تأثير الميتافيرس على التعليم

تسعى جامعات ومدارس عديدة لإيجاد بديل عن تطبيق زووم الذي لم يعمل كما يأملون، ويبدو أن البديل الذي يفكرون به هو إنشاء توأم رقمي للتجربة الفعلية للطلاب في المدارس بناءً على تقنية الميتافيرس.

من المتوقع أن يكون لدى الطلاب في المستقبل القريب القدرة على حضور جميع دروسهم وإجراء أي تجارب ضرورية، وحتى الدردشة مع أصدقائهم في الحرم الجامعي، لكن دون أن يخطوا خطوة خارج منازلهم.

ستجد أيضاً على منصة جوك استخدام أنظمة التعلم الإلكتروني في مكان العمل

أسباب أهمية التعليم الرقمي للطالب والمعلم

ومن الطبيعي أن هذه النقلة النوعية لن تكون سهلة، ولكنها ضرورية ومناسبة في الوقت الحالي، والأسباب تأتي كما يأتي:

  1. الحرم الجامعي الرقمي المزدوج سيسمح للطلاب بأن يكونوا أكثر كفاءة والمعلمين أكثر إبداعاً.

الحرم الرقمي المزدوج ليس مثل الواقع الافتراضي.

فلن نتصرف فيه كما لو كنا في نفس المكان، بل سنكون فيه بالفعل (بنفس الطريقة كما هو الحال في العالم الحقيقي)، لكن الاختلاف الوحيد هو أن الأشياء من حولنا سيتم تحويلها إلى أشياء رقمية، وهو ما سيسمح لنا باستخدامها كما نريد دون المشكلات التي تواجهنا في العالم الحقيقي.

على سبيل المثال، إذا كان الطلاب يحضرون درساً في علم التشريح، فلن يضطروا إلى دفع بعضهم البعض لإلقاء نظرة عن قرب على القلب؛ بل يمكن تكرار عرضه لكل واحد منهم، كما يمكن تكبيره عشر مرات حتى يتمكنوا من النظر إليه عن كثب.

  1. الحرم الرقمي المزدوج سيجعل النموذج التعليمي أقوى

تغير العالم خاصة بعد وباء (كوفيد-19)، ولا يمكن أن يكون لدينا نفس التوقعات من الجامعات، لقد فتحنا الباب للتعلّم عن بُعد ولن نتمكن من إغلاقه في أي وقت قريب، سيسمح استخدام الحرم الجامعي الرقمي المزدوج للطلاب من جميع أنحاء العالم بالحصول على تعليم متميز يرغبون فيه دون قيود المكان، بالإضافة إلى أنه سيحسّن نموذج الإيرادات للجامعات، ستصبح المباني والوسائل التعليمية ومختبرات العلوم باهظة الثمن مما يصعّب إنشاءها وصيانتها، أما رقمنة كل ذلك فستكلف %1 من تكلفة إنشائه في العالم الحقيقي، ومن ثم سيتم توفير مبالغ طائلة مع الحفاظ على نفس المستوى (إن لم يكن أعلى) من التعليم المعتاد.

ستجد أيضاً على منصة جوك التعليم والتعلم الالكتروني

خطوات بدء النماذج الرقمية التعليمية

يجدر بالمؤسسات التعليمية البدء في العمل على النماذج الرقمية اليوم للمساعدة في الحفاظ على استمرار المؤسسات سواء أكانت مدارس أم جامعات، وفيما يلي سبع خطوات تؤدي إلى المسار الصحيح:

  1. البحث عن المطور المناسب.
  2. دفع الإدارة للالتزام بالمشروع، ويمكن ذلك عن طريق إقناعهم بأن التكلفة لن تكون عالية كما يفترض الكثير من الناس، بل ستكون في الواقع أقل من إنشاء مبنى مادي جديد.
  3. توعية المعلمين وتدريبهم على التدريس باستخدام الواقع الافتراضي، حتى يعتادوا على الفكرة ويقوموا بأي تغييرات ضرورية، وينبغي الاستثمار في تسهيل هذه العملية الانتقالية على المعلمين من خلال تدريبهم في النواحي التي قد يواجهون صعوبة فيها، وخاصة كيفية التحكم في الفصل والتحرك والتحكم بالأشياء من حولهم.

قد يبدو الأمر صعباً، لكن العديد من المعلمين ذكروا أن الأمر لا يستغرق سوى بضع ساعات لفهم الفكرة ومن ثم يحترفون التعامل معها.

 

  1. تحديد ما يلزم للتحول إلى النظام الرقمي، إذ يكلف إنشاء توأم من كل شيء أموالاً يمكن توفيرها إذا حددنا الأولويات بالتركيز على الصورة الأكبر وتحديد إذا ما كان ممكناً التخلي عن شيء واحد، وفي هذه الحالة ينبغي تركه ما لم يكن ضرورياً كي تُستخدم الأموال فيما هو مهم حقاً.
  2. مساعدة المعلمين على تحويل مناهجهم الدراسية بما يلائم بيئة الواقع الافتراضي، على سبيل المثال تتوافر في الميتافيرس أشياء لم تتوفر في بيئة التعليم التقليدية.
  3. اختيار الأجهزة المناسبة للحرم الجامعي أو الفصول الدراسية، ويجب الحرص على اتخاذ القرار الصحيح بناءً على الاحتياجات الفعلية كيلا يكون الاستثمار غير مجدٍ.
  4. تدريب الطلاب مسبقاً، قد يستغرق الأمر دقائق أو ساعات فالأجيال الحالية أكثر استيعاباً للتكنولوجيا، ومع ذلك ينبغي منحهم جميعاً فرصة لفهم الأدوات قبل البدء.     

 

م. أحمد أخضر ٢٧ عام ماجستير في هندسة الميكانيك. كاتب مقالات منذ سبع سنوات. أختار مصادري بدقة واحترافية. هدفي تقديم قيمة حقيقية للقراء.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
يونيو 4, 2023, 4:00 م - اسامه غندور جريس منصور
يونيو 1, 2023, 8:45 م - اسامه غندور جريس منصور
يونيو 1, 2023, 6:39 م - اسامه غندور جريس منصور
يونيو 1, 2023, 1:51 م - هند مهير سالم
مايو 30, 2023, 3:43 م - عبدالحليم عبدالرحمن
مايو 30, 2023, 3:22 م - عبدالحليم عبدالرحمن
مايو 30, 2023, 2:23 م - اسامه غندور جريس منصور
مايو 30, 2023, 11:57 ص - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
مايو 29, 2023, 12:41 م - اسامه غندور جريس منصور
مايو 29, 2023, 11:53 ص - انطوني وائل وديع
مايو 29, 2023, 10:50 ص - اسامه غندور جريس منصور
مايو 25, 2023, 10:01 ص - داليفان قضيب البان
مايو 23, 2023, 7:12 م - دكتور احمد رفعت محمد
مايو 22, 2023, 12:45 م - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
مايو 21, 2023, 3:55 م - محمد عصام
مايو 21, 2023, 11:31 ص - عبدالرحمن ناصر عبدالدايم
مايو 19, 2023, 1:20 م - محمد عبد القادر نوفل
مايو 18, 2023, 10:37 ص - منة الله صبرة القاسمي
مايو 17, 2023, 6:04 م - طلعت مصطفى مصطفى العواد
مايو 14, 2023, 8:14 م - محمد عبد القادر نوفل
مايو 14, 2023, 12:37 م - حنان الزهراني
مايو 9, 2023, 7:27 ص - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
مايو 7, 2023, 4:35 م - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
مايو 3, 2023, 12:43 م - عمرو عبد الحكيم عوض التهامي
أبريل 30, 2023, 12:24 م - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
أبريل 26, 2023, 7:01 ص - ايمان عمر المصري
أبريل 25, 2023, 8:24 ص - جوَّك تقني
أبريل 16, 2023, 8:32 ص - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
أبريل 14, 2023, 12:58 م - عبد الرحمن انور
أبريل 12, 2023, 6:59 ص - عمرو عبد الحكيم عوض التهامي
أبريل 11, 2023, 7:10 ص - وليد فتح الله صادق احمد
نبذة عن الكاتب

م. أحمد أخضر ٢٧ عام ماجستير في هندسة الميكانيك. كاتب مقالات منذ سبع سنوات. أختار مصادري بدقة واحترافية. هدفي تقديم قيمة حقيقية للقراء.