الكلمات المفتاحية وكتابة المحتوى.. معلومات لا تفوتك

في عالم التسويق الرقمي وتحسين محركات البحث، تعتبر الكلمات المفتاحية أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في زيادة فرص ظهور المقالات في نتائج البحث. ولكن هل فكرت يومًا في تناول هذا الموضوع من زاوية مختلفة؟ بدلاً من التركيز فقط على الكلمات المفتاحية بشكل تقني، دعونا نتناول الكلمات المفتاحية وكتابة المحتوى من منظور أعمق يركز على التوازن بين تحسين محركات البحث وتقديم محتوى ذو قيمة حقيقية للقارئ. في هذا المقال معلومات لا تفوتك حول كيفية استخدام الكلمات المفتاحية بذكاء دون التضحية بجودة المحتوى.

ما الكلمات المفتاحية؟ 

الكلمات المفتاحية هي الكلمات أو العبارات التي يستخدمها الأشخاص في محركات البحث عندما يبحثون عن معلومات معينة. تكون هذه الكلمات ذات معدل بحث مرتفع، سواء كان هذا المعدل يوميًا أو أسبوعيًا أو شهريًا، وعادةً ما تكون الكلمات المفتاحية مرتبطة بمجال معين أو نوع من المواضيع التي يكثر الحديث عنها في وقت معين. تستخدم هذه الكلمات لتحسين ظهور المحتوى في نتائج البحث، مما يساهم في جذب الزوار وزيادة الوعي بالعلامة التجارية أو الموضوع المطروح، اختيار الكلمات المفتاحية المناسبة يتطلب معرفة سلوك المستخدمين وفهم ما يبحثون عنه، وهو عنصر أساسي في استراتيجيات التسويق الرقمي.

أهمية الكلمات المفتاحية

إن الكلمات المفتاحية هي أهم عناصر المقالات المتوافقة مع SEU، ودائمًا ما تشترط مواقع كتابة المقالات مطابقة المقالات المرسلة مع SEU؛ لأنها تجذب أعدادًا كبيرة من الزوار المهتمين بمضمون المقال وتجعل مقالات الموقع أو المدونة تتصدر عمليات البحث المتعلقة بالموضوع في محركات البحث، لذلك فكم الكلمات المفتاحية الموجودة في المقال مع التنسيق الجيد يجعل المواقع أوالمدونات أوالعملاء المستقلين يتعاملون مع الكاتب الذي يتمتع بقدرة عالية على دمج الكلمات المفتاحية في ثنايا ما يُكتب من مقالات وفي العناوين الرئيسية حتى يجذب مزيدًا ومزيدًا من القراء للموقع.

لماذا الكلمات المفتاحية؟

وآتي بك يا قارئي العزيز إلى ما أرمي إليه من طرحي لموضوع الكلمات المفتاحية، كنت قد سمعت من كثيرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن أن مجال العمل في كتابة المحتوى عبر الإنترنت يلزمه مطابقة المحتوى المكتوب مع شروط SEU، فشاهدت محاضرة مكثفة عن موضوع هذا الـSEU فوجدت أن الأفكار التي يشملها هذا المسمى بديهية حتى لأي كاتب محتوى مبتدئ مثلي، منها مثلًا تقسيم المقال وتنظيمه (العنوان ـ المقدمة ـ الجسم يقسم إلى «عناوين فرعية ـ فقرات» ـ روابط أو إحالة  للزائر ـ خاتمة).

وفي ظني أن كثيرين يتجاهلون تنظيم المقال على هذا النسق، لا لأنهم لا يعرفونه بل لأن التفكير في وضع المقال بهذه الصورة قد يقطع تناسق موضوع المقال وترابط أفكاره، لأن هذا الشكل لا يناسب جميع تصنيفات المحتوى المكتوب.
وعلى الرغم من ذلك فإن القضية هي أن أشهر المواقع والصحف والمجلات الإلكترونية تستخدم الكلمات المفتاحية بصورة سلبية، فتحاول تضمين المقالات أكبر قدر من الكلمات المفتاحية بغض النظر عن أركان المقال الأخرى بهدف جذب أكبر عدد من الزوار، حتى إن بعضها قد ينشر مقالًا ليس فيه سوى العنوان الجذاب وحشو من الكلمات المفتاحية التي تتخللها إعلانات لا حصر لها.

ومن العجيب أنك تجد هذه الكلمات والجمل منسقة تنسيقًا كما لو كانت مقالًا كامل الأركان، فالعنوان موجود وهو جذاب والفقرات موجودة والتباعد بينها جيد والخاتمة موجودة والإحالة موجودة، غير أن الفائدة تصيح في وادٍ والمقال في وادٍ آخر! وعلى ذلك فقِس.

موضوع SEU، تُرى مَن يسوق له وكأنه شيء صعب التعلم ويحتاج إلى مزيد جهد؟ كلا والله إنه أمر من السهولة بمكان، غير أنه في هذا الزمان أصبح عرض المحتوى هو السلعة وكيف يُعرض محتوى بلا جذب اهتمام جمهور وإشباع حاجات مختلقة اصطنعها مَن يبيعون الوهم حتى يستطيعوا حشو ما يعرضون بأكبر قدر من الإعلانات!

نقطة: محاولة إثارة اهتمام جمهور كبير لا تعني التقليل من جودة المحتوى وجعله رديئًا ركيكًا!

في النهاية تظل الكلمات المفتاحية أداة أساسية في تحسين محركات البحث، ولكن الأهم هو استخدامها بطريقة طبيعية وفعّالة تضمن جذب الزوار دون التأثير على جودة المحتوى. من خلال التركيز على الكلمات المناسبة وتقديم معلومات قيمة، يمكنك تعزيز فرصك في الوصول إلى جمهور أكبر وتحقيق النجاح الرقمي.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة