تُعد الملكة رانيا العبد الله، زوجة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، من الشخصيات القيادية الملهمة ومن الأنموذجات الإيجابية للسيدات في المملكة الأردنية الهاشمية وفي العالم بأسره.
فهي تتمتع بشخصية قوية وفعَّالة، وتعمل بِجدٍّ لتحقيق التقدُّم والتنمية في مجالات متعددة بمشروعاتها الإنسانية والاجتماعية.
في هذا المقال، نستكشف رحلة الملكة رانيا وسيرتها الذاتية، وإسهاماتها المتنوعة في مجالات التعليم والتمكين الاقتصادي والتطوير المستدام والتعاطف الإنساني.
اقرأ أيضاً معلومات عن إيزابيلا مينين ملكة جمال العالم
إسهامات الملكة رانيا في التعليم
الملكة رانيا العبد الله، هي رانيا فيصل صدقي الياسين، ولدت في 31 أغسطس 1970 في الكويت لأبوين من أصول فلسطينية.
وقد قضت طفولتها في الكويت وتلقَّت تعليمها الأوَّلي هناك، وفي عام 1991 حصلت على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
تُعد الملكة رانيا من المؤمنين بأهمية التعليم وسيلةً لتحقيق التنمية والتغيير الإيجابي في المجتمع. ومنذ اعتلائها العرش في عام 1999، اهتمت الملكة رانيا بتعزيز جودة التعليم وتوسيع فرص الحصول عليه في الأردن وخارجه.
اقرأ أيضاً كليوباترا.. حقائق هامة لا تعرفها من قبل
مبادرات الملكة رانيا في التعليم
أطلقت الملكة رانيا عددًا من المبادرات والبرامج التعليمية، مثل مبادرة «تعليم للجميع»، التي تهدف إلى ضمان الوصول المتساوي للتعليم إلى الجميع، بغض النظر عن الجنس أو العِرق أو الطبقة الاجتماعية.
كما أسهمت في إنشاء مدارس متقدمة تعتمد على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العملية التعليمية، وأيضًا تعزيز البرامج التعليمية المبتكرة في المدارس الحكومية.
وإضافة إلى جهودها في الأردن، عملت الملكة رانيا أيضًا على تعزيز التعليم وتحقيق التغيير الإيجابي في العالم العربي والدول النامية عبر مؤسسة «تعلم بلا حدود»، التي تعمل على توفير التعليم عن بُعد للأطفال في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
التمكين الاقتصادي
تُركز الملكة رانيا أيضًا على دعم التمكين الاقتصادي للنساء والشباب في الأردن وتحفيزهم على المشاركة الفعَّالة في الحياة الاقتصادية والسياسية، فأطلقت مبادرات وبرامج مثل «مؤسسة الملكة رانيا للتمكين الاقتصادي»، التي تهدف إلى تقديم الدعم المالي والتدريب والموارد للمشروعات النسائية والشبابية الصغيرة.
عملت الملكة رانيا أيضًا على تشجيع الشراكات بين القطاع الخاص والحكومة والمجتمع المدني، لتعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل.
وتعاونت مع منظمات دولية وإقليمية لدعم ريادة الأعمال وتمكين المرأة في المنطقة، وعقدت مؤتمرات ومنتديات لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون في هذا الصدد.
اقرأ أيضاً الملكة بلقيس ملكة سبأوذوريدان وحضرموت
التطوير المستدام والحفاظ على البيئة
تُعد الملكة رانيا من المؤمنين بأهمية الحفاظ على البيئة وتنميتها المستدامة، إذ أسَّست «مبادرة الأردن الأخضر»، التي تهدف إلى تشجيع التوجه نحو استخدام الطاقة المتجددة وتطوير المشروعات البيئية المستدامة في الأردن.
وفي إطار جهودها لمكافحة التغير المناخي، أطلقت الملكة رانيا مبادرات للتوعية البيئية وتشجيع الأفراد والمجتمعات على اتخاذ إجراءات للحفاظ على البيئة، مثل تعزيز زراعة الأشجار وإعادة التدوير وتوفير الطاقة.
التعاطف الإنساني والعمل الخيري
تُعد الملكة رانيا رمزًا للتعاطف الإنساني والعمل الخيري، إذ ذهبت في عدة زيارات إلى مناطق النزاع والكوارث في أنحاء العالم، وعملت على تسليط الضوء على الظروف الصعبة التي يعيشها الناس ودعم الجهود الإنسانية لتقديم المساعدة والإغاثة.
كما شاركت الملكة في عدة مشروعات ومؤسسات خيرية في الأردن وخارجه، ودعمت الجهود التي تهدف إلى تحسين حياة الأشخاص المحرومين وتوفير الرعاية الصحية والتعليم والمأوى لهم.
تُعد الملكة رانيا شخصية قيادية ملهمة تعمل بِجدٍّ لتحقيق التقدُّم والتغيير الإيجابي في مجتمعها وفي أنحاء العالم، وهي أيضًا رائدة في مجالات التعليم والتمكين الاقتصادي والتنمية المستدامة والتعاطف الإنساني.
تستحق الملكة رانيا الاحترام والتقدير لجهودها المستمرة في خدمة الناس وبذل الجهود لتحسين الحياة وتعزيز العدالة الاجتماعية.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.