بعد رفع الدَّعم عن الأدوية، ولا سيما أدوية الأمراض المزمنة، يؤكد عدد كبير من الأطبَّاء أن مرضاهم أبلغوهم أنهم لن يتمكَّنوا بعد الآن من شراء الأدوية بسبب ارتفاع أسعارها الجنوني، وعدم قدرتهم على تأمينها، وبالتالي سيتوقفون عن العلاج، معتبرين أن "الموت أشرف" في هذه الحالة.
وحذَّر الأطباء من أن هذا الوضع الخطير سيؤدي لعدد كبير من الوفيات ولتدهور صحة عدد أكبر من المرضى.
الموت أشرف من حياة الذُّل، في وطن لا يحضن أبناؤه...
الموت أشرف، من العيش في ظلّ حكَّام سرقوا شعبهم ووطنهم...
الانتحار الجماعي...
إنه الخيار الذي اتخذه مرضى لبنان الفقراء العاجزين عن شراء الدواء بعد تخلي الدولة عنهم، وعن دعم الدواء!!!
مرضى أعلنوا أن الموت أفضل مليون مرة، من حياة يعيشونها اليوم...
بات لهم باطن الأرض، أرحم من سياط جلاديهم الفاسدين سارقي أموالهم وأتعابهم، ومدخراتهم، وهم يموتون دون الحصول على دواء يبعد عنهم شبح الوجع والموت... شعبٌ هانت عليه الدنيا وفضّل الموت على هذه الحياة المليئة بالخنوع والذل والإهانة...
شعبٌ فضّل الموت على الحياة المُرّة والمرض والوجع... شعبٌ ينتظر الموت، رغم أنه غير موجود في الحياة...
فقط هو الشَّعب اللبناني، الوحيد الذي يهرب من الحياة، ويفتش عن الموت، بسبب حكامه، وليس بفعل عدوٍ أو محتلٍ أو غاصب...
شعبٌ فضّل الموت ولم يخشاه، لأنه وجده رحمة له على الحياة في لبنان وبحكم حكامه الفاسدين...
شعبٌ آمن أن الموت رحمة، ووطنه نقمة...
فاسدو لبنان، هذا ما أردتموه؟ بفسادكم وسرقاتكم وتخلّيكم عن شعبكم...
أضحى هذا الشَّعب، دون مسكن الحد الأدنى ثلاثين دولار، وإيجار المسكن مائة وخمسين دولار!!! دون دواء لأن ليس بمقدوره شراء الدواء... والقائمة تطول...
إلى متى ستبقون في مناصبكم أمراء الحرب... أمراء الطوائف... أمراء المذاهب... ملوك الفساد في العالم دون منافس؟
إلى متى سيبقى هذا الشَّعب دون ثورة... دون عصيان مدني ينتفض عليكم ويزيلكم عن مراتب الشَّيطان التي تربعتم عليها؟
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.