ما هو اليأس
يقول مريد البرغوثي، الأمل هو ذرة اليأس، ويقولون إنه فقدان الأمل وآخر مراحل الاستسلام، ويقولون إنه عندما تكون يائسًا تكون خطيرًا.
واليأس بكلّ بساطة هو شعور يصيب الإنسان بعد عدّة مراحل من محاولات نحو حلمه كلّها تبوء بالفشل، أو ربما معظمها، فتقف العوائق والصعوبات بينه وبين أمله وطموحاته ومستقبله لا يستطيع التغلب عليها، تُرديه في كل مرّة، هو الشعور الذي يسبقه العجز وعدم القدرة على فعل أيّ شيء فيصبح إمّا خطير جدًا الاقتراب منه كالاقتراب من تيار كهربائيّ أو منهدم كجدار على سكة قطار طاشت حجارته من قوّة الاصطدام مُهشم مفتت لا حول له ولا قوّة، هشيمًا تذروه الرياح.
واليأس يصيب الروح من الداخل بالاكتئاب والإحباط، والعقل بالشرود، والقلب بالانكسار، والنفس بالهزيمة الشعواء، حزنٌ يخيّم على كل الجسد يملئه بالعجز والتردي.
يقول ابن هرمة:
وما نال مثل اليأس طالب حاجةٍ
إذا لم يكن فيها نجاح لطالب
أمّا عن علاج اليأس؛ فإنه لا يشعر بالنار إلّا القابض عليها، ولكنه الأمل الأخير، وآخر خطوط دفاعنا ألا وهو الإيمان، يقول الله تعالى، ولا تيأسوا من روح الله.
ويقول تميم، متحدياً ضارباً بكل يأس وهزيمة عرض الحائط:
إني ليتعبني يأسي وأتعبه
إذ كلما زاد يأسي زاد آمالي
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.