أكتب هذا المقال على موسيقى عمر خيرت "ليلة القبض على فاطمة"؛ لأتحدث عن المرأة المصرية النكدية.
ولأكون صادقة فهي الأكثر نكدًا بين نساء العالم، بل والأكثر خشونة أيضًا، وعندما تأملت في الأسباب التي جعلت من هذه المرأة الجميلة نكدية، تبيَّن لي التالي.
هل المرأة المصرية "نكدية"؟
· منذ نعومة أظافرها علَّموها أنها المسؤولة عن نظافة البيت، ومسؤولة عن أخيها؛ لأن المصرية تربَّت على أن (البنت للعفن والولد للكفن).
· إذا اهتمت بنفسها وبجمالها؛ يقولون إنها تصطاد عريسًا لها -مهما كان سنها-.
· أقنعوها من صغرها أنها ستتزوج من فارس الأحلام ذي الدرع اللامع الذي يملك مصباح علاء الدين، ولن تفعل أي شيء إلا عندما تتزوج، فإذا أرادت السفر أو الخروج أو المرح بكل أشكاله فعليها انتظار هذا الفارس، وعندما يأتي هذا الفارس المصري تجده شابًّا في مقتبل عمره، وإذا حلمت بشيء تصحو على صوت صراخ أبنائها.
· علَّموها أن الضحك دون سبب قلة أدب، وإذا ضحكت اسودت وجوه من حولها.
· علَّموها أنها ناقصة دون زواج، وعندما تتزوج تجد نفسها مسؤولة عن رجل وبيت كامل من حيث النظافة والطعام والشراب، وتذهب لبيت أهل الزوج لتفعل الأشياء نفسها، وتذهب لبيت أهلها لتفعل الأشياء نفسها، وتهتم بأولادها ودراستهم وتمارينهم ومشكلاتهم، وتذهب للسوق، وتشارك في دفع مصاريف البيت؛ لأنها امرأة عاملة (بنت أصول وتقف جنب زوجها)، وليس لها الحق في مالها الخاص، وليس لها الحق في شراء أشيائها الخاصة.
· وفي النهاية يقول لها: "هو أنتِ ست أنتِ؟" أو "شوفي الستات" أو "ما كل الستات بتعمل كدا هو أنت بتعملى إيه أصلًا؟"، وبعد كل هذا يخونها؛ لأنها ليست امرأة تعفُّ زوجها.
المرأة المصرية والزواج
· إذا تحدثت عن مشاعرها لا يبالون بها، وإذا تحدثت بعقلها يقولون لها: "هل أنتِ رجل؟".
· إذا تخطت سن العشرين ولم تتزوج يُطلق عليها كلمة "عانس" و"فاتها القَطر".
· إذا تزوجت وتحمَّلت منه الإهانة بأشكالها يقولون لها: "مهزأة".
· إذا تزوجت ولم تحمل لعيب منه هو يقولون لها "عجوز عقيم".
· إذا خانها زوجها؛ يقولون لها: "أنتِ السبب، هيلف ويرجعلك، مش بيأكلك وبيشربك".
· إذا طُلِّقت؛ يقولون لها: "أتكفرين العشير، وأتريدين أن تفعلي ما يحلو لكِ دون رقيب".
· بالطبع تشارك هي وأهلها في تجهيزات الزواج، ولا يحق لها أن تأخذ مهرها؛ لأن أهلها يأخذونه -إن وُجد- كي يحضروا مستلزمات الزواج.
· تعلَّمت أن أخاها لمجرد أنه ذكر فهو أفضل منها.
· تعلَّمت من بداية عمرها أنها يا ليت لو كانت رجلًا يسند أبويه ويحمل اسم أبيه.
· إذا أرادت النجاح في الحياة يقولون لها: "اتجننتِ؟".
· إذا أرادت المكوث في المنزل؛ يقولون لها: "ده آخرك".
· إذا اعتدى عليها أحد أو تحرش بها؛ فبالطبع تكون هي المجرمة.
· تشعر وكأن كل من يحيط بها يريد منها شيئًا ما؛ فإذا أخذت مكانًا في المجتمع يتقرب منها الجميع.
· وبعد أن تساعد زوجها في زواجهما يتذكر أن من حقه مثنى وثلاث ورباع.
· بعد الزواج يجبرها زوجها على بيع ذهبها وأخذ مالها، ولا يعده ديْنًا عليه.
أما في المجتمعات الأخرى فتتمتع المرأة بكونها امرأة؛ فكم من امرأة عربية حمدت الله على أنها ليست بمصرية، وفي المجتمعات الأوربية تتمتع المرأة بكونها حرة طليقة.
وأريد أن أقول للمرأة المصرية بعد كل هذا وأكثر: بت أنتِ قموصة!
روعة صديقتي ...
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.