تأثير البيئة المدرسية في نفسية الطالب

للمدرسة تأثير كبير في الطلاب، وقد لا تستوعب هذا التأثير، حتى إنه يوجد كثير من المرضى الذين يترددون على عيادات الطب النفسي بسبب الدراسة التي مر عليها سنوات كثيرة. لذلك، يجب أن نتعرف على تأثير البيئة المدرسية في نفسية الطالب. فهل هي فعلًا بهذا التأثير الكبير؟

للمدرسة والبيئة التي تحيط بالطالب القدرة على تعزيز قابلية الطالب للتعلم وزيادة دافعيته نحو التعلم ونحو الإنتاجية التعليمية على نحو أفضل.

وفي الوقت نفسه، يمكن أن يكون لها تأثير سلبي يقحم الطالب في حالة من اللامبالاة التعليمية. وقد يرفض فكرة تطوير مستواه التعليمي بعد الانتهاء من المراحل التعليمية. 

قد يهمك أيضًا خصائص وصفات بيئة مدرسية جيدة للطفل

تأثير البيئة المدرسية في نفسية الطالب

بعد التحدث عن تأثير المدرسة أو البيئة المدرسية في نفسية الطالب، نجد أنه توجد مجموعة من التأثيرات التي تنقسم ما بين التأثير الإيجابي والتأثير السلبي.

وسوف نبدأ بالتأثير الإيجابي. وقبل التحدث عن ملامح هذا التأثير يمكننا القول إن هذا التأثير قادر على تنشئة القلب نشأة سليمة يكون له تأثير أكبر من تأثير الأسرة ذاتها. فهيا نرى التأثير الإيجابي للبيئة المدرسية في نفسية الطالب. 

قد يهمك أيضًا كيف يمر أول يوم في مدرسة طفلك بسلام؟

التأثير الإيجابي للبيئة المدرسية في نفسية الطالب 

عندما يوجد الطالب في بيئة مدرسية إيجابية، فسوف ينتج عنها الإيجابيات التالية: 

تثير البيئة المدرسة الإيجابية الفضول لدى الطلاب. فسوف تجعلهم متحمسين للاستكشاف ومعرفة الجديد في العلوم، فلن يأخذوا العلوم التي يدرسونها كما هي، بل سيذهبون إلى المكتبات ويبحثون عن تكملة هذه المعلومات ويحصلون على المعلومات الكاملة حبًّا في العلم، ولن يتناولوها بغرض الدراسة والحصول على درجات عالية في الاختبارات فقط. 

يتفاعل الطلاب مع بعضهم بعضًا في كثير من الأنشطة العلمية والدراسية والاجتماعية عن طريق الرحلات التي تقيمها المدرسة والمعامل الكيميائية والفيزيائية وأيضًا المعسكرات التي يقيمونها.

فكل هذا يعزز قدرة الطالب على التكيف مع المجتمع والتعامل مع شخصيات مختلفة وذات طبائع مختلفة عنه. 

يتعرض الطلاب لمشكلات كثيرة على المستوى الدراسي والمستوى الاجتماعي وعلى صعيد مستويات أخرى داخل المدرسة.

وفي حالة البيئة المدرسية الناجحة سوف يمنح الطالب فرصة التعرف على قدراته على حل المشكلات، ويتوجه إلى الحلول المبتكرة من أجل تحويل هذه المشكلات إلى فرص تعلم حقيقية وخبرات متعددة ومتنوعة. 

يسعى الكبار إلى تعليم أبنائهم مهارات التعامل في الحياة. وفي المدرسة كثير من الفرص الجيدة التي تتيح للطلاب تعلم كثير من مهارات الحياة؛ لأن المدرسة في حد ذاتها حياة، وستؤثر في الطالب طوال حياته مهما كبر في السن. 

تدعم البيئة المدرسية الإيجابية نفسية الطالب. حيث يمكن للطالب التعاون مع الاختصاصي النفسي للتعرف على مشكلاته النفسية وإيجاد الحلول الأفضل لها. 

قد يهمك أيضًا التنمر على الشباب.. بلطجة تؤذي الجميع

التأثير السلبي للبيئة المدرسية في نفسية الطالب

كما يوجد تأثير إيجابي للبيئة الدراسية في نفسية الطالب، يوجد تأثير سلبي أيضًا، وتتمثل التأثيرات السلبية في النقاط التالية: 

  • دخول الطالب في نوبات من الاكتئاب والقلق الشديدين. 
  • تعرض الطالب للتنمر، ويؤدي ذلك لفقدان الثقة في نفسه وفقدان رغبته في التعامل وفي الذهاب إلى المدرسة. 
  • زيادة حدة الطالب وعنفه الذي يمكن أن يجره إلى مشكلات كبيرة لا تُحمد عقباها. 
  • سوء العلاقة بين الطلاب وزملائهم والمعلمين. 
  • عدم احترام القوانين والرغبة في كسرها باستمرار. 

قد يهمك أيضًا ما هو دور المدرسة الابتدائية في حياة الطفل؟

وسائل تعزيز الدافعية للتعلم

قد تنخفض القابلية والدافعية نحو التعلم لدى الطالب، ويجب أن يضع الوالدان في الاعتبار أن المسؤولية الأكبر في تعزيز الدافعية للتعلم ملقاة على عاتقهم.

ونظرًا للدور البارز للمدرسة في حياة الطالب، فيمكننا القول إن للمدرسة أيضًا دورًا في تعزيز الدافعية نحو التعلم. وفي هذا الصدد، نرصد أهم وسائل تعزيز الدافعية للتعلم. 

قد يهمك أيضًا اليوم الأول لأطفالنا بالمدرسة.. كيف نجعلهم لا يخافون؟

معرفة السبب وراء انخفاض الدافعية للتعلم

يجب أن نضع في الاعتبار أن للمدرسة دورًا بارزًا في رفع القابلية والدافعية تحول التعلم، وأن للبيت دورًا أيضًا في ذلك.

لذلك، لا سبيل سوى التحاور مع الطالب، ويجب التعرف من الطالب نفسه على أسباب قلة دافعيته نحو التعلم.

فيمكن أن يكون السبب أنه يعاني أمراضًا بدنية تعيقه عن أن يتعلم على نحو طبيعي، مثل أمراض فقر الدم وغيرها.

وعند الكشف عن هذه المشكلة يجب أن يذهب الطالب إلى الطبيب المختص لكي يعرف مشكلته جيدًا، ويعمل على حلها حتى تعود دافعيته للتعلم. 

قد يهمك أيضًا كيف تساعد طفلك دراسيًا؟

تعاون المدرسة مع أولياء الأمور

هنا يجب أن نعلق على أمر مهم. يجب أن يكون التعاون بين المدرسة والأسرة على نحو إيجابي وليس سلبيًّا يُبنى على أساس الانتقاد وتكييل الاتهامات المتبادلة ورمي المسؤولية في ملعب الآخر

فيجب أن تتعاون الأسرة مع المدرسة للتعرف على السبب وراء انخفاض دافعية التعلم لدى الطلاب، والعمل على علاج المشكلة عن طريق وضع برنامج علاجي يشمل الجانب الدراسي والجانب النفسي والجانب الاجتماعي. وسيكون للاختصاصي الاجتماعي دور بارز في هذا الموضوع. 

قد يهمك أيضًا ماذا عن اتجاهات طفلك نحو الدراسة والمدرسة؟

تنويع وسائط التعلم

المقصود بالوسائط التعليمية هو استخدام السبورة الإلكترونية والاستعانة بالمجسمات والأشكال وزيارة أماكن حقيقية من أجل تعلم موضوعات الدروس المختلفة في المجالات العلمية والأدبية.

فيحب أن تنوِّع المدرسة في طرائق تعليم للطلاب، وهذه من أفضل وسائل تعزيز الدافعية للتعلم.

 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة