النظريات والأساليب التحقيقية الحديثة في التحقيق الجنائي

الجريمة وجدت منذ أن وُجدت البشرية، وستنتهي بانتهاء البشرية، وعلى مدار التاريخ كانت الجريمة الشغل الشاغل للمجتمعات البشرية، فشُرِّعت القوانين وأُنشئت المحاكم، وعُيِّن القضاة والمحققون، وبُنيت السجون والإصلاحيات، وأُنشئت أجهزة الشرطة للحماية من المجرمين والقبض عليهم وتسليمهم للعدالة.

واهتمت الجهات المعنية بالتحقيق في كيفية التحقيق مع المتهمين بعد القبض عليهم، وكانت البدايات تعتمد على استخدام الأساليب البدائية والتعذيب لإجبار المتهم على الاعتراف.

ثم ظهرت الدعوات لمراعاة حقوق الإنسان في أثناء التحقيق. ومُنع التعذيب، خاصة بعد تطور علم التحقيق الجنائي، وتطور أدوات كشف الجريمة من أجهزة وأنظمة ومعدات.

 وندرج فيما يلي بعض النظريات الحديثة والأساليب التحقيقية في التحقيق الجنائي، والتي تفيد المحقق في أثناء التحقيق في الجريمة وتبعده عن اتباع الأساليب التقليدية التي يقوم بها بعض المحققين في تعذيب الجاني وإكراهه على الاعتراف بارتكاب جريمة ما، متجاوزين ضوابط حقوق الإنسان التي منعت استخدام التعذيب في التحقيق وخاصة الجرائم الغامضة، كما يلي:

بعض النظريات الحديثة في التحقيق الجنائي

ونتناول بعضها كالتالي:

نظرية تنميط الجاني 

ويعرَّف بأنه «طريقة للتعرُّف على مرتكب الجريمة المجهول الهوية بناء على تحليل نوع وطريقة ارتكاب الجريمة»، أي التوصل لهوية الجاني من خلال السلوكيات أو الآثار المتروكة في مسرح الجريمة، ويُسمى بالتنميط الجنائي أو تنميط السلوك أو تحليل التحقيق الجنائي.

نظرية تنميط الجاني

إن الأسلوب الإجرامي يعني «الطريقة التي اعتاد مجرم معين على ارتكاب جريمته بواسطتها، فاستسهلها واعتاد عليها». والحقيقة أن لكل مجرم طريقة وأسلوبًا لارتكاب جريمته يعتاد عليه ولا يرغب في تغييره، ربما بسبب نجاحه فيه أو تدريبه عليه وسهولة تنفيذه، وتهدف هذه النظرية إلى:

  • التعرُّف من الأسلوب على هوية المتهم. كان رجل يدعى أبو طبر يرتكب جرائمه بأن يقتل ضحيته بالطبر ثم يعتدي على النساء جنسيًا عند مفارقتهن للحياة، وكانت جرائمه مميزة بهذا الأسلوب.
  • التعرُّف على مهنة المتهم من أسلوب ارتكابه للجريمة. في أحد جرائم القتل العمد قام الجاني بسلخ جلد ضحيته، وقد تبين لاحقًا أن مهنته قصاب.
  • معرفة الخصائص العقلية للمتهم وهل فيه خلل عقلي من عدمه.
  • التعرُّف على الدافع لارتكاب الجريمة وعلاقته بالمجني عليه: فقطع كف المجني عليها دلالة على أن الجاني أحد محارمها... إلخ.

نظرية تبادل الأثر 

تبادل المواد المعروفة «كل اتصال يترك أثرًا». «Every contact leaves a trace» لأدموند لوكار، وهي من النظريات المهمة في التحقيق الجنائي، وتعني أن الجاني الذي يقتل مجنيًا عليه، فإنه يترك أثرًا في موقع الحادث وعلى جثة المجني عليه وعلى جسده هو كذلك، فحصول شجار بين شخصين ينتج عنه وجود خدوش على جسم المجني عليه وانتقال جزء من قشور جلد المجني عليه تحت أظافر الجاني، ودخول متهم دارًا عن طريق الشباك بكسر الزجاج، فإنه سيترك جزءًا من نسيج ملابسه أو قطرات من دمائه على الزجاج، وسوف تنتقل بعض قطع الزجاج في ملابسه، وهكذا. وهذه الأمور تتطلب من المحقق البحث عنها في مسرح الجريمة.

أساليب تحقيقية للحصول على اعتراف المتهمين

 إن الأساليب التحقيقية التي يستعملها المحقق مع المتهم، لا بد وأن تستند على أساس من المعلومات التحقيقية التي تؤيد وجود دور للمتهم في ارتكاب الجريمة، كأن يكون فاعلًا أصليًا أو شريكًا، وهذه الأساليب تُستعمل في الجرائم الغامضة، أما الجرائم المشهودة أو التي يعترف فيها المتهم من تلقاء نفسه كجرائم غسل العار أو الأخذ بالثأر، فإنها لا تتطلب وضع ضمادة حول عيني المتهم أو اتخاذ أي إجراء آخر مما سيلي ذكره في هذا البند أو غيره.

وفي جرائم الأخذ بالثأر أو في جريمة غسل العار فإن المتهم يفتخر بارتكابه جريمة القتل العمد. وهنالك بعض جرائم القتل تحدث أمام أنظار الناس، وبذلك يتوفر عدد من الشهود الذين يسهمون بتوفر الأدلة بحق المتهم والحكم عليه حتى في حالة إنكاره للجريمة. لكن مشكلة المحقق تحصل في الجرائم الغامضة.

الجرائم المشهودة

فبعض المتهمين من أصحاب السوابق، أو ممن يرتكبون أكثر من جريمة لا يمكن أن يجيب القاتل منهم عن سؤال: هل أنت من قتلت فلان؟ بـ«نعم». مثل هؤلاء المجرمين يتطلبون محققًا محنكًا ليحاجج المتهم ويجمع الأدلة اللازمة للحصول على اعترافه ومن ثم إدانته. فليس دماء الناس وأعراضهم وممتلكاتهم تهون على العدالة أمام مجرم محترف في جريمة غامضة.

 وفي كل الأحوال لا يمكن جلب شخص بريء، والتحقيق معه للحصول على اعترافه، إذ إن الأساس في الاتهام لا بد وأن يستند لأدلة مادية ومعنوية قانونية ومنطقية. ويوجد كثير من النماذج عن القبض على أشخاص أبرياء وانتزاع اعتراف منهم بارتكاب جرائم شديدة الخطر بالتعذيب من قبل بعض المحققين وتنفيذ أحكام الإعدام بحقهم، ثم بعد مدة يتم القبض على الفاعلين الحقيقيين في الجريمة الذين يعترفون بارتكابها، وفي هذه الحالة من سيتحمل ذنب الأبرياء الذين أعدموا باطلًا أمام الله يوم الحساب؟

إن التحقيق في الجرائم لما فيه من مخاطر تهدد مصير الناس، لا بد وأن يُسند إلى محققين سبق وأن أدرجت مواصفاتهم ومعلوماتهم، أما وسيلة المحقق الجاهل الضعيف فهي اللجوء للتعذيب، فهو يعذب عشرات المتهمين (المتهم بريء حتى تثبت إدانته) ليعترف بعض الفاعلين الأصليين بجرائم ارتكبوها، ويعترف بعض الأبرياء عنوة بجرائم لم يرتكبونها، ويموت من يموت جراء التعذيب، ويخرج بعضهم بريئًا على الرغم من تحمله التعذيب دون أن يعترف، وربما بريء تحمَّل وخرج بذكريات فظيعة تقوده لطريق الإجرام وعدم التعاون مع رجال الشرطة مستقبلًا.

إن الممارسات السلبية لمحقق مغمور ربما تقود لتدمير كل البرامج والسياسات التي ترسمها الدولة لتحسين العلاقة مع المواطنين. وفيما يلي عرض لأهم الأساليب المشار إليها:  

الضمادة 

ويتم ربط قطعة من القماش حول عيني المتهم بحيث تحجب الرؤيا عنه، ويكون ذلك في الجرائم الغامضة التي يرتكبها المجرمون العتاة الذين يرتكبون جرائمهم بحذر ولا يتركون آثارًا تقود للوصول لهويتهم، ولا يَتبَع عملية الربط أية وقائع تعذيب جسدي، وليس في ذلك انتهاك لحقوق الإنسان، فمن حق المجتمع التوصل لهوية المجرمين واستعادة حقوق المجني عليهم منهم، وبدون ذلك لا يمكن التوصل لاعتراف المتهمين في الجرائم الغامضة التي ترتكبها العصابات الإجرامية بمزيد من الحذر، فبدون بعض الإجراءات التي تساعد المحقق في التأثير في المتهم نفسيًا ومن ثم الحصول على اعترافه، سيكون من المتعذر كشف الجريمة.

الجرائم الغامضة

وبدون الضمادة فإن المتهم ينظر ويرى بعض المناظر التي تجعل تفكيره يشرد، ويحاول أن يبعد الضغط النفسي عنه بها، ولهذا تكون الغرفة النموذجية للتحقيق في الوقت الحاضر لدى الدول المتقدمة خالية من الشبابيك أو الصور. إن الضمادة الموضوعة على عيني المتهم تؤدي إلى تحول المتهم المبصر إلى ما يشبه الكفيف فلا يعرف من هو الشخص الذي يحقق معه ولا عدد المحققين، وينحصر تفكيره في التهمة الموجهة له فقط، وربما يقوده التداعي اللفظي إلى الاعتراف، وتولد الضمادة ضغطًا نفسيًا هائلًا على المتهم، وكلما طال الوقت زادت احتمالات أن يعترف المتهم بارتكاب بجريمته.

الانتظار 

ويعني الانتظار أن يتم وضع المتهم في غرفة التحقيق أو غرفة أخرى ربما منفردًا لساعات دون التكلم معه أو توجيه أي سؤال أو تهمة إليه، وهذا الحال كما في وضع الضمادة، إذ إن الانتظار يسبب الملل والقلق النفسي والشد العصبي، فالمتهم لا يعرف ما الأدلة المتوفرة لدى المحقق ضده، ولهذا فإن القلق والشد يتصاعد عنده كلما طال أمد انتظاره.

إن بعض المتهمين يملون من كثرة الانتظار، ويستأذن المحقق في الإدلاء بما عنده. وكان الشهيد اللواء إبراهيم خماس وهو من خيرة محققي وزارة الداخلية العراقية في بغداد يعمل بموجب هذه الطريقة حيث يحضر المتهم إلى غرفته في الدوام المسائي ويتركه ساعات دون أن يكلمه إلى أن يمل المتهم وينهار ويعترف بجريمته.

وبالتأكيد فإن الانتظار لا يشمل الجرائم التي يعترف معظم المتهمين بارتكابها من تلقاء أنفسهم كجرائم غسل العار أو الأخذ بالثأر أو الجرائم التي يُضبط الجاني متلبسًا بارتكابها. ويلاحظ على هذا الأسلوب ما يلي:

  • كلما تزيد ثقافة المتهمين تكون استجابتهم للاعتراف أسرع. في حين أن الإنسان غير المتعلم أو الأمي أو غير المثقف أكثر إصرارًا وعنادًا على عدم الاستجابة والتعاون مع المحقق للاعتراف عندما يكون مرتكبًا لجريمة ما.
  • ذوو السوابق هم أكثر قدرة على إخفاء تعبيرات قلقهم عند الانتظار، في حين أن مرتكب الجريمة لأول مرة يكون أكثر تعاونًا واستجابة.
  • المتهم من ذوي المناصب والوظائف أكثر قلقًا من غير الموظف، وكلما زادت درجة الموظف زاد قلقه وظهر عليه ذلك القلق.

استثمار الحركات العصبية

إن استمرار انتظار المتهم أو وضع الضمادة على عينيه يؤدي به إلى أن يعمل بعض الحركات العصبية الخارجة عن إرادته، وعلى المحقق استغلال هذه الحالة وتوجيه أسئلة له للاستفسار عن سبب العصبية، وهل يريد أن يدلي بشيء. ومن صور الحالة العصبية والقلق النفسي: التعرُّق، بلع الريق، تيبس الشفتين، اصفرار الوجه، عض الشفتين، خلع الخاتم وإعادته، والتنهد على نحو متكرر... إلخ.

الأسلوب العاطفي 

ويتطلب توفر صفات الممثل وعالم النفس المجرِّب في المحقق ليكون قادرًا على تحليل شخصية المتهم خلال وقت قصير من أجل إنعاش شعور المتهم العاطفي وتمهيد الطريق له للاعتراف، من خلال معرفة الدوافع التي تحفِّزه على قول الحقيقة ليقدمها له بطريقة التودد العاطفي.

الأسلوب العاطفي في التحقيق

مثال ذلك: أن شخصًا شك في قتله لآخر لأنه سبق وأن أسمع زوجته كلامًا منافيًا للأخلاق، فيحاول المحقق إنعاش عوامل الغيرة والشرف كأن يسمعه كلامًا لأناس دافعوا عن سمعة عوائلهم، وأن مثل هذه الأعمال مفخرة أمام الناس، وأنه يتعاطف معه لعدالة قضيته.

أسلوب الصداقة  

المعاملة الطيبة والودودة مع المتهم تثير رغبته في الاعتراف، إذ يأخذ المحقق دور الناصح الأمين الذي يوثق علاقته مع المتهم، ويقوم بتبسيط الأمور له، ويظهر بمظهر الأخ الودود والصديق الوفي، ويغتنم المحقق الصراع النفسي للمتهم مع ضميره ومحاولة إزاحة الكابوس الجاثم على صدره ([1])، وتطلعه.

أسلوب اللين والشدة 

وبموجبه يتناوب محققان على المتهم، أحدهما يكون ودودًا يظهر للمتهم الود وأنه حريص عليه ولا يستعمل أسلوب تهويل الجريمة. في حين أن المحقق الثاني يكون شديدًا، ويتظاهر بالقسوة، وأن المتهم عليه أن يعترف. وهكذا فإن المتهم سيأخذ بنصيحة المحقق اللين ويعترف طالما أنه يشعر بأنه كسب صديقًا، وللتخلص من القسوة التي ربما يعامله بها المحقق الشديد.

استغلال الارتباك

في الأساليب المدرجة في هذه الفقرة، فإن المحقق الذي يفترض ممارسته التحقيق مع المتهم، لا بد وأن يكون قد جمع قدرًا كافيًا من المعلومات عن الجريمة والمتهم، وفي بعض الأحيان يكون في الغرفة المجاورة محققون يسمعون كلامه مع المتهم وجواب المتهم دون أن يراهم أو يسمعهم المتهم، ولكن يسمعهم المحقق عبر أجهزة الاتصال أو الحاسوب، حيث يزودون المحقق بالمعلومات عن المتهم أولًا بأول، ويساعدونه في تشخيص أكاذيب المتهم.

وفي الحقيقة فإن المتهم بعد ارتكاب جريمته يكون مرتبكًا، ويحاول ترتيب وقائع غير حقيقية في حالة إنكاره، خاصة إذا تم القبض عليه بعد ارتكاب جريمته مباشرة، ولكن في غير حالة التلبس، وفي الحقيقة فعدا المجرمين المحترفين ممن امتهنوا الإجرام، فإن لكل جريمة أثرًا على نفسية المجرم تتركه بين عقاب الضمير ومخافة الله والارتباك والخوف من عقاب الدنيا والآخرة. كما يلي:

استغلال ارتباك المجرم

  • استغلال ترتيب الوقائع: فترتيب المتهم لوقائع وجوده ساعة ارتكاب الجريمة، واستشهاده بأشخاص ربما لا يؤيدون قوله لأول وهلة، وادعاؤه بعدم تملُّك أدوات استُخدمت في ارتكاب الجريمة ولكن تثبت ملكيته لها، وادعاؤه بعدم وجود عداوة له مع المجني عليه ثم تثبت تلك العداوة بشهادة شهود يحضرون أمامه، مثل هذه الأمور تخلق الارتباك، واستغلال هذا الارتباك من قبل المحقق الناجح يضطر المتهم إلى الاعتراف.

  • طريقة تهويل المخاوف: التوضيح للمتهم بأنه ليس هنالك جريمة لا تنكشف، وأن نتيجة سكوته ستؤدي إلى تشديد العقوبة، لأنه ربما هنالك عذر مخفف له، لذا فإن الإنكار ليس في صالحه.

  • طريقة تكسير الجليد: محاولة الحصول من المتهم على اعتراف بأشياء بسيطة تتعلق بالجريمة، لتكون بمثابة الخيط الذي يمسك به المحقق لانتزاع باقي الاعتراف. فاعتراف المتهم بامتلاك السلاح المرتكب به الجريمة، ربما يقوده للاعتراف بارتكاب الجريمة.

  • طريقة التشخيص الكاذب: يوضع المتهم بين أشخاص يشبهونه، ويأتي بشاهد يقوم بتشخيصه، ثم يتم مواجهته بأنه لا داعي للإنكار فقد اتضح ارتكابه للجريمة.

  • طريقة التفريق والخدعة بين المظنونين: إذ عندما يكون هنالك عدد من المتهمين (الشركاء) في ارتكاب جريمة، يجري تفريقهم عن بعضهم، في غرف مستقلة، ثم يخبر كل واحد بأن زميله قد اعترف عليه، وغالبًا ما يؤدي هذا الأسلوب لاعتراف أحد الشركاء على الآخرين ثم تحل العقدة كاملة.

  • طريقة إفساح المجال أمام المتهم للكذب: وعندما يوغل في الكذب، وبالتأكيد لدى المحقق الحقائق عن هذه الأكاذيب، وبعد أن ينتهي من أكاذيبه يبدأ بمجابهته بالحقائق واحدة تلو الأخرى، حيث ينهار أمام تلك الحقائق ويبدأ بالاعتراف.

  • طريقة العبوس والتقطيب: بعض المتهمين يصيبهم الهلع عند مواجهة محقق عابس، وتجعل المتهم ينصاع لرغبات المحقق في الاعتراف وخاصة عندما يكون هو مرتكب الجريمة، ويتظاهر المحقق بوجود أدلة مادية مع توجيه الأسئلة بأسلوب لطيف في البداية ومراقبة المتهم ثم يختار لحظة مناسبة لتوجيه السؤال بصوت عال وبعصبية متظاهرًا بالانفعال، ويكون السؤال مهمًا، وكذلك بأسلوب اللامبالاة على أساس أن الأدلة متوفرة والإدانة بحكم المقررة وما على المتهم إلا الاعتراف.

([1]) قتل أحد المتهمين والده عن قضية قيام والده بتزويج شقيقته مقابل فتاة يتزوجها الوالد،(كصة بكصة)، ولدى التحقيق مع المتهم في أثناء القبض عليه بعد أكثر من 15 سنة، وقيام المحقق بسؤاله عن ماذا أوصاه الله بوالديه، أجهش بالبكاء وخاطب المحقق قائلًا: (أشكرك، أنا ممتن لك، لقد عملت لي معروفًا، أتعرف بأني منذ 15 عامًا يأتيني والدي رحمه الله ويسألني: لماذا قتلتني؟) وأنه يشعر بأن ثقلًا قد أزيح عن صدره، وأنه قرر الاعتراف تخلصًا من عذاب الضمير. انظر: التحقيق الجنائي التطبيقي، 20 جريمة مكتشفة.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.