إن علم النفس هو الدراسة العلمية لسلوك الإنسان، بهدف التوصل إلى فهمه وتفسيره والتنبؤ به والتحكم فيه.
أنواعه :تربوي عيادي مدرسي العمل والتنظيم الأرتوفونيا (تقويم الصوت).
اللسانيات: "الدراسة العلمية للسان البشري".
قد يعجبك أيضًا نصائح لإقبال الطفل على المدرسة.. كيف تعزز ثقة طفلك بنفسه؟
علم النفس اللغوي
يتحدد هذا العلم باعتبار اللسان سلوكًا معبرًا عن حالات نفسية معينة، وهذا يعد موضوع لعلم النفس، ومنه يعد هذا السلوك اللغوي للإنسان حلقة الاتصال بين هذين العلمين.
وعليه يمكن تعريف علم النفس اللغوي كالآتي
فرع من فروع علم النفس وهو مجال اختصاص يمزج بين علم النفس واللسانيات، يدرس العلاقة بين صور التواصل (اللغة) وبين خصال الأشخاص (نفسيتهم).
مواضيعه
اكتساب اللغة، استيعاب اللغة، إنشاء تراكيب، تعلم لغة أخرى.
نبذة تاريخية عنه
أشرنا إلى العلاقة بين اللغة وعلم النفس حيث إن دراسة السلوك اللغوي تعتبر حلقة وصل بين العلمين، فالمدرسة السلوكية مهتمة به.
لكن البحث في قضايا اللغة من نظر اللغويين تختلف عن نظرة علماء النفس؛ إذ يهتم علماء اللغة بدراسة العبارات اللغوية المنطوقة عند صدورها وعند تلقيها من طرف المخاطب.
بينما علماء النفس يهتمون بتلك العمليات العقلية التي تسبق العبارات المنطوقة، وقد كانت لآراء تشوميسكي الأثر في ظهور هذا العلم حيث استبدل مصطلح علم نفس اللغة إلى علم النفس اللغوي.
وهو يدل على التغيير في اتجاهات علماء النفس بالنسبة إلى موضوع السلوك اللغوي والظاهرة اللغوية، فقد تأثر علماء النفس الذين درسوا اللغة بعاملين، هما: نظرية التعلم، ونظرية الاتصال أو المعلومات.
قد يعجبك أيضًا ما هي العلاقة بين الدراسة والعقل الباطن؟
بين علم النفس اللغوي وعلم اللغة النفسي
يصادف الباحث في هذا العلم مصطلحان أحدهما علم اللغة النفسي، والآخر علم النفس اللغوي، فيتبادر إلى ذهنه السؤال:
هل ثمة فرق بين المصطلحين أم أنهما مصطلحان لمسمى واحد، وأن الامر لا يعدو أن يكون تعدد المصطلح لنفس المفهوم؟
فيرى كثير من الباحثين أن المصطلحين مترادفان، وأنهما اسمان لعلم واحد عرف أول الأمر بعلم النفس اللغوي.
ثم تطور فأضيف إليه مصطلح آخر وهو علم اللغة النفسي كغيره من العلوم النفسية المرتبطة بالعلوم الأخرى كالتربية والصحة النفسية، وعلم الاجتماع، وعلم اللغة وما شابهها من العلوم التي تفرع منها علوم مركبة من جزئين كعلم النفس التربوي وعلم النفس العيادي وعلم النفس الاجتماعي بالإضافة لعلم النفس اللغوي.
لكن من يتتبع مختلف آراء الباحثين في هذا العلم، يجد منهم من يفرق بين المصطلحين، ويرى أن بينهما فروقًا من الناحيتين التاريخية والوظيفية كما يأتي:
"فمن الناحية التاريخية يلاحظ أن مصطلح علم النفس اللغوي أسبق في الظهور من علم اللغة النفسي.
فقد ظهر الأول في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وظهر الثاني في بداية النصف الثاني من القرن العشرين.
ومن الناحية الوظيفية يعد علم النفس اللغوي فرعًا من فروع علم النفس، ويعد الثاني فرعًا من فروع علم اللغة، ولكل واحد منهما وظائفه ومجالاته.
فعلم النفس اللغوي أو سيكولوجية اللغة كما يسميه علماء النفس فرع من فروع علم النفس، يهتم بعلم نفس اللغة، فيدرس اللغة بوصفها مكونًا من المكونات النفسية وظاهرة من ظواهر النفس البشرية، ويتناولها أداة لشرح المفاهيم النفسية كالذكاء والذاكرة والانتباه والخوف وعيوب النطق والتعلم وتحديد وظائفها في السلوك.
كما يهتم بالحديث المفصل عن المذاهب النفسية المختلفة في تعليم الأطفال، أما علم اللغة النفسي فهو فرع من فروع علم اللغة يهتم أصحابه بالتفسير اللغوي للعمليات العقلية ذات العلاقة بفهم اللغة واستعمالها واكتسابها كما يهتمون بالبحث في أثر القيود النفسية على فهم اللغة واستعمالها وبخاصة ما يعلق في الذاكرة.
قد يعجبك أيضًا أفضل 15 طريقة للتقنيات السوداء في علم النفس تعرف عليهم
علاقة علم النفس بعلم اللغة
مع ذلك، فإن استعمال علم اللغة النفسي أو علم النفس اللغوي يدل على تلك الصلة التي تربط بين علم اللغة وعلم النفس، وأن سبب اختلاف استعمال المصطلحين عند الباحثين العرب يعود أساسًا إلى اختلاف تخصصهم.
فعندما يكتب علماء النفس والتربية العرب في هذا المجال فإنهم يستعملون مصطلح (علم النفس اللغوي).
أما إذا ألَّف اللغويون في هذا المجال فإنهم يوظفون مصطلح (علم اللغة النفسي)، ولكنهم جميعًا يبحثون في قضية واحدة هي ربط الجانب النفسي بالجانب اللغوي عند الإنسان.
خاتمة
كان ما سبق محاولة لتحديد المداخل المفهومية لمجال معرفي حديث الظهور في حقل الدراسات اللسانية التطبيقية، وتقديم نظرة أولية للمصطلحات (المفاتيح) فيه من أجل بناء معارف أولية تساعد في الخوض في مختلف القضايا التي يعالجها هذا العلم.
قد يعجبك أيضًا
-خطر جديد يهدد كوكب الأرض وانقراض حيوانات أخرى
-أهم المصادر الأساسية للحصول على الكالسيوم.. تعرف على أهم معلوماتها
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.