انشغال الزوج عن زوجته وأولاده بالهاتف النقال.. أين تكمن المشكلة ؟

تشتكي كثير من الزوجات بأن الزوج يقضي معظم وقته داخل البيت أمام شاشة الهاتف النقال متناسيًا حقوق أهله وأولاده عليه، في الحقيقة إن موضوع انشغال الزوج عن زوجته بالجوال تحديدًا مؤذ جدًا للزوجات رغم أنه قد يبدو بسيطًا أو أمرًا عاديًا.

قد يعجبك أيضًا كيف يتفق الزوجان بشان الانفاق والتدابير المنزليه في عده خطوات

مشكلة انشغال الزوج عن زوجته بالجوال

من حقك كزوج وبعد يوم عمل شاق أن تعود إلى بيتك لتأخذ قسطًا من الراحة بعيدًا عن ضغوط العمل ومشاكله، لكن ذلك لا يعني تخليك عن دورك كزوج وأب تجاه من لهم حقوق عليك.

الزوجة التي تقضي يومها ما بين تربية الأطفال وأعمال البيت والطهي، تنتظر هي الأخرى بفارغ الصبر عودة زوجها، لتحكي له وتفضفض معه، ويستمع لها، ويشاركها مسؤولياتها تجاه البيت والأطفال.

للأسف قلة قليلة من الأزواج من يعرفون نفسية المرأة، ويعلمون بأن أقرب الطرق إليها أذنها، ليس فقط بالكلام الطيب ومغازلتها وذكر محاسنها، وإنما أيضًا بحسن الإنصات لها والاستماع إليها، ومشاركتها تفاصيل يومها، ومعاناتها اليومية مع أطفالهما، إذا فعل الزوج ذلك تملك عقلها وقلبها وصار لها الدنيا وما فيها.

ثم لنعد إلى موضوعنا، ما الذي يجعل الزوج يقضي الساعات (على حد قول الزوجات) أمام شاشة الموبايل؟

وما الذي يمكن أن يفوته إذا انخفضت هذه الساعات لدقائق يتابع من خلالها أبرز التطورات في كافة المجالات عبر منصات التواصل الاجتماعي أو المواقع الإخبارية؟

قد يعجبك أيضًا ٧ ألوان لصبغ الحياة الزوجية بالسعادة

استمع إلى زوجتك

عندما تطلب منك زوجتك أن تتحدث إليها، تستمتع لها، لا يعني أنها غير مقدرة لتعبك وجهدك على مدار اليوم، ولكنها طبيعة وفطرة جبلن عليها، فضلًا عن أنها تشعر بأن الحديث معك لغة حب وتواصل واندماج.

ليست الزوجة فقط من لها حقوق عليك كزوج، وإنما أبناؤك أيضًا بحاجة لأن يجلسوا معك، تستمع إليهم، تلعب معهم، تساعدهم في حل ما يعترضهم من مشكلات، تقول رأيك في تلك الرسمة الجميلة التي رسمتها ابنتك، تبدي إعجابك بوصف ابنك للهدف الرائع الذي أحرزه على طريقة أفضل نجوم الكرة.

لا يمكن اختزال دور الأب في الإنفاق على البيت فحسب، رغم أهمية ذلك، فالقوامة تقتضي منه الإنفاق على الزوجة والأولاد وتلبية احتياجاتهم وفق ظروفه المادية، وكذلك تلبية احتياجاتهم العاطفية والعمل على إشباعها.

من أهم أسباب المشاكل الزوجية والخلافات المتواصلة بين الزوجين، انشغال الزوج عن زوجته بالجوال وانفصاله عن أسرته ليس جسديًا، وإنما قلبيًا، فيصبح البيت جامدًا لا عاطفة فيه ولا نبض بداخله.