الوراثة.. وأهم العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية

يتميز الإنسان عن غيره من المخلوقات التي خلقها الله على الأرض بوجود العقل الذي به تُكتسب المعارف والخبرات والمهارات التي تمثل مجتمعة شخصيته التي تميزه عن غيره من الأفراد، وقد تعددت الدراسات التي تطرقت إلى موضوع الشخصيات والدراسات النفسية لها، وانعكاس العوامل النفسية والاجتماعية والسلوكية على تكوينها.

وتتعدد التعريفات والآراء لمعنى كلمة "شخصية"، فقد جاء في تعريفها أنها "مجموعة الطباع والخصال الموجودة في كيان الفرد التي لا يمكن تغييرها، وتنعكس هذه الطباع في تفاعله مع البيئة المحيطة ومع الآخرين، سواء بالإدراك والفهم للمواقف والأحداث أو في مشاعره وسلوكه. ويُضاف إلى الطباع والخصال القيم والميول والمواهب التي يكتسبها الفرد خلال حياته"، وأهم العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية:

الوراثة

أحد العوامل التي لا تسهم فقط في التكوين الجسدي للفرد، كلون العيون أو طول القامة وغيرها، بل تسهم أيضًا في اكتساب الصفات كالكرم والبخل والعجلة والبرود وغيرها.

الوراثة أحد أهم العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية

الخلقة

فقد أوضحت الدراسات الطبية أن في الدماغ مراكز حيوية تدير عمليات الإدراك والفهم والسلوك.

العائلة وأسلوب التنشئة

للأسرة دورٌ كبيرٌ في تكوين شخصيتك منذ طفولتك حتى مرحلة البلوغ والشباب، ثم إن للأسرة دورًا في النمو النفسي، ويؤدي الاستقرار الأسري دورًا كبيرًا في ذلك، وكذلك أسلوب التربية المتبع، كالدلال الزائد أو العكس.

العادات والتقاليد والأعراف

تسهم في تكوين الشخصية، ولا بد من الإشارة إلى أن اتباع المنهج الديني يغير بشكل كبير السمات والصفات الموجودة داخل الفرد، وكذلك الأسلوب الذي تربى عليه الوالدان ينعكس في تربية أطفالهما.

وعلى الرغم من تعدد العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية، فإنه توجد علامات واضحة تظهر على سلوك الفرد تدل على وجود علة ما في شخصيته.

ومن هذه العلامات:

  • صعوبة التعامل مع الآخرين والتفاهم معهم، ما يؤدي إلى خلق مشكلات كثيرة ومتكررة.
  • صعوبة التكيُّف مع الضغوط النفسية، ما يؤدي إلى صعوبة حل المشكلات والأزمات، سواء كانت شخصية أو مهنية.
  • وجود خلل واضح في ضبط المزاج والعواطف، كالبرود في المواقف العاطفية والتقلب المفاجئ في المزاج.
  • أخطاء واضحة في الفهم والإدراك والاستنتاج للأفكار والمواقف.
  • بروز تصرفات غير لائقة اجتماعيًّا على سبيل المثال.
  • استعمال الحيل النفسية بشكل مفرط، والاعتماد عليها في حل المشكلات.

صعوبة التعامل مع الآخرين تؤدي إلى مشكلات كبيرة

وفي الختام، مع تعدد العلامات الواضحة لوجود علل في الشخصية، يجب علينا إدراك المعنى الصحيح للمواقف التي نواجهها، وأن نعمل على التخلص من كل شيء سلبي يؤثر على شخصيتنا وفي آراء الآخرين بنا، ما يؤدي إلى تطوير العلاقات معهم، أو على العكس الابتعاد عن المجتمع وعن الآخرين المحيطين بنا.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

أنت حقا رائعة
تبهرينى دائما بالمواضيع
الشيقة 👍
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

انتي الاروع سعاد .. اشكرك على دعمك وتعليقك ..الجميل والراقي ..
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

برافو عليك عزيزتي شهد
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

اشكرك صديقتي الغالية عزة
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

رغم صعوبة الموضوع استطعت التطرق إليه باقتدار.
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقال رائع ومفيد جدا، دمتي متفوقة ومتآلقة، ودمتم بخير وسلام وسعادة.
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هذا الموضوع شيق ومفيد جداااا
لكني على يقين أن الشخصية تصقل بالقدر الذي نعمل به كأشخاص على صقلها وزيادة المعرفة فيها والتنوع وقبول الآخر.....وتطوير المهارات...كل ذلك وغيره من العوامل تساعد في تكوين وتنمية الشخصية
بوركت يا آنسة شهد....
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة