الميلاتونين و علاج قرحة المعدة، الميلاتونين هو مكمل غذائى شائع اكتسب شعبية واسعة في جميع أنحاء العالم، على الرغم من شهرته كمساعد طبيعي للنوم ، إلا أن له أيضًا تأثيرات قوية على جوانب أخرى من صحتك، تستعرض هذه المقالة الفوائد والآثار الجانبية المحتملة للميلاتونين و تأثيره العلاجى على قرحة المعدة ، بالإضافة إلى أفضل جرعاته.
هرمون الميلاتونين
الميلاتونين هو هرمون تنتجه واحدة من غدد المخ تسمى الغدة الصنوبرية وهي المسؤولة بشكل أساسى عن تنظيم إيقاع الجسم اليومي لإدارة دورة نومك الطبيعية، لذلك غالبًا ما يتم استخدامه كوسيلة مساعدة على النوم لمكافحة مشاكل مثل الأرق.
الميلاتونين متوفر على نطاق واسع فى الولايات المتحدة وأستراليا كدواء بدون وصفة طبية ولكنه يتطلب وصفة طبية في أجزاء أخرى من العالم، مثل أوروبا.
بالإضافة إلى تحسين النوم، يشارك الميلاتونين أيضًا فى إدارة وظائف المناعة وضغط الدم ومستويات الكورتيزون.
بالإضافة إلى أنه يعمل كمضاد للأكسدة، حيث وجدت بعض الأبحاث أنه يمكن أن يؤثر بشكل كبير على العديد من الحالات الصحية.
في الواقع، تشير الدراسات إلى أن الميلاتونين قد يحسن صحة العين، ويقلل من أعراض الاكتئاب الموسمي، بل إنه يوفر الراحة من ارتداد الحمض.
اقرأ على جوك اضطرابات النوم.. وكيفية التعامل معها أثناء الاكتئاب
الميلاتونين يدعم النوم بشكل أفضل
غالبًا ما يُطلق على الميلاتونين اسم هرمون النوم - ولسبب وجيه، إنه أحد أكثر الوسائل المساعدة على النوم شيوعًا وعلاجًا طبيعيًا شائعًا لعلاج مشاكل مثل الأرق فقد أظهرت دراسات متعددة أن الميلاتونين يمكن أن يدعم نومًا أفضل.
أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على 50 شخصًا يعانون من الأرق أن تناول الميلاتونين قبل النوم بساعتين ساعد الناس على النوم بشكل أسرع وتحسين جودة النوم بشكل عام.
كما وجد تحليل كبير آخر لـ 19 دراسة على الأطفال والبالغين الذين يعانون من اضطرابات النوم أن الميلاتونين قلل من مقدار الوقت الذي يستغرقه النوم، وزاد إجمالى وقت النوم وتحسين نوعية النوم.
ومع ذلك، على الرغم من أن الميلاتونين يرتبط بآثار جانبية أقل من أدوية النوم الأخرى، فقد يكون أقل فعالية.
الميلاتونين ومستويات هرمون النمو
هرمون النمو البشرى هو نوع من الهرمونات الحيوية للنمو وتجديد الخلايا، كما تم ربط المستويات الأعلى من هذا الهرمون المهم بزيادة القوة الجسدية وكتلة العضلات.
وجدت بعض الدراسات أن تناول مكملات الميلاتونين قد يزيد من مستويات هرمون النمو لدى الرجال، كما وجدت دراسة واحدة صغيرة أجريت على ثمانية رجال أن كلاً من الجرعات المنخفضة (0.5 مجم) والمرتفعة (5 مجم) من الميلاتونين كانت فعالة في زيادة مستويات هرمون النمو.
وبنفس الصدد أظهرت دراسة أخرى أجريت على 32 رجلاً نتائج مماثلة.
ومع ذلك، هناك حاجة لدراسات على نطاق واسع لفهم كيفية تأثير الميلاتونين على مستويات هرمون النمو فى عامة السكان.
اقرأ على جوك النوم الصحي ما هي أفضل وضعية للنوم؟
الميلاتونين و صحة العين
الميلاتونين غني بمضادات الأكسدة التى يمكن أن تساعد في منع تلف الخلايا والحفاظ على صحة عينيك، في الواقع تشير الأبحاث إلى أن الميلاتونين يمكن أن يكون مفيدًا في علاج حالات مثل الجلوكوما وضمور شبكية العين المرتبط بالعمر.
في دراسة أجريت على 100 شخص يعانون من ضمور الشبكية ، ساعد تناول 3 ملغ من الميلاتونين لمدة 6-24 شهرًا في حماية الشبكية وتأخير الضرر المرتبط بالعمر والحفاظ على الوضوح البصرى.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة أجريت على الفئران أن الميلاتونين يقلل من شدة الإصابة باعتلال الشبكية - وهو مرض يصيب الشبكية ويمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر.
وعليه فهناك حاجة ماسة لدراسات بشرية إضافية لتحديد آثار مكملات الميلاتونين طويلة الأجل على صحة العين.
الميلاتونين و علاج قرحة المعدة
مرض ارتجاع المرئ هو حالة ناتجة عن ارتجاع حمض المعدة إلى المرىء، مما يؤدى إلى أعراض مثل حرقة المعدة والغثيان والتجشؤ.
ثبت أن الميلاتونين يمنع إفراز أحماض المعدة، كما أنه يقلل من إنتاج أكسيد النيتريك وهو مركب يعمل على إرخاء العضلة العاصرة للمرىء، مما يسمح لحمض المعدة بدخول المرىء.
لهذا السبب، تشير بعض الأبحاث إلى أنه يمكن استخدام الميلاتونين لعلاج حرقة المعدة وارتجاع المرئ كما أظهرت إحدى الدراسات التى أجريت على 36 شخصًا أن تناول الميلاتونين بمفرده أو مع أوميبرازول - وهو دواء شائع لارتجاع المرىء- كان فعالًا فى تخفيف حرقة المعدة وعدم الراحة.
قارنت دراسة أخرى آثار أوميبرازول ومكمل غذائى يحتوي على الميلاتونين إلى جانب العديد من الأحماض الأمينية والفيتامينات والمركبات النباتية لدى 351 شخصًا يعانون من ارتجاع المرىء.
بعد 40 يومًا من العلاج ، أفاد 100 ٪ من الأشخاص الذين تناولوا المكملات التى تحتوى على الميلاتونين انخفاضًا فى الأعراض مقارنة بـ 65.7 ٪ فقط من المجموعة التي تناولت أوميبرازول فقط.
الجرعة الشائعة الموصى بها للميلاتونين
يمكن تناول الميلاتونين بجرعات تتراوح بين 0.5 و 10 مجم فى اليوم.
ومع ذلك ، نظرًا لأنه ليست كل مكملات الميلاتونين متماثلة ، فمن الأفضل الالتزام بالجرعة الموصى بها على الملصق لتجنب الآثار الجانبية الضارة.
قد ترغب أيضًا في البدء بجرعة أقل وزيادة الجرعة حسب الحاجة للعثور على ما يناسبك.
إذا كنت تستخدم الميلاتونين لتحسين جودة النوم ، فحاول تناوله قبل 30 دقيقة من موعد النوم لتحقيق أقصى قدر من الفعالية في هذه الأثناء، إذا كنت تستخدمه لتصحيح إيقاعك اليومي ووضع جدول نوم أكثر انتظامًا، فيجب أن تتناوله قبل 2-3 ساعات من الخلود إلى النوم.
اقرأ على جوك أوقات النوم الصحيح وفائدته
الآثار الجانبية لتناول الميلاتونين
تظهر الأبحاث أن الميلاتونين آمن ولا يسبب الإدمان لكل من الاستخدام قصير المدى وطويل الأمد عند البالغين، على الرغم من المخاوف من أن تناول مكملات الميلاتونين قد يقلل من قدرة الجسم على إنتاجه بشكل طبيعى، تظهر العديد من الدراسات خلاف ذلك.
ومع ذلك، نظرًا لأن الدراسات طويلة المدى حول تأثيرات الميلاتونين مقصورة على البالغين، فإنه لا يوصى به حاليًا للأطفال أو المراهقين.
تشمل بعض الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا والمرتبطة بالميلاتونين الغثيان والصداع والدوخة والنعاس، كما قد يتفاعل الميلاتونين أيضاَ مع بعض الأدوية، بما في ذلك مضادات الاكتئاب ومخففات الدم وأدوية ضغط الدم.
إذا كنت تتناول أيًا من هذه الأدوية، فتحدث إلى طبيبك قبل تناول الميلاتونين لمنع الآثار الضارة.
أخيرا.. قد يحسن الميلاتونين النوم وصحة العين والاكتئاب الموسمى ومستويات هرمون النمو وارتجاع المرىء و قرحة المعدة.
يبدو أن الجرعات التي تتراوح من 0.5 إلى 10 مجم فى اليوم فعالة، على الرغم من أنه من الأفضل اتباع توصيات النشرة الخاصة بالدواء.
الميلاتونين آمن ويرتبط بحد أدنى من الآثار الجانبية، ولكنه قد يتفاعل مع بعض الأدوية، ولا يوصى به حاليًا للأطفال إلابأمر مباشر من الطبيب.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.