أصبح طريق الهجرة هي الملجأ الوحيد من أجل تحقيق الأمنيات البيضاء..
في ربوع الوطن الحبيب بعد شتات الأمل أضحى معظم الشباب بالتفكير للخروج من دوامة البطالة ونظرة المجتمع الدونية لهم ظناََ أنهم من أرادوا ذاك الخيار، فيجد الشباب أنهم محاصرين في خيار واحد ولا سبيل غيره ألا وهو طريق الهجرة غير الشرعية من أجل تحقيق الوصول إلى الهدف المنشود، البعض من حملة الشهادات الجامعية كالبكالوريوس والدبلوم والماجستير عاطلين عن العمل ويحملون بمستقبل جيد وتكوين أسرة ولكن يقف الواقع أمامهم في منظر مروع مهدداً إياهم بالوقوف مكتوفي الأيدي.
في ظل كل التحديات المتواجدة يلملم البعض من شتاته ويغادر مثقلاََ بالهموم رغم أنفه ولكن لا سبيل في وطن لا يحتضن الجريح.
الهجرة غير الشرعية هي الملجأ الوحيد لأحلام وطموحات الشباب من أجل تحقيق الوصول والسعي خلف الحلم حتى يبلغ منزلته وتحقيقه على أرض الواقع، الواقع يفرض نفسه دائماً كما يحصل في كل المرات ليس ضعف منهم ولا عذر ولكن في بعض الأحيان هنالك أهداف تحتاج إلى ارضة خصبة أو بالأحرى إلى وطن يكفي أن يوفر ما يحتاج الإنسان من أساسيات؛ لتحقيق الهدف والسعي.
ولكن دائماً كما عهدنا نتخلى عن شئ من أجل شيء آخر، هنا يجب أن يضحي أحدهم بمفارقة وطنه رغم عن الرغبة في البقاء.
ليس ذنبك أن تولد في بلد لا يقدر أو يوفر سبل الراحة والأحوال المعيشية، بل إنه يكون ذنبك إن قبلت فيه بالعيش مهاناََ، لذلك نجد المآل الوحيد الذي يلوح لنا بالأفق أملاً بالنجاة والهروب هنا أشبه بالانتصار في حرب تحسب نفسك خاسر.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.