جوَّك | الهبات الساخنة.. رحلة من الإزعاج إلى الراحة

إذا كنتِ تعانين الهبات الساخنة فاعلمي أنكِ لستِ وحدكِ، فنساء عدة تشاركك هذه التجربة المزعجة عند انقطاع الطمث.

فيمكن أن تشعري فجأة بارتفاع درجة حرارة جسمك مصحوبًا بتعرق وقلق، قد تبدو هذه اللحظات كأنها تدمر هدوءك وتقطع خيوط نومك، لكن يوجد كثير مما يمكنك فعله لتخفيف هذه الأعراض.

في هذا المقال سنتحدث عن الأسباب وراء الهبات الساخنة، ونستعرض خيارات العلاج المتاحة، إضافة إلى بعض النصائح البسيطة التي يمكنك اتباعها لتسهيل هذه المرحلة الانتقالية في حياتك، دعينا نبدأ معًا هذه الرحلة نحو فهم أفضل والوصول للحلول المناسبة.

ما الهبات الساخنة؟

هي شعور مفاجئ بزيادة في حرارة الجسم، تبدأ عادةً في الوجه أو الرقبة وتنتشر إلى بقية الجسم، وقد يصاحبها تعرق غزير وشعور بعدم الراحة، وتحدث هذه الهبات نتيجة للتغيرات الهرمونية التي يمر بها الجسم في أثناء انقطاع الطمث، فينخفض إنتاج هرمون الأستروجين.

إلى جانب الهبات الساخنة قد تواجه المرأة أعراضًا أخرى في هذه المرحلة، مثل:

1. جفاف المهبل الذي قد يحدث نتيجة انخفاض مستوى الأستروجين، ما قد يؤدي إلى شعور بعدم الراحة أو الألم في أثناء العلاقة الزوجية.

2. الحاجة الملحة إلى التبول أحيانًا مع صعوبة التحكم فيه.

3. الأرق الذي يرافقه صعوبة في النوم أو الاستيقاظ المتكرر في أثناء الليل.

4. تقلبات المزاج والشعور بالتوتر أو الحزن أو الغضب دون سبب واضح.

إن تجربة الهبات الساخنة تختلف من امرأة إلى أخرى، فبعض النساء قد يشعرن بها شعورًا خفيفًا، ولا يعانين مشكلةً كبيرةً، في حين قد تعاني بعض النساء هبات ساخنةً شديدةً إلى درجة أنها تؤثر في حياتهن اليومية.

ويمكن أن تستمر الهبات الساخنة مدة تختلف من امرأة إلى أخرى، فقد تكون قصيرة فقط بينما تستمر عند أخريات سنوات.

وعلى الرغم من أن السبب الدقيق لحدوث الهبات الساخنة ليس واضحًا تمامًا من الناحية الطبية، فإنه يُعتقد أنها مرتبطة بالتغيرات الهرمونية التي تحدث في أثناء انقطاع الطمث، وذلك لأن التغيرات في مستويات هرمون الأستروجين تؤثر في وظيفة مراكز التحكم بدرجة حرارة الجسم.

في أي سن تبدأ الهبات الساخنة؟

الهبات الساخنة عرض شائع يحدث في مدة انقطاع الطمث، وهي المرحلة التي تتوقف فيها الدورة الشهرية، وفي العادة يبدأ انقطاع الطمث في أواخر الأربعينيات أو أوائل الخمسينيات من العمر، لكن هذا يختلف من سيدة إلى أخرى.

هل تختفي الهبات الساخنة بعد انقطاع الطمث؟

مدة استمرار الهبات الساخنة تختلف بين النساء، ففي بعض الحالات قد تعاني المرأة الهبات الساخنة مدة قصيرة في أثناء انقطاع الطمث فقط، وتختفي بعده، وفي حالات أخرى قد تستمر الهبات الساخنة مدة أطول، وربما طيلة الحياة.

ومع ذلك حتى إذا استمرت الهبات الساخنة مدة طويلة، فإنها غالبًا ما تصبح أقل حدة مع مرور الوقت.

كيف تشعر الهبات الساخنة؟

الهبات الساخنة تكون عادة شعورًا مفاجئًا وسريعًا بالحرارة، وينتشر في أنحاء جسمك جميعها، وعندما تصابين بها قد يصبح وجهك أو جسدك أحمر وقد تبدئين التعرق بعد شعور الحرارة هذا، وقد تشعرين بالبرودة.

قلنا سابقًا إن أعراض الهبات الساخنة تختلف من سيدة إلى أخرى، ليس فقط في شدتها، لكن أيضًا في طول مدة حدوثها، في حين قد تكون الهبات الساخنة مصدر إزعاج بسيط وقصير الأمد للبعض، وقد يشعر آخرون بحرارة شديدة تستمر مدة أطول وتؤثر تأثيرًا كبيرًا في راحتهم.

ما الذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث الهبات الساخنة؟

الهبات الساخنة يمكن أن تحدث بسبب مجموعة متنوعة من المحفزات، والمحفز هو عامل قد يزيد من احتمالية حدوث الهبات الساخنة التي تشمل:

· الطقس الحار أو التعرض إلى الحرارة.

· التدخين.

· الكافيين الموجود في القهوة والشاي والمشروبات الغازية.

· الكحول.

· الأطعمة الحارة.

· ارتداء ملابس ضيقة.

· التوتر والضغط النفسي.

كيف أعالج الهبات الساخنة؟

إن الهبات الساخنة أحد أعراض انقطاع الطمث التي لا تستطيعين الفرار منها، وتحتاجين إلى التعامل معها، وخيارات العلاج هي:

أولًا: الأدوية التي يصفها الطبيب، وتعد أكثر فعالية من العلاجات المتاحة دون وصفة طبية، وهي:

العلاج بالهرمونات البديلة

يهدف إلى تعويض الهرمونات التي تنخفض في أثناء انقطاع الطمث لا سيما الأستروجين، ما يساعد في تخفيف الأعراض المرتبطة بانخفاض هذا الهرمون، مثل الهبات الساخنة وجفاف المهبل وتقلبات المزاج، وتختلف نوعية الهرمونات وفقًا للتالي:

- إذا كان الرحم لا يزال موجودًا: يوصف الأستروجين والبروجستيرون معًا، ويضاف البروجستيرون لأن استخدام الأستروجين وحده قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم إذا كان الرحم موجودًا.

- إذا استؤصل الرحم: يوصف الأستروجين وحده؛ لأن البروجستيرون ليس ضروريًا في هذه الحالة.

الأدوية غير الهرمونية

وهي أدوية تقدم إلى جانب العلاج بالهرمونات، بعضها أدوية مضادة للاكتئاب التي تسمى مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية، وبعض آخر يستخدم لأغراض مختلفة مثل تحسين النوم وتشمل هذه الأدوية:

- فينلافاكسين (إفيكسور): أثبت فعاليته في تقليل الهبات الساخنة، لكنه قد يسبب آثارًا جانبية مثل الغثيان واضطرابات في الأمعاء والصداع وارتفاع ضغط الدم بجرعات عالية.

- ديسفينلافاكسين (بريستيك): دواء أحدث من فينلافاكسين، وله آثار جانبية مشابهة مثل الغثيان والصداع وتغيرات في عادات الأمعاء.

- فلوكستين (بروزاك): يخفف من الهبات الساخنة، لكنه قد يؤدي إلى آثار جانبية مثل الغثيان وانخفاض الرغبة الجنسية والأرق، وينبغي تجنب استخدامه مع عقار تاموكسيفين.

- باروكستين (باكسيل، بريسديل): ووفق على هذا الدواء لعلاج الهبات الساخنة، ومن آثاره الجانبية الغثيان وانخفاض الرغبة الجنسية وزيادة الوزن، ويجب تجنبه عند تناول عقار تاموكسيفين.

- إسيتالوبرام (ليكسابرو): يساعد في تحسين النوم إلى جانب تقليل الهبات الساخنة، ومن الآثار الجانبية لاستخدامه الغثيان وتغيرات في الأمعاء وانخفاض الرغبة الجنسية.

أدوية أخرى

· جابابنتين (نيورونتين): يستخدم لتحسين النوم وتخفيف الهبات الساخنة، لكن قد يسبب آثارًا جانبية مثل التعب والدوخة وزيادة الوزن.

· كلونيدين (كاتابريس): يخفف من الهبات الساخنة، لكنه أقل استخدامًا بسبب آثاره الجانبية التي تشمل جفاف الفم والنعاس والتعب وانخفاض ضغط الدم.

اقرأ أيضًا التنظيم الهرموني في الإنسان

ثانيًا: العلاجات المتاحة دون وصفة طبية

هذه العلاجات تعد بدائل للأدوية الموصوفة، لكن فعاليتها ليست مؤكدة بالكامل، وقد توجد آثار جانبية يجب الحذر عند استخدامها، لا سيما في حالة وجود حالات صحية أخرى مثل سرطان الثدي، منها:

زيت زهرة الربيع المسائية

دراسة واحدة أشارت إلى أن هذا العلاج غير فعال في تخفيف الهبات الساخنة، أما الآثار الجانبية تشمل الغثيان والإسهال والصداع.

عشبة كوهوش السوداء

بعض الدراسات الصغيرة قصيرة المدى أظهرت بعض الفوائد، لكن معظم الدراسات لم تجد لها فعالية كبيرة، والآثار الجانبية لاستخدامها تشمل اضطراب المعدة الخفيف، ولا يُنصح باستخدامها أكثر من ستة أشهر بسبب آثار مشابهة للأستروجين واحتمالية سمية الكبد.

فول الصويا (الأستروجين النباتي)

يعرف أيضًا باسم فيتوستروجين، وهو مشابه للأستروجين الطبيعي، وأظهرت الدراسات السريرية أن هذا العلاج غير فعال في تخفيف الهبات الساخنة، وتناوله في الأطعمة آمن عمومًا، لكن استخدام المكملات الغذائية قد يكون مقلقًا بسبب الجرعة والجودة، ولا يُنصح به للنساء الناجيات من سرطان الثدي.

الوخز بالإبر

بعض التجارب الفردية أشارت إلى أنه قد يكون مفيدًا في تقليل الهبات الساخنة، ومع ذلك أظهرت الدراسات الأكبر أن تأثير الوخز بالإبر لا يختلف كثيرًا عن العلاج الوهمي، والبعض يجد الوخز بالإبر غير مريح ورخيص، ويتطلب مواعيد عدة، وعمومًا هو علاج يتحمله الجسم جيدًا، لكنه ليس مضمون الفعالية.

فيتامين هـ

رغم أنه أظهر بعض الفعالية في تقليل الهبات الساخنة، فإن التحسن كان ضئيلًا، وله آثار جانبية خطيرة، مثل زيادة خطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 13% وزيادة معدل الوفيات عند تناول جرعات عالية مدة طويلة، ويشير إلى خطر أكبر للإصابة بسرطان البروستاتا، وهذا ينطبق فقط على الذكور.

الأعشاب والمنتجات العشبية

أيزوفلافون الصويا يمكن أن يكون آمنًا عند تناوله بكميات صغيرة من الأطعمة، لكنه قد يكون ضارًا عند تناوله مكملًا غذائيًا، لا سيما الأشخاص الذين لديهم تاريخ من السرطان المعتمد على الإستروجين، مثل سرطان الثدي.

وتوجد حاجة متزايدة إلى البحوث لتحديد سلامة العلاجات العشبية وفعاليتها، ومع بيع بعض المنتجات العشبية مثل الجنسنغ والدونج كواي والبطاطا البرية لعلاج أعراض انقطاع الطمث، فإنه لا توجد دراسات قوية تثبت فعاليتها وسلامتها.

هل توجد أي تغييرات في نمط حياتي يمكنني إجراؤها للمساعدة في علاج الهبات الساخنة؟

تبنّي نمط حياة صحي وسيلة فعالة للتخفيف من الهبات الساخنة، فيمكنه تقليل شدة هذه الأعراض وتحسين الراحة العامة في أثناء انقطاع الطمث.

تغييرات بسيطة في نمط الحياة

- ارتداء طبقات من الملابس: يساعدك ذلك في التكيف مع التغيرات في درجة حرارة جسمك.

- خفض درجة حرارة المنزل واستخدام المروحة الي يمكن أن يوفر راحة إضافية لك في أثناء الهبات الساخنة.

- شرب المشروبات الباردة يساعدك على تخفيف الشعور بالحرارة.

وزن الجسم

السمنة قد تزيد من شدة الهبات الساخنة؛ لذا فإن الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يكون مفيدًا جدًّا لك في تقليل الأعراض.

التدخين

التوقف عن التدخين أو استخدام منتجات التبغ يساعدك في تقليل المخاطر الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، التي قد تزداد بعد انقطاع الطمث، والسيدات المدخنات يميلون إلى تجربة مزيد من الهبات الساخنة.

ممارسة الرياضة

- تعد ممارسة الرياضة وسيلة جيدة تساعدك في الحفاظ على وزن صحي، وتظهر الأبحاث أن السيدات اللواتي يعشن حياة خاملة يعانون الهبات الساخنة أكثر، ومن المهم مراقبة درجة الحرارة في أثناء ممارستك للرياضة، فارتفاعها قد يؤدي إلى زيادة الهبات الساخنة لديك؛ لذا من الأفضل ممارسة الرياضة في بيئة باردة.

هل توجد أطعمة يمكن أن تساعد في علاج الهبات الساخنة؟

من المهم إدراج أطعمة غنية بهرمونات الإستروجين النباتية في النظام الغذائي بعدّه وسيلة طبيعية للمساعدة في تخفيف الهبات الساخنة المرتبطة بانقطاع الطمث لديكِ.

وهذه الأطعمة هي هرمونات الاستروجين النباتية، ويُعتقد أن هرمونات الإستروجين النباتية مثل الأيزوفلافون يمكن أن تخفف من الهبات الساخنة بتأثيرها المشابه لهرمون الاستروجين البشري، لكنه أضعف.

الأطعمة الغنية بالأيزوفلافون

- فول الصويا.

- الحمص.

- العدس.
- بذور الكتان.

- الحبوب.

- فول.

- الفواكه.

- البرسيم الأحمر.

- الخضروات.

إن فول الصويا والحمص والعدس يعد من الأطعمة التي تحتوي أقوى هرمونات الإستروجين النباتية، لكن التأثيرات ستكون أضعف مقارنة بهرمون الإستروجين البشري، ويُفضل تناول الأطعمة الطبيعية بدلًا من المكملات الغذائية لتعزيز الفوائد الصحية.

أما بذور الكتان يجب استخدام البذور المطحونة أو المسحوقة فقط للاستفادة من فوائدها، فالبذور الكاملة أو زيت البذور لا يقدمان الفوائد نفسها.

كيف أتعامل مع تقلبات المزاج والمخاوف والاكتئاب؟

كثيرات من النساء يعانين أعراضًا متنوعةً في أثناء انقطاع الطمث، بما في ذلك:

- تقلبات المزاج.

- الاكتئاب.

- القلق.

- المخاوف.

- بعض النساء قد يعانين الألم في أثناء الجماع.

الوسائل التي يمكن ممارستها في المنزل للتعامل مع هذه الأعراض:

- ممارسة تقنيات تهدئة الذات مثل اليوغا والتأمل أو تمارين التنفس العميق.

- تجنب المهدئات أو الأدوية التي يمكن أن تؤثر سلبًا في الحالة النفسية.

- المشاركة في أنشطة إبداعية؛ مثل الهوايات التي تعزز الشعور بالإنجاز والراحة النفسية.

- البقاء على تواصل مع الأصدقاء والعائلة والمشاركة في المجتمع.

التعامل مع الألم في أثناء الجماع

- استخدمي غسول أو مادة تشحيم مهبلية في أثناء الجماع لتخفيف الألم.

- يُنصح بتجنب الفازلين مادةً للتشحيم؛ لأنه يمكن أن يؤدي إلى عدوى الخميرة.

هل يمكنني منع الهبات الساخنة في الليل (التعرق الليلي)؟

تؤثر الهبات الساخنة أيضًا في نومك، ومن المحتمل أن تكوني قد سمعت عما يسمى بالتعرق الليلي أو الأرق، وتوجد بعض التغييرات البيئية وأنماط الحياة التي يمكنك فعلها وتساعدك على النوم على نحو أفضل كل ليلة، وهي:

- الحفاظ على غرفة النوم باردة: تكييف درجة حرارة الغرفة يمكن أن يساعد في تقليل التعرق الليلي.

- تجنب الحبوب المنومة: استخدام الأدوية المنومة يمكن أن يؤثر سلبًا في جودة النوم.

- ممارسة الرياضة يوميًا: ممارسة النشاط البدني يساعد في تحسين جودة النوم ويقلل من الهبات الساخنة.

- تجنب الكافيين والكحول في الليل: هذه المواد يمكن أن تؤثر في النوم، وتزيد من فرصة حدوث الهبات الساخنة.

- أخذ حمام أو دش دافئ قبل النوم: يمكن أن يساعد ذلك في الاسترخاء، رغم أن الدفء قد يبدو متناقضًا، لكنه يمكن أن يساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم.

- تناول منتجات الألبان قبل النوم: يُعتقد أن منتجات الألبان قد تساعد في تحسين النوم، لكن يجب تجنب تلك التي تحتوي الكافيين.

لقد استعرضنا معًا عددًا من الجوانب المتعلقة بالهبات الساخنة، والأسباب وراء حدوثها إلى الخيارات العلاجية المتاحة، والتغييرات البسيطة في نمط حياتك التي يمكن أن تساعدك في تخفيفها، وتذكري أن هذه المرحلة من حياتك ليست نهاية الطريق، بل هي بداية فصل جديد يتطلب منك العناية بنفسك وفهم احتياجات جسمك.

إذا شعرتِ أحيانًا بالإرهاق من هذه الأعراض، فلا تترددي في التواصل مع طبيبك للحصول على الدعم والمشورة، وكوني على يقين أن عدة وسائل يمكنها مساعدتك على تخفيف هذه الأعراض واستعادة الراحة في حياتك اليومية.

تذكري أن القوة تكمن في المعرفة، والاهتمام بنفسك هو أداتك للنجاح في هذه الرحلة؛ لذا اجعلي من كل هبة ساخنة فرصة للتواصل مع نفسك، ومعرفة مزيد عن احتياجاتك ووسائل تحسين حياتك، أنتِ قوية وقادرة على تجاوز هذه المرحلة بثقة.

استمتعي بحياتك، وكوني دائمًا الأفضل لنفسك.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.