التدخين من العادات السلبية التي تؤثر كثيرًا في الصحة العامة للفرد، إذ يحتوي الدخان الناتج عنه على عدد من المركبات السامة وغير الصحية التي تؤثر في عدة أعضاء بالجسم مثل الجهاز التنفسي والقلب والكبد.
ويزيد التدخين أيضًا من فرص الإصابة بالأمراض المزمنة والحساسية والأورام الخبيثة، ويتسبب في تلف الأوعية الدموية وترسب اللويحة الدهنية في جدرانها.
ما يؤدي إلى زيادة الحمل على القلب وزيادة فرص الإصابة بأمراض القلب والاحتشاء العضلي، ويتسبب أيضًا في زيادة فرص الإصابة بداء السكري والأمراض النفسية.
قد يهمك أيضًا نهاية مشكلة التدخين ليست الآن
أضرار التدخين على المجتمع
ومن المؤكد أن التدخين لا يؤثر في صحة المدخن فحسب، ولكنه يؤثر في المحيطين به أيضًا، إذ يؤدي إلى تلوث الهواء بالأكاسيد والدخان الذي ينتشر في الأجواء ويسبب تأثيرات سلبية في الصحة العامة للمجتمع.
ووفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، فإن التدخين يُعد من أخطر العوامل التي تؤثر في صحة الإنسان، إذ يُسهم بدرجة كبيرة في زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة.
وتُفيد التقارير بأن التدخين يُسهم كثيرًا في وفاة ملايين الأشخاص في العالم سنويًّا.
ويُعد التدخين أيضًا من المسببات الرئيسة في تلوث الهواء والمياه وتدمير البيئة الطبيعية.
وبناءً على ذلك، تعمل منظمة الصحة العالمية على توعية الناس بأخطار التدخين وتشجيعهم على الإقلاع عن هذه العادة السيئة.
وتوفر المنظمة الدعم اللازم للأفراد الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين بواسطة عدة برامج ومبادرات تعزز الصحة العامة وتحسن نوعية الحياة.
ووفقًا للإحصائيات العالمية، يُدخِّن نحو 1.3 مليار شخص في جميع أنحاء العالم، وهذا يُمثل نحو 20% من سكان العالم البالغ عددهم 7.8 مليارات نسمة.
وتشير الإحصائيات أيضًا إلى أن نحو 8 مليون شخص يفقدون حياتهم سنويًّا بسبب التدخين، ويُعد التدخين من الأسباب الرئيسة للوفاة في جميع أنحاء العالم.
قد يهمك أيضًا تعرف على أكثر وسائل التدخين انتشاراً وأقدحها خطراً على الصحة
إحصائيات التدخين في العالم
وتُعد الصين والهند أكبر بلدين يستهلكان التبغ في العالم، إذ يشكلان خمسة أعضاء من مستهلكي التبغ في العالم، إضافة إلى أن الصين هي أكبر منتج للتبغ في العالم.
ووفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية الصادر عام 2021، يصل عدد الأطفال المدخنين في العالم إلى نحو 152 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا.
ويُعد التدخين لدى الأطفال من المشكلات الصحية شديدة الْخَطَر، التي تؤثر في النمو الجسدي والعقلي للأطفال.
وتُوصي منظمة الصحة العالمية بعدة حلول للحدِّ من التدخين، وتتضمن هذه الحلول التشجيع على الإقلاع عن التدخين وتوفير الدعم والإرشادات للمدخنين الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين.
بالإضافة إلى تشديد الضوابط والرقابة على صناعة التبغ وبيعه، وتوفير أبدال صحية للتبغ، وزيادة الضرائب على التبغ ومنتجاته لتشجيع الناس على الإقلاع.
وتعمل المنظمة أيضًا على توعية الجمهور بأضرار التدخين وقد حررت كثيرًا من التقارير والدراسات التي تثبت آثار التدخين السلبية في الصحة.
وقد جرَّمت عدة دول التدخين وشددت الضوابط الخاصة به، ومن بينها:
- المملكة المتحدة: شددت القوانين على التبغ من طريق حظر التدخين في الأماكن العامة وزيادة الضرائب على التبغ ومنتجاته.
- الولايات المتحدة الأمريكية: شددت القوانين على التدخين، وخفضت النسبة المسموح بها من النيكوتين في المنتجات التبغية.
- فرنسا وتركيا: حظرتا التدخين في الأماكن العامة والمطاعم والحانات، ومنعتا بيع السجائر للأطفال دون سن الثامنة عشر.
وشدَّدت كثير من الدول الأخرى الضوابط وجرَّمت التدخين؛ حرصًا على الصحة العامة ولتجنب الأضرار الناتجة عن التدخين.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.