تستخدم الأدبيات العديد من المصطلحات للإشارة إلى السلوكيات العدوانية وغير الأخلاقية التي تحدث عبر الإنترنت أو من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
اقرأ ايضاً ظاهرة التنمر.. تعرف على أسبابها وعلاجها
أهم مصطلحات التنمر
المضايقات عبر الإنترنت، والمضايقات الحية، والاعتداء الإلكتروني، في حين أن هذه المصطلحات قد تندرج تحت التنمر الإلكتروني أو تتداخل معها جزئيًا، إلا أنها لا تعكس بالضرورة مصطلح التنمر عبر الإنترنت.
يشمل التنمر الإلكتروني عمومًا الصفات المستمدة من الخصائص المتعلقة بالتنمر التقليدي، مثل توافر نية الجان، ووجود اختلال في توازن القوة بين الجاني والضحية.
بالإضافة إلى توفر عنصر تكرار الفعل، ولذلك يُعرَّف التنمر التقليدي بأنه "سلوك عدواني تنخرط فيه مجموعة من الأفراد أو فرد بشكل متكرر وعلى مدار فترة زمنية ضد فرد لا يستطيع حماية نفسه بسهولة".
وتشير دراسة تم تطبيقها على 2125 مراهقًا في فنلندا، تتراوح أعمارهم بين 13 و16 عامًا -حصلت على إشادة كبيرة من المعلمين لتنظيمها الجيد- إلى أن أولئك الذين ينخرطون في سلوكيات التنمر عبر الإنترنت يجدون صعوبة في المدرسة، مثل الشعور بعدم الأمان وفشل المعلمين في الدفع والاهتمام بهم، بالإضافة إلى هؤلاء المراهقين الذين يظهرون خصائص واضحة، مثل ارتفاع مستوى المشكلات السلوكية والنشاط المفرط، فضلاً عن سوء السلوك الاجتماعي.
اقرأ ايضاً التنمر الإلكتروني وتأثيره على الإنسان
التنمر التقليدي وتأثيره على البيئة
وفي ضوء امتداد التنمر التقليدي إلى البيئة الافتراضية على الويب، تم تعريف التسلط عبر الإنترنت على أنه سلوك عدواني متعمد تقوم به مجموعة من الأفراد، لذلك فهو يستخدم أشكال الاتصال الإلكتروني بشكل متكرر وعلى مدى فترة من الزمن ضد شخص لا يستطيع الدفاع عن نفسه.
وهناك تعريف آخر ينص على أن التسلط عبر الإنترنت يشير إلى "مضايقة الآخرين بوسائل تكنولوجية إلكترونية جديدة، عادة الهواتف المحمولة والإنترنت"، ويحدث هذا عندما لا يعرف الضحية هوية المهاجم، والدعاية عندما يظهر السلوك لجمهور كبير، والتتبع المستمر للأنشطة المباشرة التي لا يمكن حذفها عند مشاركتها على الويب، فضلًا عن عدم وجود إشراف من الكبار.
اقرأ ايضاً التنمر الإلكتروني.. أسبابه ونتائجه
الجهود المبذولة حول التنمر الإلكتروني
وعلى الرغم من الجهود العديدة المبذولة في مجال تعريف التنمر الإلكترون، لا يوجد إجماع عام في الأدبيات حول المعايير الضرورية التي يمكن أن تصف هذه الظاهرة، ويتخذ التنمر عبر الإنترنت أشكالًا أو تكتيكات مختلفة، حيث إن الكثير من الأدبيات التي تعاملت معها منذ عام 2004م بعد الميلاد -مع عددها المحدود في ذلك الوقت- تشير إلى يومنا هذا حيث نمت هذه الأشكال بشكل كبير.
ساهمت التطورات التكنولوجية السريعة وسهولة توافر الأجهزة في أيدي الأفراد التي تسمح لهم بالوصول إلى الإنترنت في انتشار أشكال التنمر الإلكتروني، من الأدبيات والمواقع المتخصصة، يتبع 36 نموذجًا من هذه النماذج سواء كانت تمارس حاليًا أم سيتم تعميمها قريبًا بيننا، فيما يلي ثمانية نماذج -تم اختيارها بعناية- من بين هذه الأشكال:
أشكال التنمر الإلكتروني
- الاستبعاد
يشمل السلوك الذي يستبعد عمدًا فردًا من المشاركة في الأنشطة الاجتماعية المتعلقة بمجموعة معينة على الويب.
- التحريض
وهو إرسال رسائل بلغة غاضبة وبذيئة على الويب ضد فرد أو مجموعة من الأفراد.
- التحرش
يشير إلى إرسال رسائل عدوانية ومسيئة بشكل متكرر إلى شخص ما على الويب.
- التصيد الاحتيالي
يشير إلى الاحتيال الذي يمارس على شخص للكشف عن معلومات شخصية أو مالية عن نفسه أو أحد أقاربه، يحدث التصيد الاحتيالي عندما يخدع الجناة الضحية للوصول إلى مواقع ويب مزيفة مصممة لتظهر مثل المواقع الأصلية، مثل مواقع الويب المصرفية أو مواقع الدفع الآلي.
- التشهير
ويشمل إرسال رسائل مؤذية وكاذبة لنشر إشاعات عن فرد لأفراد آخرين بغرض تشويه سمعتهم.
- المضايقات عبر الإنترنت
تعني المضايقة التي تنطوي على تهديد بإيذاء وترهيب درجة عالية من الأفراد على الويب، يجعله يشعر أنه حقيقي، هذا النوع من التنمر عبر الإنترنت خطير ويتطلب اهتمامًا وتدخلًا فوريًا من الكبار.
سرقة وحظر كلمة المرور
ويشمل ذلك سرقة كلمة المرور والدردشة مع الآخرين وانتحال الهوية والتسبب في ضرر. ويشمل أيضًا العمل على حظر أي شيء متعلق بعمل الفرد على الويب، مثل تغيير كلمة المرور ومنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية.
- الخداع
يشير إلى إرسال رسائل أو صور أو مواد للجمهور عن شخص معين تحتوي على معلومات حساسة أو خاصة أو محرجة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.