كان يا مكان في لا مكان ولا زمن، فقط العملاقة يحومون في فرع من دون أيّ هدف أو مصير، هؤلاء العملاقة كانوا متشابهين في شكل مختلفين في قلب، فكان منهم من صنع من نار، وآخر من ماء، واحد من ريح، وآخر من أرض، وآخر من ضوء، وآخر من ظلام، كان يبعد بين كل عملاق وعملاق مسافة لا يمكن أن تتخيّل حتى عشرها ولا حتى بسرعة ضوء يمكنه قطعها، يحومون بلا هدف في فراغ لا يعلمون ما هدفهم حتى مرّ وقت... ليس الأشهر ولا سنين ولا قرون... مليار قرن هي عشرة الوقت الذي استغرق هو حدوث صدفة كانت مصدر كل صدفة التقاء أحد عملاقة بالآخر..
كان عملاقا الضوء والظلام كأول لقاء لم تتوقع ما الذي حدث عملاق الظلام حول أكل عملاق الضوء، بل كاد أن ينجح لو أن عملاق الضوء قاوم هذا وخرج من جسد عملاق الظلام في شكل ضوء، ثقب ثقوب في جميع الأماكن في جسم عملاق الظلام كان يحول خروج منها، وعندما خرج ربع قوّة عملاق الضوء من عملاق الظلام شكّل قبضة ضرب بها عملاق ضلا ممّا شاكل دائرة في قلب عملاق الظلام، وقد خرج نصف قوّة عملاق ضوء إلّا أن نصف بقي في جسد عملاق الظلام كان في أصل عملاقة عملاق الضوء بنصف قوته قد قال لن أموت وحدي.. هنا استجمع عملاق الضوء وقتها التي كانت قد ارجع إلا نصفها في كرة حتى ازرق جسده ابيض الذي لم يبقَ أيّ إلا واحد بالمئة من قوة، حاول أن يضرب بها عملاق الظلام ليضرب، لكن كانت أقوى من أن يميتها، بقيت هذه الكرة فوقه ولم يسطع رميها، ضحك عملاق الظلام منه وقال سأنتظر حتى تسقط، وأخذ قوتك وانتهي منك، لم يكن ذلك السبب الوحيد الذي جعل عملاق الظلام ينتظر... كان الملل الذي أحسّ به لمليارات السنين قبل التقائه بعملاق الضوء... أرد أن يتمتّع ولو قليلًا قبل موت الضوء...
وهذه نهاية الفصل الأوّل.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.