تعد المقارنة خطأ شائعًا يقع فيه كثير من الآباء والأمهات في تربية أبنائهم، لاعتقادهم أنها وسيلة لتشجيعهم وحثِّهم على إنجاز بعض الأمور ظنًّا منهم أنها تُجدي نفعًا، ولكنها في الحقيقة مرض ينشئ في الطفل بعض الصفات الذميمة والعقد النفسية التي عادةً ما تبدأ في مرحلة الطفولة، وكما تسمى المقارنة "القاتل الصامت".
اقرأ أيضاً احترام مشاعر الطفل ضرورة يجب اتباعها.. لا تفوتك
أضرار ناتجة عن المقارنة بين الأطفال
ما أسباب مقارنة الطفل بغيره؟ يعتقد الوالدان أنها وسيلة لتربية الأبناء، وأنها تشجيع لهم ليصبحوا أفضل من غيرهم، وهذه المقارنة ليست مقصورة على الوالدين فقط، بل تتعداهما إلى الأشخاص المحيطين.
1- تولِّد الحقد والكراهية في نفوسهم.
2- تسبب الشعور بالغيرة.
3- تسبب أيضًا الشعور بالنقص والدونية، ومن ثَم يصبح الطفل ذا شخصية ضعيفة.
4- إضافةً إلى صعوبة إبداء الطفل رأيه في بعض الأمور، حتى إن كان على صواب.
5- يسعى الطفل لفعل المستحيل ليشعر بحب الناس.
6- تجعل الطفل يتقمص شخصيات غيره.
7- ترغم الطفل على فعل أشياء لا يحبها أو لا تتماشى مع ذوقه.
8- تجعله متناقضًا في قراراته.
9- تجعله أيضًا يتصرف بعدوانية مع الآخرين.
اقرأ أيضاً صفات الطفل العنيد وكيف أتعامل معه؟
نصائح للتربية الإيجابية للطفل
1- الابتعاد عن مقارنته بغيره.
2- تذكيره بمميزاته.
3- مساعدته على تنمية قدراته ومواهبه.
4- تقبل آرائه.
5- الاستماع له باهتمام وعناية.
•أخيرًا علينا أن نعي جيدًا أنه توجد فروقات بين الطفل والآخر، وأن لكل منهم شخصيته وقدراته ومهاراته الخاصة، لذلك يجب علينا أن نتقبل اختلافهم، وأن نحترم عقولهم وقدراتهم المعرفية وذكاءهم؛ لأنها ليست بأيديهم وإنما هي نِعم من عند الله -جلّ جلاله- يعطيها من يشاء.
ولهذا يجب علينا ألا نربي أطفالنا على الكره والشعور بالنقص الناتج من المقارنة، وأن ننتقي كلماتنا معهم؛ لأنها ستؤثر فيهم بطريقة ما. وتذكروا دائمًا قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "كُلكم رَاعٍ وكُلُّكم مسؤولٌ عن رعِيَّتِهِ".
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.