منعت الدول العربية تداوله، وحرم الشيوخ وعلماء الدين قراءته والحديث عنه.. تحدث عنه الغرب، وأصبح مرجعًا للسحرة والمشعوذين.. طلاسم وتعاويذ محظورة وغير مفهومة في واحد من أخطر كتب العالم.. إنه شمس المعارف، فهل الكتاب مدخل إلى عالم الجن والشعوذة، أم مجرد علم بشري حاول مؤلفه نقله لنا؟
بعد مدة من القراءة والبحث في الكتاب المحظور، بدأ الشاب يشعر بوجود كائن خفي يتبعه في كل خطوة، يجلس في غرفته وينام في سريره، ما دفعه لحرق الكتاب، وآخر يحكي عن زواجه من جنية حسناء أشهرًا عدة بعد قراءته رموز وطلاسم استدعاء الجن في الكتاب نفسه، قبل أن تتسبب الجنية في قتل خطيبته حتى لا يتزوج بغيرها!
عشرات من القصص والحكايات عاش أصحابها تجارب مرعبة بعد الاستغراق والغوص في كتاب شمس المعارف.
شمس المعارف الكبرى
كتاب أوراقه قديمة ومتناثرة جمعت في لبنان عام 1985، وصدرت في كتاب بعنوان شمس المعارف الكبرى، ومع تداول الكتاب بدأت الأحداث الساخنة، فالشيوخ ورجال الدين يصرخون بتحريم قراءته ويدعون الناس للابتعاد عنه وعدم ذكره ولو على سبيل السخرية، والحكومات العربية باستثناء لبنان تصدر الأوامر بمنع طباعته وتداوله، وعده قضية أمن دولة.
بينما طائفة من الناس تبحث عن الكتاب، وتدفع مبالغ طائلة للحصول عليه، فيُتداول سرًّا كالمخدرات والبضائع المهربة، فماذا يوجد في شمس المعارف ليصبح من المحظورات؟
تشير الأدلة والحكايات المتناقلة على مر الزمن، إلى أن شمس المعارف يعود إلى (أحمد بن علي البوني) الذي ولد في الجزائر وتنقل بين الدول العربية واستقر في مصر، وهو رجل زاهد مغرم بالحضارة المصرية، يفضل الوحدة والخلوة والخروج للصحراء والجبال، وقد كتب عددًا من المؤلفات في الوعظ والأذكار وشرح الأسماء الحسنى، حتى شمس المعارف الذي جعله إحدى أشهر الشخصيات في تاريخ السحر والشعوذة واستحضار الجن وممارسة السحر الأسود.
فبسببه اندفع السحرة والمشعوذون وأصحاب القلوب السوداء لاستخدام الكتاب في الأعمال والتعاويذ، وفتح الأبواب إلى عالم الجن والشياطين.
أسرار الطلاسم في الفصل الـ19
وعلى الرغم من أن الكتاب يتكون من 40 فصلًا، فإن فصلين فقط هما سبب الخراب، ففي الفصل السابع يتحدث الكاتب عن الكلمات التي كان يحيي بها عيسى الموتى، وفي الفصل الـ19 يخبرنا بخواص وأسرار الطلاسم.
عشرات التعاويذ والرسوم والحروف والكلمات التي تبدو بلا معنى، لكنها تتحد مع بعضها لغرض معين، فهذه التعويذة تستدعي جنيًّا قويًّا يدعى الأسد الغضوب، مهمته التفريق بين الرجل وزوجته وزرع الكراهية والعداوة بينهما، وتلك الطلاسم تفتح الباب لحضور أم المحاسن جنية المقابر الجميلة، التي تتزوج ممن يستدعيها وتكون في خدمته.
ومن صفحات الكتاب المحظور تتعرف على أسماء ملوك الجن والخدم والأتباع وكيفية الاتصال بهم، فمن روقيائيل وسمسمائيل وصرفيائيل وكسفيائيل في العالم العلوي، لأتباعهم في عالمنا السفلي زرنقط الذي يظهر على هيئة قطة سوداء، وسنجاب ذي أذرع متعددة، وعزازير أشرس الجن وأكثرهم قدرة.
كيف وصل البوني إلى هذه الأسرار؟
يقول البوني في كتابه، إنه تلقى تلك الأسرار من كائنات غير مرئية في خلوته على مدار سنوات، في حين ذكر بعض الباحثين أنه اطلع على بعض أسرار الحضارة المصرية وتعاويذ كهنة الفراعنة، لكن ترى أين تكمن حقيقة شمس المعارف مع كل الأقوال المتناثرة؟
سواء كان الكتاب من تأليف البوني أو غيره، وسواء كانت التعاويذ والطلاسم تعود إلى الفراعنة أو لكائنات غير مرئية، فالحقيقة الثابتة أن الكتاب أصبح أخطر أدوات السحرة في الوطن العربي، ومرجعًا للدجالين والمشعوذين، إضافة لآلاف القصص والشهادات المرعبة لكل من عكف على قراءته، لذا فإن هذا الفيديو إشارة حمراء ولافتة بعدم الاقتراب من الكتاب الأخطر في التاريخ العربي، أو الانسياق وراء فضولك، لتبدأ في البحث عن بعض طلاسمه وتعاويذه، فحكايات من اقتربوا منه لا تبشر بالخير أبدًا.
والآن أخبرني عزيزي القارئ، هل استمعت إلى قصص تخص شمس المعارف من قبل ممن حولك؟ وهل تعتقد فعلًا أن الكتاب يفتح الأبواب لعالم الجن؟
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.