"اللوحة الأخيرة".. خواطر وجدانبة

أشرقت الشمس وكان المنظر مبهرًا جدًّا حتى إنه أغمض عينيه خوفًا من أن يأسره جمالها، ثم تختفي مرة أخرى وتتركه للفراغ من جديد، شعر كأسوأ من السابق كونه أبصر ما يبهره سلفًا، ويبعد عن فكره الصورة الباهتة التي اعتاد رؤيتها دومًا، ثم حين فتح عينه من جديد كان الواقع الذي غطى مدى بصره أقتم من الصورة الباهتة السابقة، فضلًا على المنظر البديع الذي رأته عيناه في المرة الأخيرة، أبشع من أي لوحة فنية يمكن أن يراها أحد في حياته يومًا.

فنية؟! 

نعم لقد كانت لوحة فنية متقنة القباحة والبشاعة بديعة البؤس والحزن، تستحق بكل الطرق أن تتوج كـ"أفضل لوحة فنية بديعة"، كان كل مشهد فيها متناسقًا تناسقًا مؤلمًا.

أغمض عينيه ثم فتحهما مرات عدة إلا أن الصورة لم تتلاشَ من عقله فأغمضهما من جديد وانتظر هنيهة؛ لعلَّ اختفاء المناظر من مجال رؤيته يحفز مخيلته على أن تستحضر ولو القليل من ذاكرتها السابقة.

لكن أي من تلك المحاولات أجدت نفعًا، فأغمض عينيه من جديد ولم يفتحهما مرة أخرى.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة