للنجاح شعور رائع لا يعلمه إلّا الذي عاشه بكل تفاصيله، فكيف إذا كان النجاح نجاحاً أكاديمياً...!
فالإنسان الناجح في الدراسة الأكاديمية هو إنسان ناجح في الحياة العملية بلا شك..
وهذا ما يعطي للشخص الناجح شعور السعادة والرضا عن نفسه.
والنجاح الأكاديمي في الجامعة يعني لي تحقيق التقييمات النهائية في سنوات الدراسة الجامعية والحصول على أعلى الدرجات والتفوق بها.
فهذه المرحلة تختلف اختلافاً كلياً عن المراحل المدرسية السابقة، كونها أكثر المراحل تحتاج إلى تركيز، لاختلاف الأنظمة التي يتم اتباعها في الجامعات فهي من أهم المراحل التي تنمي الفكر لدى الطلاب..
وهذه التجربة في الأغلب تحمل الكثير من الخبرات لهم، لتمكنهم من تحقيق النجاح في هذه المرحلة الهامة، والتي تجعلهم قادرين على التكيف في الحياة الدراسية الجديدة. والتي يتواجد فيها الكثير من الأساسيات والمبادئ التي يتم تنظيمها وفقاً لإدارة الجامعة، كونها أكثر المراحل تتطلب تفوقاً ونجاحاً.
وهناك العديد من الاستراتيجيات التي يتم اتباعها لتحقيق النجاح الأكاديمي الذي نسعى لتحقيقه من أهمّها:
الاندماج في مجتمع الجامعة وبناء علاقات مختلفة لما لها من أهمية، حيث إن الذكاء الاجتماعي مهم في المرحلة الجامعية، والتي تعمل على تكوين صداقات اجتماعية يتم من خلالها الاستفادة في تحقيق النجاح الأكاديمي في الجامعة.
حضور كافة المحاضرات الجامعية والالتزام بموعدها، والتي تجعلك ترتب أفكارك، مع كافة المواضيع العلمية، والتركيز في كافة المعلومات التي يتم الحصول عليها في المحاضرة وتدوينها؛ وكذلك التعرُّف على كافة الأسئلة التي يريد الطالب الاستفسار عنها..
وهناك الكثير من الأمور التي تجعلك محققًا للنجاح الجامعي منها تنظيم الوقت، وهي الخطوة الأساسية في تحقيق النجاح، وذلك من خلال وضع خطة لتنظيم وقت المحاضرات ووقت للمذاكرة ووقت للأنشطة الطلابية، ولا تنسَ تخصيص وقت محدد للترفيه والاستمتاع، فذلك يساعد على شحن طاقتك.
كن حريصاً على توطيد علاقتك مع مدرسيك من خلال اختيار الوقت المناسب لرؤيتهم والتعرّف عليهم، ولا تتردد في طلب المساعدة عندما تواجهك صعوبات في فهم المنهاج الدراسي، ستجد منهم الحرص على المساعدة وقتما احتجت إليها.
اتراك انطباعاً جيداً في البداية، فالانطباع الأول الذي تخلقه في ذهن أستاذك من أفضل الطرق التي تخلق فيها الانطباع الجيد، هو أن تظهر تفاعلك واندماجك فيما يشرح أثناء المحاضرات الدراسية.
خطط لمستقبلك... لا يوجد شيء يدفعك للعمل بجهد مثل رؤية أهدافك المستقبلية أمام عينيك، لذلك كن حريصاً على وضع خططك والوعي بها.
كن حريصاً على تدوين الملاحظات التي يقولها، أو يكتبها الأستاذ لما لها من أهمية تحتاجها في وقت لاحق .
كن متحملاً للمسؤولية وبادر للبحث والاستفسار عن مصادر خارجية، وتولى دوراً فعالاً في مسيرتك الدراسية.
فهذه الاستراتيجية التي ذكرت سابقا من أفضل الطرق لتحقيق النجاح الأكاديمي.
أما من جهة القلق والمخاوف حول كيفية إدارة واجبات الدورة أو أي توقعات اتجاهها، فكلنا نعلم أننا في مرحلة تحد فالمرحلة الجامعية هي مرحلة مليئة بالتشويق والخبرات الجديدة، ولكنها تعتبر أحد التغييرات الهامة في حياة الإنسان..
وقد نشعر أحياناً بالضغط والإرهاق أو الإحباط، ولكن أعلم أنه من الطبيعي أنك لن تعرف كل شيء، لذلك كن منفتحاً على الخبرات الجديدة والتغيير الذي سيطرأ على حياتك، فهذا هو الوقت المناسب، حتى تتكون شخصيتك وآراؤك الخاصة حول ما يدور حولك..
وهذا هو الوقت المناسب، حتى تتعلم كيف تناقش وتقابل أشخاص مختلفين عنك في خلفياتهم الفكرية والاجتماعية.
(كيف تنجح أكاديمياً، وتستغل وجودك في الجامعة).
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.