أصبحت تقنيات الواقع الافتراضي اليوم في يد جميع البشر بتكاليف زهيدة بواسطة التليفون المحمول الذي في يدك، ونظارة تصبح يومًا بعد يوم في متناول يدك، ومن خلال قواعد بيانات التواصل الاجتماعي الضخمة.
ومن خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة يومًا بعد يوم سوف تسافر عبر الزمان والمكان، سوف نصبح جزءًا من الحدث، سوف يتعلم أطفالنا والمشهد حي أمام أعينهم، وأن يفكروا بدمج تكنولوجيا سلسلة الكتل (البلوك تشين)، فالموضوع أنه سيصبح العالم خياليًا واقعيًا متاحًا للجميع.
الواقع الافتراضي وإلى أين يأخذنا؟
إلى أين سوف يأخذنا هذا الواقع الافتراضي؟ وكيف نستفيد منه؟ إنه موضوع حديث الغد لكل البشرية، ولكن الموضوع مع التكنولوجيا المتوفرة صار سهلًا جدًا فليس مطلوب منك سوى هاتف محمول ونظارة الواقع الافتراضي لتجد نفسك بسهولة دخلت هذا العالم.
قد تجد نفسك في القطب الشمالي أو حتى على أطراف القطب الجنوبي أو مسافرًا في سفينة فضاء إلى كوكب المريخ أو حتى تسبح داخل دماء إنسان متجاوزًا كل حدود الواقع، متفاعلًا مع خلايا الدم البيضاء والحمراء، ومن الممكن حتى أن تكون ممسكًا ميكروسكوب إلكتروني مراقبًا الذرات والجسيمات الصغيرة.
الميتافيرس وعالم المستقبل القريب
الموضوع كله لم يعد يحتاج الثمن الضخمة ولا الإمكانيات التكنولوجية الكبيرة لقد صار العالم حقًا صغيرًا جدًا، فقد تحضر اجتماعًا في غرفة صغيرة في أحد الفنادق الموجودة في القاهرة مع أناس موجودين في دبي والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا، يتكلمون لغات مختلفة في اجتماع ووقت واحد عن طريق تكنولوجيا الميتافيرس التي تريد شركة ميتا المالكة لفيسبوك وواتس أب إدخالها قريبًا إلى مواقع التواصل الاجتماعي.
هل تصبح يومًا ما فاعلًا متفاعلًا مع عدد من البشر بواسطة هذه التكنولوجيا فنظارات (أوكلوس) أصبحت متوفرة بتقنيات عالية بسعر حوالي ألف دولار فقط، وبجهاز تلفون بأقل من خمسمئة دولار، واشتراك قد يكون مجانيًا تدخل هذا العالم تبيع وتشتري، وتنفذ كافة أعمال حياتك، وأنت جالس على مقعدك الوثير تحمي نفسك من برودة الجو القارسة أو من حر الصيف القائظ، إنه عالم المستقبل القريب.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.