بعض أقوال جلال الدين الرومي حول الكون والوعي والإنسان

لولا الكون ما خُلقنا نحن البشر، ولولا خلق الإنسان ما كان بالكون كل كائن كان، فتبدلت الأكوان من كون لكون، وتغيَّرت الأحوال من حول إلى حول، وتدرَّجت البحور من بحر إلى بحر.

فوجب عليك السباحة، فلولا أنك إنسان ما عرفتَ مذاق الأنوار ولا تجرَّعتَ من شراب الأذواق ولا تذوَّقتَ وعرفتَ واغترفتَ من بحارٍ وبحارٍ وبحارٍ من الأنوار السرمديات الباقيات إلى ما لا نهاية.

ومن الأفكار الواعية اليقينية الحقيقية السرمدية المترقية التي لا يستوعبها إلا كل باقٍ وكل واعٍ وكل يقظ متيقن حي حقيقي وموصول، والتي يسكن مقرها القلوب الساكنة في الصدور المتقلبة بين الجمال والجلال.

اقرأ أيضًا

جوك أدب | أحبا بعضهما البعض دون مقابلة واحدة! حكاية مي زيادة وجبران

 

بعض أقوال جلال الدين الرومي

ومن الجلاليات تبثق تلك الكلمات على لسان: جلال الدين الرومي الفارسي الأصل ومن فلاسفة الصوفية الذي مر على أكوان الأغيار وصعد سلالم الأنوار وعرف واغترف وذاق.

ولمَّا ذاق أيقن وتحقَّق فتلقته أمواج وأمواج لتلقي به إلى بحار الأنوار سابحًا فيها متلهفًا لا يشبع من العلوم المتدفقة والمعارف المتلهف إليها، متنعمًا وغارقًا في بحور من الأنوار، موج فوقه موج تحته أمواج وأمواج وأمواج حتى ألقاه اليم بالساحل ففاحت منه تلك الكلمات وهي كالتالي:

· كن عزيزًا قويًّا أمام الآخرين ثم اذهب وعِش ضعفك كاملًا أمام الله

· توضَّأ بالمحبة قبل المياه فإن الصلاة بقلب حاقد لا تجوز

· حين تذهب إلى الله مكسور الجناحين تعود محلِّقًا

· نحن قوم إذا انكسرت قلوبنا انفجر النور منها وتدفَّق ليخرج للعلن.

· ستأتي الأشياء من تلقاء نفسها أو سترحل للأبد رغم كل الجهود.

· بتحريك المدرك ستدرك القيمة اللدنية للأسرار الباقية سرمدية

· لم يكن أبدًا من شروط السير في طريق الله أن تكون ملائكيًّا، فاذهب إليه بطينك؛ فهو يحب قدومك إليه ولو حبْوًا (أول الطريق) ثم يليها الترقية

· فلتكن صامتًا فإن يد الله القادرة الواحدة على إزاحة الهموم من صدرك

· من يحمل قنديلًا في صدره لا يعنيه ظلام العالمين

· عندما تتخطى مرحلة صعبة بحياتك لا يهم أن تعيش ضحية ولكن عِش ناجيًا

· يسألونك أين تجد الجمال؟ قل لهم في الوجوه التي تستحي من الله

· لا تحزن.. إن الله يرسل الأمل في أدق اللحظات يأسًا. فالمطر الكثير لا يأتي إلا من الغيوم الأكثر ظلمة، والقمر لا يكون ساطعًا بحق إلا في وسط الغيوم الكاحلة.. فلا بد من شدة الظلمة كي تعرف النور ومن النور تنكشف الظلمة ويسهل انقشاعها

· وسلامًا على الطيبين الذين إذا رأوا جدار روحك يريد أن ينقض فأقاموه

· لقد لُذْتُ بالصمت يا الله فصعد النواح من روحي بلا إرادة

· الجاهل مَن جهله يُبدِّل من وده إلى جراح، ومن الصداقة إلى عداوة.

· العجز هو أجمل إِشارة من الله بأن الوقت قد حان للــ (دعاء)

· من الأزمنة تفوح عطورات المخلصين في طريق الله فروائحهم (روائح القلوب) تفضحهم وسط الخلق - فهم المتميزون بحق

· النور الذي يشع من العين هو نور القلوب، ونور القلوب يشع من الله

· النفس من كثرة المديح تتحول إلى فرعون (لا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى)

· سرتَ مسرعًا أو سرتَ بطيئًا ستصل في النقطة التي حُدِّدت لك قبل أن تُخلق على ظهر الكوكب

· ما تظنه موصودًا اليوم غدًا سيفتح الله لك فيه بابًا؛ فلا تيأس ولا تسبح في أحاديث نفسك؛ فالله إذا أراد شيئًا يقول له كن فيكون

انتهى.. 

وإلى مقال آخر شيق بإذن الله

اقرأ أيضًا

-قراءة فى كتاب الصداقة من منظور علم النفس

-الشاعر عبدالله البردوني | أهم كتبه ودواوينه ومسيرة حياته

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة