الموهبة هي قدرة أو استعداد فطري لدى الفرد، وتُعد سلاح المرء وثمرته، وتكون السلاح الذي يدفع به صعاب الحياة، والثمرة التي يُنجز بها كثير من المهام ويتجاوز بها العراقيل والأزمات.
وما الموهبةُ إلا نورُ عقلٍ،
إذا أُهملَت، غدتْ طيفَ أملِ
عندما نكتشف موهبتنا، يصبح لدينا دافع قوي لتحقيق أحلامنا، وهذا يمكن أن يفتح لنا أبوابًا جديدة في الحياة. لذا، من الجيد أن نبحث عن الفرص التي تسمح لنا بتطوير مواهبنا، سواء بالتعليم، أو المشاركة في الأنشطة المختلفة، أو حتى بالعمل مع الآخرين الذين يشتركون في الاهتمامات نفسها.
الموهبة لا تقتصر على الذكاء أو التفوق الدراسي، بل قد نجد طفلًا موهوبًا في التمثيل، أو فتاة مبدعة في العزف، أو شابًا لديه مهارات في حل المشكلات. المهم أن نلاحظ هذه الموهبة في وقت مبكر ونمنحها البيئة المناسبة للنمو.
لكن الموهبة وحدها لا تكفي، بل يجب أن يرافقها الجهد والتدريب والمثابرة؛ فالموهوب الذي لا يعمل على تطوير نفسه، قد تتلاشى موهبته مع الوقت، أما من يسعى باستمرار، يصبح من الناجحين والمبدعين الذين يُغيِّرون العالم.
من جماليات الحياة أن تكون لدى الإنسان موهبة جميلة يسخِّرها في خدمته ورعاية مصالحه، فالكثير من المواهب تُعد مصدرًا للدخل والعيش.. فالرسم موهبة، والشعر موهبة، والكتابة أيضًا موهبة، وغيرها الكثير. يوجد عدد من المواهب التي يندر وجودها في هذا الكون، مثل تصنيع المنتجات والابتكارات الجديدة، ومثل هذه المواهب تحتاج إلى الجهد الكبير، وكذلك دعم الأفراد وتشجيعهم من أجل مواصلة طموحهم وتنمية مواهبهم.
الشخص الموهوب دائمًا يكون فريدًا ومختلفًا بتميُّزه عمن حوله في مهارة معينة. إذا كان الموهوب طفلًا، فيجب على والديه الاعتناء به ورعايته، فالموهبة تؤدي دورًا كبيرًا في تنمية صحة الإنسان وتساعده على الابتكار والابتعاد عن الأفكار السلبية الهدَّامة والمدمِّرة، ولن يكون عرضةً لأصدقاء السوء.. ولا ننسى قضاء الوقت في المفيد النافع.
وختامًا، الموهبة والإبداع من الموضوعات المهمة التي تحتاج منا أن نوليها الرعاية والعناية، ولا نقتل مواهب أطفالنا، ولا نحاول السخرية منهم.
وقد قيل: «الموهبة نعمة عظيمة، ورعايتها صنعة حكيمة».
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.