام غانا.

وشارك في 3 نسخ على مستوى تاريخ كأس الأمم الإفريقية، وجاء وصيفًا في البطولة الوحيدة التي استضافتها ليبيا عام 1982 وحقق الميدالية الفضية.

موريتانيا وجزر القمر

بالنسبة لدولة موريتانيا، فهي أيضًا شاركت في ثلاث مناسبات لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، إلا أن أفضل النتائج التي حققتها كان الوصول إلى الدور الثاني، في حين ظهرت دولة جزر القمر في بطولة وحيدة عام 2021 وخرجت أيضًا من دور الـ 16.

الهدافون العرب في كأس الأمم الإفريقية

على مستوى اللاعبين العرب في تاريخ كأس الأمم الإفريقية، فإن اللاعب المصري حسن الشاذلي هو الأكثر تهديفًا بين اللاعبين العرب بـ 13 هدفًا، يليه اللاعب المصري حسام حسن الذي أحرز 11 هدفًا، ثم يأتي التونسي فرانسيلو دو سانتوس بـ 10 أهداف.

وفي نهاية مقالنا الذي تناول تاريخ الفرق العربية في كأس الأمم الإفريقية، فإننا نتمنى أن يكون مردود الفرق العربية في السنوات القادمة أفضل بكثير بما يتناسب مع الإمكانات الفنية والبشرية التي تمتلكها دولنا العربية.

ويُسعدنا أن تُشاركنا رأيك في التعليقات، وكذلك مشاركة المقال على مواقع التواصل لتعم الفائدة على الجميع.