هل شعرت يومًا أنك تدور في دائرة مفرغة، لا ترى أي تقدم حقيقي مهما حاولت وسعيت؟ اطمئن لست وحدك، والسر للخروج من هذه الدائرة هو الوعي الذاتي. خطوة صغيرة اليوم، مثل كتابة مشاعرك وهمومك على ورقة، قد تكون بداية رحلة تغيير عظيمة في حياتك! من تجربتي الشخصية، عرفت أن الوعي بلحظات التوتر والخوف هو أول مفتاح للانتصار عليها، لا تستهن برغبتك في التغيير، فحتى أطول الرحلات تبدأ بخطوة واحدة. اكتشف تفاصيل أكثر في المقال الكامل!
هذا ما يشعر به كثيرون في أثناء محاولاتهم لمجاراة عجلة الحياة المتسارعة، والخبر السار لك، أن الوعي الذاتي لهذه المرحلة هو بوابتك الأولى في رحلة التغيير.
ما منشأ هذه المشاعر؟
توجد أسباب عدة عن تجربة شخصية، فقد يكون بسبب تراكم الأفكار السلبية في عقلك، أو أن أيامك أصبحت روتينية مملة، وربما أنت ترزح تحت ضغط توقعات المجتمع والعائلة، كلٌّ يُثقل كاهلك وينتظر منك شيئًا، هذا يريد منك أن تتقلد أعلى المناصب، وهذا يسألك متى ستحصل على أعلى الشهادات، والآخر ينتظر توظيفك لتدعوه على حفلة أول راتب، وكثير من الأسئلة، متى ستتزوج؟ متى ستتخرج؟... إلخ.
كل هذه الأسباب تؤدي لفقدانك الرغبة في السعي والحماس للتجربة، وتجعلك تدور في متاهة أفكارك.
الوعي الذاتي سبيلك للتخلص من شعور العجز
مجرد الوعي لما تمر به فأنت في الوجهة الصحيحة خلال رحلة التغيير، وكتابة هذا الوعي هو أول محطة ستجتازها في أثناء رحلتك.
خصص وقتًا لنفسك يوميًّا، ترمي فيه على كرَّاستك:
- كل ما يثقل عقلك، ويمنعك من التقدم.
- كل ما يشعرك بالذنب.
عندما ترى هذه المشاعر مكتوبة أمامك، ستشعر بالراحة وسيتحفز عقلك تلقائيًا للبحث عن حلول عمليَّة.
ماذا تفعل بعد فتح بوابة الوعي الذاتي؟
هنا ابدأ بكتابة:
مهامك.
أهدافك التي ترغب بتحقيقها.
التدوين يشجعك على ترك التأجيل والتسويف، خاصة إذا اتبعت مصفوفة أيزنهاور، التي تساعدك في تقسيم مهامك حسب أهميتها والعجلة لتنفيذها، وأنا شخصيًا أطبقها على مهامي المنزلية وواجباتي ولمست نتائجها الفعلية.
لاحظ الصورة:
تقسيم المهام حسب أهميتها والعجلة لتنفيذها وفق مصفوفة أيزنهاور
مثال على أهمية الوعي الذاتي
عندما سافرت للمرة الأولى، استغرق الأمر مني 21 ساعة لأصل لوجهتي، إجراءات كثيرة وتفاصيل أكثر عليك التحقق منها. وكتجربة أولى شعرت بالتوتر والقلق، خاصة عندما وصلت لمطار الترانزيت ولم أجد بوابة الانتظار، ولا يوجد لديَّ اتصال إنترنت لأتواصل مع أحد. مشيت كثيرًا وشعرت أنني بمتاهة فعلًا حتى أوشكت أن تبكي.
في هذه اللحظة أيقظت وعيي الذاتي وبدأت بترتيب الأولويات:
- عليَّ الحصول على الشخص الصحيح لسؤاله.
- أن أطرح السؤال بوضوح ودقة.
- أن أصل لبوابة الانتظار.
- ثم أبحث عن اتصال الإنترنت.
وفعلًا انتهى الموضوع بخطوات بسيطة وسهلة ووصلت لوجهتي بسلام. والآن كلما تعسَّر عليَّ فعل شيء ما، ذكَّرت نفسي بذلك اليوم، وبأني سأصل مهما كانت البداية متواضعة.
ختامًا.. كل فكرة عظيمة بدأت برغبة بسيطة: «أريد
اعجبنى جدا
شكرا
شكراً لاهتمامك
مقالة رائعة متشوقة لقراءة المزيد
شكراً لك
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.