الهوية

الهوية هي التي تشير إلى شخصيّة كلِّ فرد، وتحتوي على المعلومات الرئيسة الخاصة بهِ، وتُعرف أيضاً بأنّها مجموعة من المكوّنات الاجتماعية والإنسانية، التي تدل على الأفراد داخل مجتمعهم، وتمنحهم صفةً قانونية للتصرّف بحُرية مطلقة تحفظها لهم الأحكام الدستورية، والتشريعية المحلية، والدولية.

يدلّ مفهوم الهوية أيضاً على العمومية؛ فليست بالضرورةِ أن ترتبط بكلِّ فرد على وجه الخصوص؛ حيث إنّ المنظور العام للهوية يشير إلى فئة أو جماعة من الناس تتبع لدولة، أو منطقة، أو جهة معينة، مثل الهوية العربية، والتي تشير إلى العَرب، أما عندما نقول الهوية اليابانية فهنا تكون الإشارة إلى الشعب الياباني كأفراد تابعين لدولة من دول العالم.

لذلك كانت الهوية الوطنية في كل أمّة هي الخصائص والسمات التي تتميز بها، وتُترجم روح الانتماء لدى أبنائها، ولها أهميتها في رفع شأن الأمم وتقدمها وازدهارها، وبدونها تفقد الأمم كلّ معاني وجودها واستقرارها، بل يستوي وجودها مع عدمه.

وهناك أنواع لهذه الهوية أو لنقل مسمّى يختلف باختلاف المنظور العام للخصائص المطلوبة، فمنها الجغرافي أو القومي أو التاريخي أو الاقتصادي أو الدّينيّ أو السّياسيّ، فكل أحدٍ يبحث في المجال الذي يرى نفسه فيه فينتسب إليه فيكتسب هويته ليتقيد بقوانينه وأحكامه.

فالأمر في الهوية لا يتعلق بالشكل العِرقي أو الجسماني، وإنما يتعلق بما هو أسمى من ذلك، هو يتعلق بمنهج حياة ومسير في طريقٍ لبناء التنوع الحضاري والثّقافيّ والدّينيّ والاقتصاديّ والسّياسيّ، فتنوع الهويات بسبب تنوع الطريق الذي يسلكه الإنسان في حياته ليكون مؤدياً لرسالته التي خلقه الله من أجلها على هذه الأرض.

فالهوية هي التي تعطينا فكرة عن حاملها، عن طريقه الذي يسلكه، وعن الأمور والضوابط التي يعيش معها، والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، وهذه التنوعات في الهوية تنصهر في كيان واحد هو الإنسانيّة (الإنسان).

 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة