تؤدي بروتينات الدم وظيفة مهمة في حالات الإصابة بالأمراض المعدية، وتتطلب مناعة الفرد ضد هذه الإصابات وجود أجسام بروتينية المنشأ في مجرى الدم للعمل على تحييد العامل الناقل أو المسبب لهذه الأمراض، ومن ثم عزله والقضاء عليه.
لهذا تعد هذه البروتينات من العوامل المؤثرة في الحفاظ علي بيئة الفرد الداخلية.
البروتين
استعملت كلمة بروتين المرة الأولى في التاريخ عام 1838م، حين وردت في رسالة برزيليس(Berzelius) إلى مولدر (Mulder).
اقرأ أيضًا: سرطان الدم أو اللوكيميا أعراضه وأنواعه.. معلومات لا تفوتك
إن كلمة بروتين مشتقة من الكلمة الإفريقية بروتيوس (Proteios) التي تعني المرتبة العليا، وقد وصفها برزليس بكونها الحذاء المهم في المادة الحية التي بدونها لا تدوم الحياة.
لقد اقتنع الباحثون في هذا المجال عندئذ بأن هذه المادة هي وحدة واحدة لا تتجزأ، وبأن كل البروتينات المشتقة من الحيوان أو النبات متطابقة.
وبحلول عام 1859م، تم فصل البروتين إلى نصفين رئيسين هما الزلال (Albumia) والكلوبيولين( Globulin ) اعتمادًا على نوع الراسب، حين يترسب الكلوبيولين في محلول مشبع من كبريتات الأمونيا، في حين يحتوي الحذاء الرائق المتبقي على الزلال.
يمكن تصنيف الكلوبيولين وذلك باستعمال طريقة الإحلال إلى كلوبيولينات بدائية وأنصاف كلوبيولينات، حيث لا يذوب البروتين البدائي في المحاليل الملحية، في حين تذوب أنصاف الكلوبيولينات في الماء. وقد أصبح هذا التصنيف في الوقت الحاضر محض تاريخ لا غير.
اقرأ أيضًا: كيف تتم عملية نقل الدم؟
تصنيف جديد
إن الطرائق المعتمدة على قابلية الذوبان في التحاليل المختلفة كانت الأساس في الاستعمالات في المختبرات لقياس البروتين حتى حلول عام 1937م، عندما أدخل تسيلوس طريقة الهجرة الكهربائية(Electrophorsis) حيث استطاع الحصول على أربعة أجزاء رئيسة من مصل الدم التي سُميت كالتالي: الزلال، كلوبيولين ألفا، كلوبيولين بيتا، كلوبيولين كامل.
وقد استطاعت التقنية المحسنة لهذه الطريقة التعرف على أنواع أخرى ضمن الحذاء الواحد مثل كلوبيولين ألفا-1، كلوبيولين ألفا-2، كلوبيولين بيتا.
إن تسمية تسيلوس ودرم عام 1949م البروتينات باستعمال الأحرف اليونانية، وكذلك الأرقام الإغريقية قد أصبحت الأساس في الوقت الحاضر لتصنيف البروتين مع بعض الإضافات التي تختص بالوظائف الكيميائية للحياة، وقد جذبت منطقة الكلوبيولين الممتع (الكامل - كلوبيولين) اهتمام المعاهد البحثية بالمقارنة مع الأجزاء الرئيسة الأخرى.
اقرأ أيضًا: أسباب فقر الدم وطرق علاجه في المنزل
وظائفها
إن وظائف بروتينات البلازما تختص بصورة أساسية في النقل، الربط، الدفاع، التخثر، التفاعل الإنزيمي، والمحافظة على الضغط الإسموزي الغروي .
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.