الكساد العالمي مصطلح يستخدم لوصف مرحلة انخفاض شديد في النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء العالم، إذ يتسبب في انخفاض الإنتاج والتوظيف والاستثمار والتجارة، ويمتد تأثير الكساد العالمي عادة لسنوات، وقد يتسبب في تباطؤ النمو الاقتصادي حتى في حدوث ركود اقتصادي.
اقرأ أيضًاالاقتصاد العالمي.. والعوامل المؤثرة عليه
أسباب الكساد العالمي
تنوعت أسباب الكساد العالمي على مر العصور، ومن أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوثه:
1- تفاقم الديون والأزمات المالية
يعد الدين والأزمات المالية من أسباب الكساد العالمي، إذ يؤدي تراكم الديون العامة والخاصة إلى تأثير تدني المعنويات الاقتصادية وتعطيل النشاط الاقتصادي.
2- انخفاض الطلب الاستهلاكي
ينتج الكساد العالمي عن انخفاض الطلب الاستهلاكي الذي يؤدي إلى تراجع الإنتاج وتقلص حجم الأعمال وارتفاع معدلات البطالة.
3- تدهور الأسواق العقارية
يتسبب انهيار سوق العقارات في خسائر فادحة للبنوك والمستثمرين، ما يؤثر سلبًا في الثقة في النظام المصرفي، ويزيد حجم الديون، ويؤدي إلى ركود اقتصادي.
4- التدهور السياسي وعدم الاستقرار الجيوسياسي
تعد التوترات السياسية والاضطرابات الجيوسياسية أحد أهم أسباب الكساد العالمي، إذ تؤدي النزاعات والحروب وانتقاد الأوضاع السياسية إلى تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر وشلِّ النشاط الاقتصادي.
5- انهيار سوق التكنولوجيا والأسهم
قد يؤدي انهيار سوق التكنولوجيا أو سوق الأسهم في بورصات العالم إلى تدهور الحالة الاقتصادية العامة، إذ يؤثر انخفاض أسعار الأسهم سلبًا في الثقة والاستثمار ويعمل على تباطؤ النمو الاقتصادي.
اقرأ أيضًا البطالة وأثرها السلبي على الشباب والمجتمع
الآثار السلبية للكساد العالمي
يترتب على الكساد العالمي آثار سلبية بالغة الأهمية، ومنها:
1- ارتفاع معدلات البطالة
يعد ارتفاع معدلات البطالة أحد الآثار الرئيسة للكساد العالمي، إذ يجبر الشركات على خفض القوى العاملة وتقليص الإنتاج.
2- تراجع النمو الاقتصادي
تتراجع معدلات النمو الاقتصادي من جرّاءِ الكساد العالمي، إذ يحدث انخفاض في حجم الأعمال والصادرات والاستثمارات، ما يؤثر سلبًا في الاقتصاد العام.
3- تراجع قيمة العملات
يؤدي الكساد العالمي إلى تدهور العملات، ما يزيد التضخم ويقلل القدرة الشرائية للمستهلكين، وبذلك يؤدي إلى انخفاض النشاط الاقتصادي.
4- زيادة الفقر وعدم المساواة
يعاني الأفراد الفقراء والمحتاجون آثار الكساد العالمي بشدة، إذ تزيد البطالة، ويتهاوى الدخل، ما يكون له تأثير مباشر في زيادة الفقر وعدم المساواة الاجتماعية.
من الناحية الإيجابية، قد يمنح الكساد العالمي فرصة للتحول وإعادة هيكلة الاقتصاد وتعزيز مرونته على المدى الطويل، ويتحتم على الدول والأفراد اتخاذ إجراءات للتعامل مع أزمات الكساد العالمي، ومنها الاستثمار في المشروعات التحفيزية والتقنيات الجديدة وتحسين سياسات التوظيف والتدريب.
لا بد من الإشارة إلى أن الكساد العالمي يتطلب استجابة عالمية وتعاونًا بين الدول للتغلب على تداعياته، فضلا عن اتخاذ إجراءات واحتياطات لتجنب وقوعه في المستقبل.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.