تتصاعد الموجة الفنية بطريقة متلاحقة. ومؤخرًا دخلت أساليب غناء كانت غير رائجة في مجتمعاتنا العربية مثل الراب وغيرها لتصبح نموذجًا جديدًا في عالم الغناء العربي.
اقرأ أيضاً التطور السريع لموسيقى الروك
ملامح جديدة في عالم الأغنية العربية
ونلاحظ أن هذا النوع من الغناء -إذا صح التعبير- لا يحتاج إلى صوت جميل ولا قواعد موسيقية تعب كثير من مطربي الأجيال السابقة في تعلُّمها ودراستها؛ فهي سرد وكلام بطريقة لا تحتاج إلى كثير من الحِرفية، فضلًا على الكلام الأقرب إلى القَصِّ واللصق، فبعضها يحمل كلمة من الشرق وكلمة من الغرب ولا تمتلك أي ربط في المعنى، بل أصبحنا نسمع أغاني ممتلئة بالشتائم والكلام السوقيِّ غير المُحبب. أما عن اللحن فهذا النوع لا يحتاج لموسيقى بُذل فيها مجهود.
وأيضًا إذا ذهبنا إلى عالم الأغنية الشعبية فقد نجد أن اللحن هو هو في أكثر من أغنية مع تغيير للكلمات فقط، حتى أسلوب المؤدين هو ذاته..
اقرأ أيضاً المسيرة السينمائية لحمادة هلال وأهم أغانيه
تأثير الأغاني على سلوكيات أطفالنا
لكن الأهم والأخطر في هذا الموضوع هو تأثير هذه الأغاني على أطفالنا وذائقتهم وأخلاقهم. فلا يُمكننا في أي حالٍ من الأحوال إنكار أن الفن هو جزء من بناء الشخصية والذائقة والحس.
لقد بتنا نسمع أطفالنا يرددون كلمات بل شتائم هم لا يعون ولا يفهمون معانيها، وأصبحت على لسانهم شيئًا من المُطلق السائد، فضلًا على أن كثيرًا من الأغنيات -إذا عددناها أغنية- تحمل رسائل شديدة الْخَطَر متنافية مع ديننا وأخلاقنا ومجتمعنا، وبعيدة كل البعد عمَّا نرغب في زرعه في أدمغة أطفالنا من قيم تجعل منهم أفرادًا بنَّائين ومعطائين.
فعلى مَن تقع المسؤولية؟ هل تقع على صُناع هذا النوع من الأغاني، أم على المسؤولين عن ترويجها، أم على من سمح بإطلاقها، أم على الأهل؟ في وقت لا يمكننا صمُّ آذان أولادنا عن كافة مُجريات العالم والتغييرات التي طالت هذا الجيل، وإلا سنُسهم في جعلهم غرباء منبوذين عن عالمهم وأصدقائهم..
وبذلك هذا الخطر الذي اكتسح عالمنا العربي هو سيف له حدٌّ واحد قاتل للذائقة الإنسانية والقيم الأخلاقية.
اقرأ أيضاً شائعات في حياة عبد الحليم حافظ
طرق مواجهة انحدار الذوق الفني
لكن يبقى السؤال: كيف يمكننا مواجهة هذا الاجتياح الفنيِّ الذي سيقابلهم في البيت والمدرسة والشارع، في التليفزيون والراديو والهاتف المحمول؟ هذا إذا كانت هذه الأغنيات مُصورة على طريقة الفيديو الكليب الذي يقدِّم معاني الأغنية بطريقة تمثيلية ستلحق الضرر البصري بهم أيضًا..
فهل من سبيل للعودة إلى ذائقة الفن العربي الراقي، أم أن الانحدار سيستمر ويجرفنا وراءه بلا هوادة؟!
يوليو 23, 2023, 2:02 م
❤️❤️❤️
يوليو 24, 2023, 5:23 ص
عزيزتي رانيا في تعريفك الشخصي قرأت لبنانية.. اهلا بك في بلدك.. انا لبنانية ويسعدني ان أجد هنا في هذه المنصة العربية ابنة بلدي.. افتخر بك بالتوفيق الدائم ان شاء الله... كل الحب والاحترام والتقدير ♥️
يوليو 23, 2023, 2:07 م
❤❤❤
يوليو 23, 2023, 2:07 م
صحيح
يوليو 23, 2023, 2:12 م
للأسف هذا الفن أصبح أمر واقع
يوليو 23, 2023, 2:15 م
نعم صحيح انحدار الفن يؤثر على أخلاق المجتمع
يوليو 23, 2023, 2:28 م
👍👍👍
يوليو 23, 2023, 2:32 م
100%
يوليو 23, 2023, 2:37 م
الفن أصبح فاشلاً
يوليو 23, 2023, 3:06 م
👍👍👍
يوليو 23, 2023, 3:09 م
الفن جزء من ثقافة الشعب
يوليو 23, 2023, 3:17 م
👍
يوليو 24, 2023, 6:00 ص
❤
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.