أنواع وأسباب ألم الظهر والعلاج والوقاية

ألم الظهر من الحالات الشائعة التي تصيب الأشخاص في مراحل عمرية مختلفة، وقد تكون أسبابه متعددة ومتفاوتة في شدتها، ويمكن أن يظهر الألم فجأة أو يتطور تدريجيًّا، وقد يصاحبه شعور بالتصلب أو التنميل أو حتى صعوبة في الحركة.

في هذا المقال، نوضح أنواع ألم الظهر وأعراضه والأعراض شديدة الخطر التي تستدعي زيارة الطبيب، وأفضل الطرق العلاجية والوقائية التي تساعد على تخفيف الألم ومنع تفاقمه.

أنواع ألم الظهر

يكون تصنيف ألم الظهر تبعًا لما يلي:

  • ألم الظهر الحاد: يحدث فجأة ويدوم عادةً عدة أيام أو أسابيع قليلة.
  • ألم الظهر الشبه حاد: يمكن أن يكون فجائيًا أو تدريجيًّا مع الوقت، وقد يدوم مدة تُقدَّر ما بين 4 إلى 12 أسبوعًا.
  • ألم الظهر المزمن: ويحدث بصورة سريعة أو بطيئة ويدوم مدة طويلة تتجاوز الـ12 أسبوعًا، ويكون يوميًّا.

ألم الظهر المزمن

أعراض ألم الظهر

إن ألم الظهر قد يتركز في منطقة معينة، وقد يتوسع ليشمل الظهر كاملًا، كما من الممكن أن يمتد من الظهر إلى أجزاء أخرى من الجسم كالبطن، الحوض، أو الساقين.

تختلف حدة الألم وشدته من شخصٍ لآخر، وذلك بالاعتماد على نوع الألم، سببه، وموقع الألم. من أهم أعراض ألم الظهر:

  • زيادة الألم عند رفع شيء أو عند الانحناء.
  • تفاقم الألم عند الراحة، الجلوس، أو الوقوف.
  • يكون على شكل نوبات، يظهر الألم ويختفي، ومن الممكن أن يكون فجائيًا أو تدريجيًا.
  • الشعور بتصلب الظهر عند الاستيقاظ، وتقل حدة الألم عند ممارسة الأنشطة.

أعراض ألم الظهر

  • ألم يمتد من الظهر إلى الأطراف السفلية مثل الحوض والساق.
  • شعور بالضعف والخدر في الساقين أو الأقدام.
  • لا يوجد محفز محدد للألم.
  • قد يكون الألم حادًّا أو خفيفًا ومستمرًا.
  • تشنج بالعضلات، ويسبب تشنج العضلات ألمًا شديدًا، وفي بعض الأحيان قد ينتج عنه صعوبة أو فقدان القدرة على الوقوف، المشي، أو الحركة.

أعراض أشد خطورة لآلام الظهر

لا يُعدُّ ألم الظهر أمرًا مقلقًا إذ إنه يختفي بعد عدة أيام أو أسابيع، ولكن في بعض الأحيان يُعدُّ ظهور أعراض معينة علامةَ تنبيهٍ لوجود مشكلة شديد الْخَطَر، أو عندما يمثل الألم عائقًا أمام ممارسة الأنشطة اليومية، يجب مراجعة مقدم الرعاية. عند وجود أي من الأعراض التالية، يجب التوجه مباشرة إلى مقدم رعاية لإجراء مزيد من الفحوص:

  • الخدر والتنميل.
  • ضعف بإحدى أو كلتا الساقين.
  • مشكلات في التبول أو التبرز.
  •  حمى.
  • ألم حاد في البطن.
  • الدوار أو الإغماء.
  •  ألم حاد بالظهر لا يمكن أن يزول أو يتحسن حتى بعد تناول الأدوية أو الراحة.
  • وجع بالظهر بعد التعرض لسقوط أو ضربة.
  • وجع بالظهر مع فقدان للوزن بشكل غير متعمَّد أو مبرر.

إليك بعض الأعراض التي لا تُعدّ طارئة، ولكن يُفضَّل مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن إذا شعرت بها مع ألم الظهر:

  • تاريخ مرضي بالسرطان.
  •  ألم حاد في الليل.
  • فقدان الوزن لسبب غير معروف.
  •  إذا كان العمر أكبر من 55 سنة، مع سبب غير مبرر أو محدد للألم.

ما علاج ألم الظهر؟

معظم حالات ألم الظهر الخفيفة والمتوسطة تزول بالراحة ومسكنات الألم، كما تساعد الكمادات الدافئة أو الباردة على تخفيف الألم. لا يُنصح بالبقاء مدة طويلة في الفراش في أثناء الراحة، فقد لا يساعد هذا الأمر على تخفيف الألم.

أما في حالة ألم الظهر الناتج عن حادث مثل السقوط، أو إذا كان الألم شديدًا، يجب الحصول على مساعدة طبية للعلاج في أقرب وقت ممكن. علاج ألم الظهر يعتمد على عدة عوامل، وهي سبب الألم، شدته، والمدة التي استمر فيها.

من المهم جدًّا عدم التوقف النهائي عن الحركة والنشاط؛ لأن الراحة الزائدة قد تزيد من الألم. يجب المحافظة على الأنشطة اليومية المعتادة مع تجنب الأنشطة التي من الممكن أن تسبب الألم، ويمكن اللجوء إلى الأنشطة الخفيفة مثل المشي.

المشي لعلاج ألم الظهر

عند مراجعة الطبيب من أجل الحصول على مساعدة طبية، يمكن أن يلجأ الطبيب إلى الحلول الآتية لعلاج ألم الظهر لدى المريض:

مسكنات الألم

تُفيد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، مثل إيبوبروفين وأدفيل، في التخفيف من الألم، ويمكن أن يصف الطبيب مرخيًا للعضلات للمساعدة في تخفيف التشنج. يجب الحرص على الالتزام بتعليمات الطبيب للاستخدام الأمثل للعلاجات، وعدم الإفراط في استخدامها لأنها قد تؤدي إلى آثار جانبية خطيرة.

في حال لم تُجدِ مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) التي تُصرف دون وصفة طبية نفعًا، يمكن أن يصف الطبيب مضادات تُصرف بوصفة طبية.

العلاج الطبيعي

تشمل جلسات العلاج الطبيعي تمارين تساعد على تقوية عضلات الظهر والبطن وزيادة مرونتها، وتحسين وضعية الجسم. كما تتضمن جلسات العلاج الطبيعي أساليب وطرقًا لتخفيف حدة الألم في أثناء النوبات، والحد من تفاقمها عند حدوثها.

العلاج الطبيعي لعلاج ألم الظهر

إن تقوية عضلات الظهر أمر في غاية الأهمية، لأنها تساعد العضلات على دعم العمود الفقري بصورة أفضل.

حقن الكورتيزون

من الممكن أن يوصي الطبيب بحقن الستيرويد مع دواء مخدر في المنطقة المحيطة بالحبل الشوكي، التي تُسمى حقن الستيرويد فوق الجافية القطنية، التي تساعد على تقليل الالتهاب حول جذور الأعصاب، ويستمر تسكين الألم شهرًا أو شهرين.

محفزات الأعصاب

هي أجهزة تُزرع تحت الجلد، وتزوَّد هذه الأجهزة بنبضات كهربائية تعمل على توجيه أعصاب معينة لحجب إشارات الألم.

الاستئصال بالترددات الراديوية

يتم في هذا الإجراء إدخال إبرة دقيقة عبر الجلد بالقرب من المنطقة المسببة للألم، ثم تمرير موجات راديو عبر الإبرة لتدمير الأعصاب القريبة، وبذلك تُقْطَع الإشارة من هذه الأعصاب إلى الدماغ.

الترددات الراديوية لعلاج ألم الظهر

العملية الجراحية

يحتاج بعض الأشخاص إلى تدخل جراحي لعلاج أسباب الألم. في بعض الأحيان قد يكون سبب الألم إصابة أو حالة تتطلب عملية جراحية لإصلاح المشكلة. من المشكلات التي من الممكن أن يعاني منها بعض الأشخاص هي الانزلاق الغضروفي أو تضييق في القناة العصبية التي تمر من طريقها الأعصاب.

خطوات لتخفيف ألم الظهر

من الممكن التخفيف من ألم الظهر والتقليل من الوقت اللازم للشفاء باتباع الإجراءات التالية:

  • حافظ على نشاطك، وحاول الاستمرار في الأنشطة اليومية المعتادة.
  • تناول أدوية مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، مثل إيبوبروفين. لا يُنصح بتناول الباراسيتامول وحده من أجل ألم الظهر، ولكن من الممكن تناوله مع مسكن ألم آخر.
  • استخدام كمادات ثلج ملفوفة بمنشفة، لتقليل الألم والتورم.
  • استخدام كمادات ساخنة لتقليل تصلب المفاصل وتشنج العضلات.
  • ممارسة التمارين الرياضية والتمدد.
  • لا تمكث في السرير مدة طويلة.

الوقاية من ألم الظهر

لا يمكن الوقاية من جميع آلام الظهر، ولكن يمكن اتباع بعض الخطوات لتجنب الإصابات التي قد تسبب ألمًا في الظهر، والتي تشمل:

  • المحافظة على وزن صحي.
  • تقوية عضلات البطن والورك وعضلات أسفل الظهر.
  • رفع الأوزان الثقيلة بطريقة آمنة.
  • الإحماء قبل أي نشاط جسدي أو رياضي.

الوقاية من ألم الظهر

ألم الظهر قد يكون حالة عابرة تزول بالراحة أو قد يشير إلى مشكلة صحية أعمق تحتاج إلى تشخيص دقيق وعلاج مناسب، فهم الأعراض والتمييز بين الألم العادي وتلك الأعراض الخطيرة يساعد على اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب، الاهتمام بالعادات اليومية، وممارسة التمارين المناسبة، واللجوء إلى العلاجات الفعالة عند الحاجة، كلها خطوات تسهم في تقوية الظهر والوقاية من النوبات المستقبلية

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.