الملكة كليوبترا السابعة.. من هي وما لغز وفاتها؟

كانت فتاة صغيرة في الرابعة عشر من عمرها، ونشأت بالقصر الملكي في حي «برخيون» بمدينة الإسكندرية، وهي تنظر وتتأمل المياه المتلألئة التي تتأرجح السفن بين مراسيها وهي متجهة إلى الميناء الكبير حاملة على متنها عددًا من أمهر البحارة القادمين من بلاد اليونان وروما ومقدونيا وقبرص.

اقرأ أيضًا سيدات الموكب الملكي

من كليوباترا السابعة؟

إنها الملكة كليوباترا السابعة، ابنة ملك مصر «بطليموس الحادي عشر» وآخر حكام المملكة البطلمية في مصر، وقد حكمت كليوباترا السابعة مصر القديمة منذ عام 51 ق.م حتى عام 30 ق.م. 

إذ تشكَّلت سلالة البطالمة بداية بالجنرال اليوناني بطليموس الأول، الذي كان ضمن صفوف جيش الإسكندر الأكبر في عام 305 ق.م. 

وتولَّت كليوباترا حكم مصر أولًا بصفتها وصيةً على العرش مع والدها بطليموس الحادي عشر، ثم مع شقيقها الأصغر بطليموس الثالث عشر، ولكن بعد فترةٍ وجيزة، عمل بوثينوس -مستشار بطليموس- ضد كليوباترا التي أُجبِرَت على الفرار من مصر إلى سوريا عام 49 ق.م.

ولكنها سرعان ما عادت لتتولى السلطة بعد وفاة شقيقها في حربٍ أهليةٍ في «بيلوسيوم» على الحدود الشرقية لمصر.

وكان جوارها على العرش بطليموس الرابع عشر، وبرفقتها طفلها قيصرون، الذي أنجبته عام 47 ق.م بعد علاقتها بيوليوس قيصر حينما طردها شقيقها بطليموس الثالث عشر إلى خارج مصر.

وفي المدة ما بين 45 إلى 46 ق.م، سافرت كليوباترا مع بطليموس الرابع عشر وقيصرون إلى روما لزيارة يوليوس قيصر، ولكن بعد مقتل قيصر عام 44 ق.م، عادت كليوباترا إلى مصر ولم تمرَّ مدة وجيزة إلا وقُتِل بطليموس الرابع عشر على يد عملاء كليوباترا، ليُسمَّى ابنها قيصرون البالغ من العمر ثلاث سنوات باسم بطليموس الخامس عشر، بصفته وصيًّا مشاركًا مع والدته على عرش مصر.

اقرأ أيضًا توت عنخ آمون

أبرز أعمال الملكة كليوباترا وما جعلها ملكة عظيمة خلدها التاريخ

أنها كانت أول حاكمة بطلمية تعلمت اللغة المصرية، التي كانت واحدة من عدة لغات تتحدث بها كليوباترا.

وأيضًا قد طوَّعت لمصلحتها اثنين من أقوى أباطرة الرومان، وهما مارك أنتوني ويوليوس قيصر، وأعادت الأراضي المصرية التي أخذها الرومان عنوةً، ونصَّبها مارك أنتوني ملكة على رأس ملوك الشرق عام 34 ق.م.

كليوباترا بين الهزيمة والموت

بدأ عرش كليوباترا ينهار في الثاني من سبتمبر عام 31 ق.م، حين هزمت قوات أوكتافيان قوات مارك أنتوني وكليوبترا في معركة «أكتيوم البحرية» بعد أن هجرت سفن كليوباترا المعركة وهربت إلى مصر، ولكن سرعان ما هاجمت قوات أوكتافيان الإسكندرية، وسمع أنتوني شائعةً بأن كليوباترا قد انتحرت فسقط على سيفيه ومات على الفور بعد وصول تلك الأنباء الكاذبة.

وتقول رواية أخرى إنه في الثاني من أغسطس عام 30 ق.م، تُوفِّي أنتوني بعد الهزيمة الساحقة، وحين علمت كليوباترا بوفاته، ذهبت إلى غرفتها وهي بصحبة خادمتَين وأقدمت على الانتحار بتعاطي سم ثعبان يُعرف باسم الأفعى ويُعد رمزًا للملكية الإلهية، ووفقًا لرغبتها، دُفِنت كليوباترا مع أنتوني في مقبرة واحدة، وتُوفِّيت عن عمر يناهز 39 عامًا.

 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

مقال رائع بالتوفيق
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة