احمد عبدالجليل يحيى محمد عقيل سبتمبر 11, 2023, 9:29 ص

تأثير إدمان الأجهزة الذكية في ضعف تعلم الخط العربي

إن إدمان أطفالنا الأجهزة الذكية أثر بدرجة كبيرة في مستوى إجادتهم وتعلمهم للخط العربي، إذ أصبحت الأجهزة الذكية تحتل حيزًا كبيرًا من أوقات هذا الجيل الناشئ.

إضافة إلى إدخال التكنولوجيا في التعليم بدرجة كبيرة في السنوات الأخيرة في مدارسنا، ولم يعد الاهتمام بالكتابة والخط وتحسينهما وتجويدهما من أولويات كثيرين.

قد يعجبك أيضًا الخط العربي والعصر الحديث

هواية تعلم الخط

فقلما تجد طفلًا يمارس هواية الكتابة وتعلم الخط بمهارة، وعلى هذا هذا ينذر في المستقبل بتدني متعلمي الخط والخطاطين المهرة الذين كانوا يبهروننا بأدائهم لهذا الفن الجميل.

أضف إلى ذلك موت الحب والشغف إلى الكتابة عمومًا وإلى تعلم الخط خاصة.

وهذا يتطلب من الوالدين بذل الجهد الكبير واقتطاع وقت معين وكافٍ لأولادهم يتخلى فيه الأولاد عن الأجهزة الذكية ويظلون مع القلم والورق لتعلم الخط.

ينبغي أيضًا البحث عن آليات تعلم الخط القديمة والجديدة، كأن يمارس الأولاد الكتابة بكثرة وتكرار النصوص وتحسينها وتجويدها وصولًا إلى الشكل النهائي.

وهي آلية جيدة في تحسن الكتابة والخط، إضافة إلى تقليد المخطوطات القديمة وتعلم رسم الحرف لكي يساعدهم في ذلك.

قد يعجبك أيضًا شخصيتك من خطك.. علم الفراسة من خلال شكل الخط

أهمية تعلم الخط العربي

إضافة إلى ذلك غرس الحب والشغف للخط العربي الجميل لدى الأولاد وتشجيعهم، ودفعهم لتعلم الخط عن طريق مدربي الخط وكراسات تعلم الخط والتوعية بأهمية تعلم الخط وجماليات هذا الفن الجميل، الذي هو جزء لا يتجزأ من تاريخنا وهويتنا، وكذا قد يمكن أن يبتكر الآباء حوافز وهدايا لأولادهم في حالة إنجاز مرحلة معينة.

من الأشياء الدافعة لتعلم الخط العربي المدرسة أيضًا، إذ يجب أن تقام مسابقات تعلم الخط في المدارس وتشجيع الأولاد على التنافس، لنيل شرف خطاط المدرسة، وإقامة الدورات والورش القصيرة لتعلم الخط العربي.

من الأسباب التي تؤثر في ضعف تعلم الخط العربي إدمان الهواتف الذكية الذي يسبب زيادة في إفراز هرمون الدوبامين أو السعادة الزائفة، ما يجعل الأطفال يهربون من الكتابة المرهقة إلى الكتابة المريحة في شاشات اللمس، وبذلك ترك الكتابة وتعلم الخط.

أخيرًا أود أن أقول، إن مستقبل الخط العربي يعتمد على مدى حرصنا نحن متحدثي اللغة على الحفاظ على هذا الفن الجميل، وعلى هذا الحفاظ على لغتنا الجميلة.

بقلم احمد عبدالجليل يحيى محمد عقيل

كاتب مهتم بتطوير التعليم والتكنولوجيا لديه عدة مقالات في مجال تحسين التعليم وتطوير ادواته ومقالات في مجال التكنولوجيا

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.