زنوبيا ملكة تدمر الجميلة، إحدى أجمل الملكات التي حكمت في التاريخ، ولدت الملكة زنوبيا عام 240م في الصحراء السورية، كانت تتمتع بذكاء كبير جدًّا وإرادة حديدية وفكر متطور سابق عصره.
أصولها العربية واليونانية جعلتها تتعلم عددًا من اللغات في ذلك الوقت مثل المصرية واللاتينية واليونانية، ما جعلها أقوى ثقافيًا في التعامل مع الملوك جميعهم حين ذاك.
زنوبيا ملكة تدمر
استطاعت بجمالها وثقافتها وأسلوبها غير المسبوق أن تجذب الملك أذينة حاكم الشرق ومملكة تدمر ليقع في عشقها ويتزوجها، وتقنعه بأن يعاند الإمبراطورية اليونانية، ويتصدى لهم، ويعلن العصيان على اليونانيين، ويسطر فعلًا على معظم أرجاء سوريا.
الملكة زنوبيا التي تعلمت في مدينة الإسكندرية، وتأثرت كثيرًا بالحضارة الإغريقية، وتمنت أن تصبح مثل الملكة العظيمة كليوبترا، ثم أصبح طموحها كبيرًا جدًّا.
بعد اغتيال الملك أذينة عام 267م أصبحت الملكة زنوبيا حاكمة مملكة تدمر، وأصبحت الوصية على ابنها وهب اللات، واستطاعت أن تغير الاستراتيجية العسكرية للمملكة.
فتوسعت بعد عدة انتصارات عسكرية إلى أن احتلت الأردن وفلسطين وبعضًا من الأراضي المصرية ولبنان أيضًا، وأصبحت قوة لا يستهان بها وسط إمبراطوريات عظيمة.
هزيمتها في معركة حمص
اهتمت الملكة بشدة بالثقافة والفنون، وكانت داعمة بقوة للشعراء والأدب العربي، وجمعت بين الحضارات جميعها التي أثرت بها، ما جعل مملكة تدمر في ذلك الوقت ذات شأن ثقافي وتجاري بارز جدًّا ومحط أنظار الحضارات حولها.
اعتلى الكبرياء والغرور الملكة زنوبيا بعد أن غزت مصر عام 270م، وقد صنعت مراكب مرصعة بالذهب والأحجار الكريمة لتعتليها في أثناء التجوال مثل قياصرة روما التي كانت تطمع في غزوها وضمها إلى مملكتها الكبيرة.
وفعلًا أعلنت استقلالها عن روما، فأغضب ذلك الرومان، فشنوا حملة كبيرة من الجيوش للسيطرة مرة أخرى على تلك المنطقة، وفعلًا تخسر الملكة زنوبيا في معركة حمص الشهيرة الجلد والسقط، وتؤسر في مملكة تدمر عام 272م، وتنتحر حتى لا يذلها أحد بعد تاريخ كبير مملوء بالإنجازات والانتصارات، وتأثير كبير جدًّا في التاريخ القديم.
مشكور على المعلومات في هذا المقال
معلومات قيمه
رووعة
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.