المراهقون ...هم فئة حساسة من المجتمع ... أفكارهم عميقة ... قلوبهم مرهفة .... خيالهم واسع ... أحلامهم مقدسة وأمالهم كبيرة ... يقال عن المراهقة أنها تحدي يعيشه المرء مكافحًا ومحاربًا بكامل قوته ألا يضعف وألا يسقط مهزومًا في وجه الأهواء البائسة ... أثناء تلك الفترة يعاني المراهق من ضغوط نفسية متعددة ... من كل النواحي تقريبًا ... فيعجز عن فهم نفسه وتختلط عليه الأمور والأفكار والخواطر لأنه مُرهق من تسطير حياته بشكل مستقيم ... ينام بمزاج ويستيقظ بآخر ...
قد ننظر نحن الفئة المراهقة للعالم بمنظور بينما يناظره آخرون بمنظور آخر ...
يعتقد الكبار أن الفئة المراهقة هم أشخاص غير مسؤولين ومتهورين ولا يمكنهم أن يكونوا قدوة حسنة للأجيال القادمة ... لما تحمل هاته الفكرة البشعة عن عامتنا يا ترى ؟ ألا يدركون أننا ناس بوسعهم تحمل الصعاب وبوسعهم مناظرة العالم الكئيب الظالم من زاوية نظر مختلفة رغبةً فالتفاؤل ... لما أوصلنا القدر إلى هكذا طريق وإلى هكذا مسار ... لما لا يستقيم العالم للحظة ويرينا أن الأمال لا تزال حية ولم تمت الإنسانية فيه بعد ولا يزال قادرا على الإصلاح ... ولا يزال هناك أمل من وجود الغد المشرق ... لما عم الفساد على المجتمع فجأة ... فسرق البراءة و الخير و الإنسانية والحكمة ... لم يعد هناك شيء يدعو للطمأنينة... أصبح المراهقون هم الضحية رقم واحد لكل فساد وخراب يحدث فالعالم والمجتمعات ... نحن المستقبل! هذا ما يقولونه ... وماذا عن المستقبل إن كان هو في حد ذاته خراب ؟ ...
المجتمع العربي ... موضوع جاد للنقاش ... لما تحول إلى نسخة طبق الأصل من المجتمع الغربي وأفكاره ؟ ... نسخ أعمى لا يروق لأحد ...
حقاً إن الأقدار قاسية جدًا علينا ... أعصابنا تنهار وأحلامنا تتلاشى ... إلى أين نحن ذاهبون ؟هذا هو السؤال المطروح ... لكن أهل من مجيب ؟ ...
نوفمبر 14, 2020, 7:45 ص
..بسم الله والحمد لله..
مقال اكثر من رائع..
..ننتظر منكم المزيد..
..تقبلو تحياتي وتمنياتي بالتوفيق والسعادة..
..النظام العالمي كله يحتاج إلى إحلال وتجديد..
..حتى إن المنظومة الإنسانية تحتاج إلى إعادة تقييم..
نوفمبر 15, 2020, 7:58 م
نوفمبر 15, 2020, 8:00 م
شكرا جزيلا لكم ...
... أنتظر مستقبلا رائعا من خلال ما اقدم لسيادتكم من محتوى ...
نوفمبر 15, 2020, 8:36 م
في قمة الروعة ❤
نوفمبر 16, 2020, 10:45 م
شكرا لك
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.