يعاني بعض الأطفال والمراهقين من حالة فقدان الشهيَّة العصبي، مما يؤثر سلباً عليهم مستقبلاً، ويرتبط هذا المرض بأسباب عديدة منها:
1. اتصاف شخصية المصاب بعدم الرضا ومحاولة التحكم والسيطرة والإفراط في البحث عن الكمال.
2. تأثر المصاب بأحداث مؤلمة ومشكلات وصدمات معينة، لا يحاول التأقلم معها أو تناسيها إن كانت في الماضي، بل يحاول حلها بفقد الشهية.
3. سلبية البيئة الاجتماعية المحيطة بالمصاب، فلا تهتم العائلة بمحاولة فهم ابنهم المصاب، أو التواصل معه بشكل إيجابي، حيث إن تعليقات المحيطين بالمصاب تؤثر عليه بالسلب أو الإيجاب.
4. الترويج في بعض الأحيان للنحافة الزائدة باعتبارها نموذجاً مثالياً.
وينعكس مرض فقدان الشهيَّة العصبي على تصرفات الطفل والمراهق فيما بعد، حيثُ يلاحظ ما يلي:
1. يشكو المصاب من انعزاله عن أقرانه، وأنه مر بتجارب حياتية قاسية؛ ويشعر بمرارتها، كما لو أنه عاش عشرات الأعوام فوق عمره.
2. يشكو من سقوط الشعر، تأخر سن البلوغ، جفاف الجلد، توقف النمو، القلق، الاكتئاب، الوسواس القهري، اضطرابات في النوم، يفتح النافذة عند النوم مهما كان الجو باردًا.
3. يحاول التخلص من الطعام بشرب الكثير من الماء، القيء المتعمد.
4. يلجأ للمبالغة في أداء التمارين الرياضية، ويرهق نفسه على المستوى الدراسي (دون جدوى غالبًا، لأنه يفتقد الفيتامينات اللازمة لنمو جسماني وعقلي سليم).
ينبغي الذهاب للطبيب عندما يعاني الطفل أو المراهق من نحافة مفرطة أو توقف للنمو، ومحاولة مساندة الطفل أو المراهق ينبغي الالتزام بالنظام الغذائي الصحي الذي يصفه الطبيب.
وأخيراً، يُمكننا تلافي وتجنب إصابة أبناءنا بالأمراض، وذلك بإتباع الأساليب الصحية للوقاية، وتدريبهم على الثقة بالنفس، اللباقة، البشاشة، الرضا، القناعة، الشجاعة، حُسن التصرف، سرعة البديهة، القراءة والاطلاع، وممارسة التمارين الرياضية باعتدال.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.