الملك عبد العزيز آل سعود.. قائد صنع التاريخ وبنى أمة

حياة الملك عبد العزيز قصة من قصص الكفاح والبطولة، وإرساء دعائم التوحيد، وتظهر سيرة حياته تلك الصورة المشرقة لأمجاد الإسلام في عهده الأول، وفي قوة الإيمان والثبات على المبدأ، وصلابة الإرادة والحكمة والشجاعة.

وهناك عدد من المفكرين والكُتَّاب الكبار الذين ألقوا الضوء على شخصية الملك عبد العزيز -رحمه الله- ومن هؤلاء الأديب الكبير عباس محمود العقاد، حيث يقول: (ابن سعود من أولئك الزعماء الذين يراهم المتفرسون المتوسمون فلا يحارون في أسباب زعامتهم).

فقد نال الملك عبد العزيز -غفر الله له- رضاء وإعجاب كثيرين ممن التقوه، وأطلقوا عليه "فهد الصحراء"، و"سيد الجزيرة العربية"، و"صقر الصحراء".

وقال عنه الكاتب الكبير أمين الريحاني: "قلت ولا أزال أقول: إن هذا العربي العظيم ابن سعود أصبح أنفذ العرب اليوم، وأسدهم رأيًا، وأبلغهم حكمة، وأشدهم عزمًا، وأعدلهم حكمًا".

يقول "كريمت روزفلت": "ليس سيد الصحراء بأعظم تحفة فنية من حيث الصورة فقط، بل هو أحد دهاة الملوك الألمعيين".

ويقول آرمسترونج عن رحلة الملك عبد العزيز: "كان يسيطر عليهم بقوة، فاستجابوا له فقادهم لتحقيق هدف واحد ... كان ابن سعود سخي اليد، كبير القلب".

لقد كانت لتلك الصفات النادرة وشخصية الملك عبد العزيز أكبر الأثر في تحقيق انتصاراته الباهرة، والتفاف الناس من حوله.

قد جمع الملك عبد العزيز صفات متعددة من الإيمان المطلق بالله، والاعتماد والتوكل عليه في شؤون حياته، والالتجاء إليه في أوقات الشدة والمصائب.

كانت استعادة الملك عبد العزيز لمدينة الرياض في 5/10/1319هـ الموافق 15 يناير 1901م ضربًا من ضروب البطولة والشجاعة النادرة، واقتحام المستحيل، والتضحية بنفوسهم رخيصة في سبيل ما يعتقدون.

اقرأ أيضًا: نساء على العرش.. الملكة آن ملكة بريطانيا العظمى

المعارك التي خاضها في حياته

  • عنيزة في محرم 1322هـ/1904م.
  • البكيرية في ربيع الأول 1322هـ/1904م.
  • وقعة الشنانة في رجب 1322هـ/1904م.
  • وقعة روضة مهنا في صفر 1324هـ/1906م.
  • وقعة الطرفية في شعبان 1325هـ/1907م.
  • احتلال بريدة في ربيع الآخر 1326هـ/1908م.
  • وقعة هدية في جمادى الآخرة 1328هـ/1910م.
  • فتح الأحساء في جمادى الأولى 1331هـ/1913م.
  • وقعة جراب في ربيع الأول 1333هـ/1915م.
  • وقعة تربة في شعبان 1337هـ/1919م.
  • الاستيلاء على عسير في شوال 1338هـ/1920م.
  • سقوط حائل في صفر 1340هـ/1921م.
  • انضمام مكة المكرمة في ربيع الأول 1343هـ/1924م.
  • وقعة المصفحات في شعبان 1343هـ/1925م.
  • تسليم المدينة (بعد حصار دام عشرة أشهر) في جمادى الأولى 1344هـ/1925م.
  • تسليم جدة (بعد حصار استمر سنة كاملة) في جمادى الآخرة 1344هـ/1925م.

وهكذا فقد تمكن الملك عبد العزيز من فرض سلطته في طول البلاد وعرضها، وأذاب الخلافات القبلية، ووحّد كياناتها المختلفة في دولة واحدة قوية الأركان، مهابة الجانب.

كما اهتم الملك عبد العزيز -رحمه الله- بالعلم، ورغم ضآلة الدخل وضعف الاقتصاد، لكن التعليم كان من أول اهتمامات الملك، حيث جعل له غاية واحدة تجسدت في الالتزام بتعاليم الشريعة سلوكًا ومنهجًا.

وفي الجانب الاقتصادي أرسى الملك عبد العزيز دعائم النهضة الاقتصادية والتنموية في المملكة العربية السعودية، فكان اهتمامه بالزراعة كملجأ للأمن الغذائي.

وفي الثاني من ربيع الأول عام 1373هـ/الموافق 9 نوفمبر 1953م، انتقل الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود إلى جوار ربه، تاركًا وراءه هذا الكنز الكبير من الأعمال الرائعة والخصائص والصفات التي أخذها عنه أبناؤه من بعده.

اقرأ أيضًا: نساء على العرش.. كليوباترا السابعة أشهر ملكات التاريخ

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة