تاريخ آلة الكاخون.. رحلة الإبداع من القديم إلى الحديث

الكاخون آلة موسيقية ذات تاريخ غني ومتنوع، ظهرت في القرن التاسع عشر، وأصلها في أمريكا اللاتينية وتحديدًا في دولة بيرو، ويُعزف عليها باستخدام اليدين عن طريق الضرب على سطحها الخلفي أو الأمامي، ما ينتج أصواتًا إيقاعية مميزة، وهي تستخدم وسيلة للتعبير عن الألم والفرح في بعض المجتمعات المحلية.

في هذا الموضوع سنتعرف على تاريخ آلة الكاخون التي يُطلق عليها الكاخون أو الكاجون. 

انتقل إلى كورس العزف على الكاخون من هنا 

اقرأ أيضًا نبذة عن آلة الرق

كيف تطورت آلة الكاخون عبر العصور؟

الكاخون آلة موسيقية تتميز بأنها مربعة الشكل، وتُصنع من الخشب الذي يعطي صوتًا مميزًا عند الضرب عليها. في العصر القديم كانت تستخدم في الحفلات وحفلات الزفاف والأعياد وكثير من المناسبات الاجتماعية، ويُعزف عليها باستخدام اليدين، وعبر العصور حدث فيها كثير من التطورات، وأصبحت عنصرًا أساسيًّا في كثير من أنواع الموسيقى المختلفة، بما في ذلك موسيقى الفلامنكو والموسيقى الشعبية. 

قديمًا كان العبيد الذين نشأوا في إفريقيا يستخدمون الصناديق الخشبية في إنشاء أصوات مختلفة، وفي العصر الحديث تطورت الصناديق الخشبية وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من كثير من الآلات الموسيقية، لذا فآلة الكاخون جزء من التراث الموسيقي البيروفي (نسبة إلى دولة بيرو)، والأفرو-بيروفي.

وفي بداية القرن العشرين انتشرت آلة الكاخون خارج بيرو في دول عدة مثل كوبا وإسبانيا، وأصبحت آلة الكاخون عنصرًا أساسيًّا في زيادة جمال الإيقاع، فهي تعطي الأداء عمقًا.

 وعبر الزمن ساعدت الابتكارات الحديثة في تصميم كثير من أشكال الكاخون، فقد تطورت آلة الكاخون وأُضيفت خصائص مختلفة في النماذج الجديدة، وصدر منها نموذج جديد ذو فتحات لإنتاج نغمات جديدة تزيد التأثير الصوتي بواسطة إضافة دقات إضافية.

في العصر الحالي أصبحت آلة الكاخون من الآلات الأساسية، وأصبحت أكثر شعبية في كثير من الموسيقى العالمية، واستخدمت في كثير من العروض الحية ومع كثير من الفيديوهات وفي كثير الاستديوهات؛ نظرًا لأنها تمزج بين ثقافات مختلفة.

اقرأ أيضًا الفرق بين الطبلة الشرقية والطبلة الغربية

كيف تعمل آلة الكاخون؟

يتكون الكاخون عامة من صندوق مصنوع من الخشب، إضافة إلى فتحة أمامية تساعد في صدور الصوت.

ومن الداخل يحتوي الكاخون حواجز داخلية عدة مصنوعة عادة من الخشب أو من مواد أخرى لتتيح إنتاج أصوات مختلفة، ويعتمد العزف على الكاخون على الضرب على السطح الأمامي أو الخلفي باستخدام اليدين، ويمكنك استخدام أدوات مختلفة كالمطارق.

أصوات الكاخون

تنوعت الأصوات الصادرة عن آلة الكاخون، وبدأت من صوت الباس العميق إلى الأصوات الحادة وذات النقرة، وتعتمد الأصوات على عوامل عدة منها:  

مكان الضربة

تتنوع أمكنة الضرب على آلة الكاخون، فيمكن الضرب على السطح الخلفي والأمامي والحواف. 

قوة الضربة

تتأثر شدة الصوت بقوة الضرب، تختلف شدة الصوت من حيث الحدة. 

جزء اليد المستخدم

يمكن استخدام الكف، أو الأصابع.

الأدوات المستخدمة

يمكن استخدام المطارق أو الفرش لإنتاج أصوات مختلفة.

استخدامات الكاخون

- تستخدم آلة الكاخون في استخدامات متنوعة مثل موسيقي الجاز والموسيقى العالمية والموسيقى اللاتينية وموسيقى الفلامنكو. 

- واستخدم الكاخون أيضًا في إنتاج كثير من الإيقاعات المختلفة، وأُدمج مع كثير من الآلات الإيقاعية الأخرى. 

- يمكن العزف على آلة الكاخون منفردة نظرًا لأنها تنتج صوتًا جميلًا ومتنوعًا. 

لماذا الكاخون؟

- يمكن لأي شخص تعلم العزف على الكاخون بسهولة.

- يوفر الكاخون مجموعة واسعة من الأصوات الإيقاعية.

- يسهل حمل الكاخون ونقله.

- عادة ما تكون تكلفة الكاخون معقولة مقارنة بآلات الإيقاع الأخرى.

وفي الختام لقد تعرفنا على تاريخ آلة الكاخون وأهميتها وطريقة العزف عليها، فقد أصبحت رمزًا من رموز التنوع الثقافي، واستطاعت المزج بين التقاليد القديمة والابتكارات الحديثة.

وتتميز بأنها آلة فريدة يمكنها أن تعبر عن روح المجتمعات التي تستخدمها، واستخدمت في كثير من المناسبات كالفرح والحزن؛ لذا فلها دور في التاريخ الثقافي. نتمنى لك عزيزي القارئ قراءة ممتعة ومميزة ومفيدة تزيد لديك المعلومات عن آلة الكاخون وغيرها من الموضوعات. 

كيفية صيانة آلة الكاخون

صيانة آلة الكاخون ضرورية للحفاظ على جودتها وضمان أدائها الجيد. أولاً، يجب تنظيف الكاخون بانتظام باستخدام قطعة قماش ناعمة لإزالة الغبار والأوساخ، يمكن استخدام فرشاة ناعمة لتنظيف الشقوق والأماكن الضيقة كما يُنصح بتفقد الأسطح الخشبية والتأكد من عدم وجود شقوق أو تلف وإذا لاحظت أي مشكلة في الخشب، يجب معالجتها فورًا لتجنب التفاقم أما بالنسبة للآلية الداخلية فإجراء فحص دوري للزنبرك أو الأربطة التي تتحكم في الصوت أمر مهم. في حال حدوث أي تآكل يجب استبدال الأجزاء المتضررة، تأكد أيضًا من تخزين الآلة في مكان جاف بعيدًا عن الرطوبة للحفاظ على جودتها.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة