رانيا رياض مشوح يوليو 27, 2023, 6:48 م

تأثير السعادة في صحة الإنسان وحياته

السعادة، هذا العنوان العريض الذي نركض خلفه لاهثين طوال حياتنا لنحصله، بعض الأشخاص محظوظون لإيجاد السعادة دون أن يبذلوا عناءً أو أي جهد يُذكر.

وبعضهم أقل حظًّا، فقد يجدون السعادة في أشياء أقل لكنهم يحصلون على هذه المتعة المحرمة ويتمتعون بخصائصها نوعًا ما.

فإذا دقت السعادة أبوابهم يومًا فلن تكون عابر سبيل غريب الذي سيتوجسون منه خيفة كما سيحصل مع النوع الثالث.

كيف تصنع سعادتك بنفسك؟

وهو النوع الذي يشعر حتى الآن بعدم الرضا وبأن السعادة لم تطرق بابه ولم تعرف إليه طريقًا في يوم من الأيام.

لكن عزيزي المنتمي إلى هذا النوع الأخير، هل فكرت يومًا في أنك أنت مَن تصنع سعادتك بنفسك؟ لا تنتظر من الآخرين أن يجلبوا إليك السعادة ويقدموها إليك على طبق من ذهب.

فكلٌّ له حياته وانشغالاته التي لربما أنت لست جزءًا منها، لذا عليك أن تبحث عنها أنت في ذاتك، وفي ما تملك وفي أقل الأشياء لديك وفي أي من الأشخاص الأوفياء من حولك.

ولو فكرتَ يومًا في أن الحزن سبب رئيس ليس فقط في أن يجعلك محبطًا ومتأخرًا عن التقدم في إنجازاتك ويائسًا وكئيبًا، لا، بل سيؤثر في صحة جسدك أيضًا.

وهذه الصحة هي أهم أسباب السعادة وأولها وأفضلها، وهي ما سيتبقى لك إذا ما تخلى عنك كل شيء، فهي ستُغنيك عن أي أحد، فهل فكرت في أن السعادة ستُعطي جسدك مزيدًا من الصحة والقوة؟!

تأثير السعادة في صحة الجسد

السعادة هي مفتاح النشاط، وقوة الجسد هي الجاذب المغناطيسي للعمل والنجاح، الذي سيحفز الدورة الدموية لديك ما يساعد في عمل الجهاز المناعي بكفاءة ويساعد على تقويته.

عدا أن التخلص من التوتر يجعل عضلاتك مرتخية أكثر ما يحررك من شدة الضغط العصبي، وإن القلب سيعمل جيدًا بسبب أن الشخص السعيد سيحافظ على معدل ضغط الدم في جسده.

ما يؤدي إلى تنشيط الدورة الدموية التي تروي وتغذي الأوعية الدموية للقلب، وإن هذا النشاط سيُقوي عظامك، ولا نُغالي إذا ما قلنا إن السعادة تساعد على إطالة العمر!

فقد أثبتت ذلك عدة دراسات طويلة الأجل.

لذا عزيزي القارئ، أنصحك بأن تبحث عن السعادة بنفسك ولنفسك وأن تستمتع بأقل الأشياء التي تمتلكها.

وأن تعلم أن الغد ليس ملكًا لأحد، فلتعش حياتك وتستمتع بها كما هي وتُسلم لأمر الله وتحاول أن تكون راضيًا، فالرضا من أهم موجبات السعادة والتألق والنجاح، فهذه الحياة لن تتكرر مرة أخرى، فلنعشها بهدوء!

بقلم رانيا رياض مشوح

صحفية و إعلامية سابقة في جريدة البناء اللبنانية و قناة توب نيوز الإخبارية .. خريجة كلية الآداب قسم المكتبات

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.